No Script

عادت لتغنّي بـ «اللهجة المغربية» معترفةً بتقصيرها

ليلى غفران لـ «الراي»: طلاقي مرحلة ... وانتهتْ!

تصغير
تكبير
أصبحتُ في أحسن حالاتي... ولا أستمتع إلا بالفن

الإنتاج «أرهقني» ... لا أجيد لغة الفلوس ولا أحبها!

العمل الجيد يفرض نفسه... بشرط توافر ظروف مساعدة على النجاح

ألبومي المقبل بالنسبة إليّ مسألة «أكون أو لا أكون»!

اللهجة المغربية غنية ومميزة والعرب يحبونها... وسأغني بها كثيراً
«الطلاق مرحلة انتهت بسلبياتها... وسأعود قريباً إلى الغناء لجمهوري»!

«إعلان الغناء» هذا كشفتْ عنه المطربة المتميزة ليلى غفران، التي عادت - قبل أيام - من إجازة استجمام طويلة بحثت خلالها عن ذاتها في بلدها المغرب، وتعاقدت هناك على «ميني ألبوم» وشيك باللهجة المغربية سيكون بالنسبة إليها مسألة «أكون أو لا أكون»!


غفران فتحت قلبها لـ «الراي»، متحدثةً عن طلاقها وتأثيراته، وإن كانت عادت الآن إلى فنها الذي لا تستمتع بحياتها من دونه، ومعرِّجةً على فكرة الإنتاج لنفسها التي أرهقتها، لأنها لا تحب الفلوس والمعاملات المادية!

ليلى غفران تطرقت إلى العديد من القضايا الفنية، كاشفةً عن مواقف تتعلق بحياتها الشخصية، والتفاصيل تأتي في هذه السطور:

? ما سر استقرارك في المغرب الفترة الماضية؟

ـ الحقيقة أنني قضيت وقتاً طويلاً، وتستطيعين القول إنني كنت في رحلة عمل وبحث عن ذاتي في أغانٍ تشبهني، وتحقق لي ما أتمناه وتُعبر عنّي، كما تمسّ الناس وتُعبر عنهم بصدق، فأنا لا أريد أن أؤدي مجرد أغانٍ للاستهلاك السريع أو المناسبات الوقتية.

? هل كانت رحلة عمل فحسب؟

- بل كانت فرصةً قابلت خلالها عائلتي وأسرتي وأصدقائي، والناس الذين أحبهم كثيراً، وقضيتُ وقتاً ممتعاً أيضاً، وعدت بعدها لاستكمال حياتي في مصر.

‏‎? وما النتائج التي تحققت من هذه الزيارة؟

ـ سافرتُ الى المغرب وقضيت فترة، درست خلالها عدة عقود لشركات إنتاج، ووقع اختياري على شركة مغربية وقّعت معها العقد، وراضية تماماً عن هذه الخطوة، لأنني أثق بهذا الكيان الذي سأتعاون معه.

‏‎? ولماذا اخترتِ هذه الشركة المغربية تحديداً؟

‏‎ـ لأنني وجدت أن لديهم وعياً كبيراً جداً، فهم فريق عمل متكامل يديرون الميديا بشكل محترف.. وسبقوا الكثيرين في هذا المجال، وهم كيان به كل العناصر من إنتاج وتوزيع ودعاية، ولهذا أنا معهم مطمئنة، لأنهم سوف يتولون كل المهام التي تحتاج إلى خبرة وفهم، حتى يأخذ الألبوم فرصته ويصل إلى الناس بشكل حقيقي.

? ولماذا توقفت عن الإنتاج لنفسك؟

‏‎ـ هذا أفضل بكثير... أنا فنانة ولا أجيد لغة الفلوس، ولا أحب المادة. فالفن هو كل متعتي، وأكثر شيء أجيده وأفهم فيه جيداً، لهذا تعبت جداً من خطوة الإنتاج، ولم أكن سعيدة بها، ولكنني وقتها كنتُ مضطرة، لأنني أكره الاحتكار، وأرى أنه يكون متعارضاً مع الإبداع إذا كانت الجهة غير واعية وغير محترفة.

? ولكن ألم يقلقك أن تحصري نفسك بألبوم؟

ـ لا يوجد هذا الكلام. من قال إنني سوف أحصر نفسي في المغرب أو أي بلد آخر.. الألبوم سوف يتم توزيعه على كل العالم العربي، ومصر طبعاً، فهذه النصوص موجودة في العقود بالطبع، والشركة ستتولى مهمة التوزيع بشكل مدروس جيداً.

‏‎? ولكن هل كان هذا قراراً مسبقاً بمقاطعة شركات الإنتاج المصرية؟

ـ بالطبع لا. لم أفكر في مقاطعة الشركات المصرية، ولكن الأمر كان عبارة عن عروض أختار من بينها ما سيخدم الألبوم، وسيضمن وصوله إلى الناس بالشكل المطلوب. هذا فقط ما كنتُ أبحث عنه مع توفير الدعاية الكافية، لأن هذا العنصر كان مفقوداً بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وتعرضت أغانيّ لظلم كبير.

‏‎? هل من تفاصيل الألبوم الجديد؟

‏‎ـ أولاً سوف يكون «ميني ألبوم»، وسوف يتضمن من 4 إلى 6 أغان على الأكثر.. فقد تراجعت عن فكرة تقديم ألبوم كامل، وسأخوض تجربة تقديم «الميني ألبوم» للمرة الأولى، وأتمنى أن تكون خطوة موفقة.

‏‎? ولكن بعض المطربين ندموا على تقديم «ميني ألبوم»... لماذا قررت هذه التجربة؟

‏‎ـ أعتقد أن كل فنان وكل تجربة لها ظروفها، ومن الصعب أن نصنع تعميما على كل التجارب.

فبعد تفكير وجدتُ أن فكرة الألبوم الكامل يعرِّض عدداً كبيراً من هذه الأغاني للظلم، وفي النهاية لا ينتشر إلا أغنيتان أو ثلاث على الأكثر. وهذه حقيقة، وتحدث في كل الألبومات، ومع أهم المطربين... لهذا فكرتُ ووجدتُ أن فكرة «الميني ألبوم» سوف تكون أفضل.

‏? ‎وما حقيقة مقولة إن العمل الجيد يفرض نفسه؟

ـ مقولة حقيقية 100 في المئة، ولكن هناك أيضا بعض الظروف التي لا بُد أن تتوافر حتى يُضمن النجاح ويتمكن من أن يفرض نفسه، وهذه الظروف لا تتوافر في كثير من الأحيان بسبب سوء تنظيم وعدم احترافية الشركة المنتجة أو الموزعة للعمل، ما يعرض الفنان والمنتَج الذي يقدمه لأنه لا يصل إلى الجمهور بالشكل المناسب والعادل.

? البعض يرى أن «الميني ألبوم» يظلم بعض الشعراء والملحنين لأن أغانيهم لا تُطرح؟

‏‎ـ على العكس.. الألبوم الكامل أصبح لا يأخذ حقه في الاستماع، وبالتالي الأزمة الأكبر بالنسبة إليّ الحزن والحسرة التي يشعر بها الشاعر والموزع والملحن، لأن مجهودهم يذهب بلا جدوى، وأغانيهم لا تنتشر أو تحقق النجاح، على رغم أنها تستحق النجاح.

? وما طبيعة الأغاني التي يضمها «الميني ألبوم»؟

ـ أغانٍ متنوعة، وبالطبع لن تخلو من الدراما.

‏‎? ولماذا قررتِ الغناء باللهجة المغربية، وهل تأخر القرار بعض الشيء؟

‏‎ـ أول أغنية قدمتُها في حياتي كانت باللهجة المغربية، وبعدها انطلقت إلى أوروبا، وبعدها عدت على مصر أم الدنيا، ولكني خلال السفر الأخير الذي قضيت فيه وقتاً طويلاً بالمغرب وجدتُ نفسي أستمتع باللهجة والكلمات والغناء والموسيقى.. والحقيقة اشتقت جدّا إلى الغناء باللهجة المغربية، ومنذ فترة والفكرة تراودني إلى أن سافرتُ ووجدت الجمهور المغربي يلتف حولي ويقول لي إنني ظلمته ولم أغن له كما ينبغي، وطالبوني بتدارك الموقف والغناء بلهجتي ولهجتهم الأصلية. ولا أخفي عليك هي لهجة تستحق أن نغني بها ولها، فبها معانٍ ومصطلحات وكلمات ومشاعر ليست منتشرة في لهجات أخرى كثيرة. كما أنني أعترف بتقصيري في حق الغناء بالمغربية كثيراً، وتأخرت هذه الخطوة على رغم أنني غنيت مغربي منذ بدايتي في مجال الغناء.

‏‎? وهل تشعرين بأن الجمهور العربي سيفهمها؟

ـ العالم العربي يحب اللهجة المغربية... وعلينا نحن ـ المطربين المغربيين ـ أن نساهم في نشرها كما تستحق بصنع أغان وألبومات تليق بالفن المغربي.

فهذه اللهجة جميلة ومختلفة... كما أنها والحمد لله انتشرت أخيراً بشكل أكبر من قبل بشكل ملحوظ جداً.

‏‎? وهل ستقومين بتصوير أغان بطريقة الفيديو كليب من «الميني ألبوم»؟

‏‎ـ بالطبع سوف أقوم بذلك، واتفقت مع الشركة المنتجة على كل التفاصيل، ولكن لا يزال الوقت مبكراً للحديث عن اسم أو تحديد الأغنية التي سنقدمها بطريقة الفيديو كليب. ولكن، هذا ضروري جدّا ومحسوب، لأن الفيديو الكليب عندما يُصنع بشكل محترف يحقق نتائج مهمة.. وبالنسبة إلي هذا الألبوم بمنزلة «أكون أو لا أكون»!

‏‎? وهل أثّر الطلاق الأخير عليك بشكل سلبي؟

‏‎- لا أنكر أنني لم أكن في أفضل أحوالي في الفترة الماضية، ولكن الأهم أنني أقوم حالياً بعمل أكثر شيء أحبه في العالم، ومشغولة بفني، وأستعد للعودة إلى جمهوري بما يسعده.. وأتمنى أن أنجح في الوصول إلى الناس بالطرب الذي يحبونه مني.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي