No Script

خطباء مؤتمر «القدس والاتحاد الإسلامي»: البيت الكويتي حمل هم فلسطين منذ نعومة أظافره

تصغير
تكبير

السفير طهبوب:  زعيم الديبلوماسية العربية وحكيم الأمة سمو الأمير أثبت  ماهية فلسطين  بالنسبة للكويت

  محمد الطبطبائي:  إخواننا الفلسطينيون في أرض رباط لحماية الأراضي الإسلامية  من الاعتداء 

المطران هزيم:  الكويت دعمت فلسطين واحتضنت الحركات السياسية على أرضها

أجمع خطباء مؤتمر القدس والاتحاد الاسلامي، على أن البيت الكويتي حمل هم القضية الفلسطينية منذ نعومة أظافره كقضيته الأولى، خاصة وأنها قضية دينية واسلامية لكل مسلم، لانها القبلة الأولى للمسلمين، وأيضا مكان الإسراء بالرسول الكريم.
وحيا السفير الفلسطيني فى البلاد رامي طهبوب، في كلمة ألقاها مساء اول امس في انطلاق فعاليات المؤتمر في فندق ميلينيوم، مواقف الكويت تجاه دعمها ومساندتها للقضية الفلسطنية، التي هي «ليست بجديدة او مستغربة وإنما متجذرة منذ بداية القرن الماضي»، مضيفا أن «المواقف الكويتية الاخيرة داخل الامم المتحدة، تُشعرنا كفلسطينين وعرب بالفخر والاعتزاز بهذا الموقف المشرف من قبل الديبلوماسية الكويتية».
وقال إن «دولة الكويت حملت القضية الفلسطينية على كاهلها، وهى تتبوأ مقعدها داخل مجلس الأمن، من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والذي آخرها في الجلسة الطارئة (أمس)».


وتقدم «بخالص تقديره وشكره الى دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا على كل ماتقدمه سواء على المستوى الرسمي والشعبي لنصرة القضية والشعب الفلسطيني، مضيفا زعيم الديبلوماسية العربية وحكيم الأمة العربية سمو الامير، اثبت لنا خلال الفترة الماضية، ما هي فلسطين بالنسبة للكويت».
وأعلن عن تقديم شكوى ضد الولايات المتحدة في المحكمة الدولية بشأن قرارها بنقل السفارة، وأوضح ان «الشكوى قيد المتابعة حاليا»، مضيفا «الادارة الاميركية أقامت بؤرة استيطانية تحت مسمى سفارة، وهذا القرار لايسوى الحبر الذي كتب فيه».
وشدد على ضرورة واهمية زيارة القدس باعتبارها «واجبا دينيا وعروبيا لكل عربي»، مضيفا «زيارة القدس هي زيارة للسجين وليس تطبيعاً مع السجان كما يعتقد البعض».
ومن جهته، أكد الرئيس السابق للجنة الاستشارية العليا وأستاذ الشريعة بجامعة الكويت الدكتور محمد الطبطبائي، ان «القضية الفلسطينية هي قضية كل المسلمين وليست للفلسطينيين»، مؤكدا ان «ما يحصل في فلسطين هو اعتداء على ارض إسلامية، من الواجب نصرة ودعم ومساندة شعبها».
وأوضح ان «النصرة ليست من خلال التبرعات فقط، وإنما حسب كل وطاقته، سواء على الصعيد السياسي او مالي»، واضاف «من واجب العلماء والدعاة توعية الناس لنصرة الشعب والقضية، خصوصا وان هناك مسؤولية كبرى على عاتقنا، تتمثل بأن اخواننا الفلسطينين يعتبرون انهم في ارض رباط، لحماية الاراضي الاسلامية من الاعتداء».
وشدد على ضرورة «الحفاظ على المكتسبات الاسلامية التي تحققت وما بقي منها، وعدم تقديم المزيد من التنازلات، بالاضافة لنصرة الشعب الفلسطيني وعدم التخلي عنهم، بالمال والفعل والقول»، مضيفا «الوضع والحال اليوم اسوأ مما كان عليه قبل 10 سنوات».
وبدوره، أشاد مطران كنيسة الروم الأرثوذكس غطاس هزيم، بالدور الذي تقوم به الكويت في دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية، مضيفا «الكويت كلها كانت داعمة للشعب الفلسطيني واحتضنت الكثير من الحركات السياسية على ارضها».
وتطرق الى تاريخ ومساهمة مسيحيي المشرق العرب في تطور القدس، خصوصا وأنهم لم ياتوا من خلال حروب الفرنجة التى استهدفت فلسطين، مضيفا «للأسف يتم التصوير ان القضية الفلسطينية بين الاسلام واليهود بدون التطرق الى المسيحيين».
وأكد هزيم ان «المسيحيين كان لهم دور بارز ومساهمة في النضال الشعبي»، واضاف «هذا أدى الى اتخاذ سلطات الاحتلال سياسة تهجيرهم قسريا وحرمانهم من حق المواطنة، كما هو الحال بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين في القدس الشريف».
وبدوره، اكد النائب السابق في مجلس الامة فيصل الدويسان، ان الكويت حكومة وشعبا تعهدت منذ امد طويل بدعم القضية الفلسطينية، سواء على المستوى المادي او المعنوي، مستذكرا «الموقف المشرف لسمو الامير الذي حمل بقلبه الكبير هذه القضية».
ورأى ان العرب لم يجاروا الحركة الصهيونية منذ بدايتها بالهجرات من أوروبا قبل 200 سنة، مضيفا «العرب للأسف كانوا مقصرين ومنشغلين بقضايا داخلية وتافهة»، وهو «هدف الكيان منذ 300 سنة حتى تكون القدس عاصمة لإسرائيل، وان أفضل طريقة لهم هو تفتيت الدول العربية واثارة الفتنة الطائفية وتغذية النزاعات».
من جانبه، أكد حسن الجزاف ان «فلسطين في قلوب الجميع وأرضها هي قطعة من ارضنا العربية والإسلامية والمسيحية التي لن نتنازل عنها أبدا، خصوصا وان القدس الشريف هو مهد الحضارة المسيحية، وقلب الاسلام النابض، ومنصة الإسراء والمعراج وأولى القبلتين وثالث الحرمين».
وأوضح ان «عقد الموتمر يأتي بعد قرار من لايملك لمن لايستحق، وهو الاعتراف غير القانوني ان القدس الشريف عاصمة للاحتلال ونقل السفارة اليها»، مشيرا إلى ان «القرار غير مقبول وباطل وليس لديهم أساس قانوني صحيح على المستوى الدولي، خاصة بعد رفض 128 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويمثل 90 في المئة من سكان العالم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي