No Script

باسل الصباح أدى واجب العزاء: وفاة الطفلة درة لن يمر مرور الكرام... ولجنة موسعة لضمان عدم ممارسة أي ضغوط

شقيق «ضحية الإبرة» لـ «الراي»: اتخذنا الإجراءات القانونية ونتمنى أن تتمتع لجنة التحقيق بالشفافية والنزاهة

u0628u0627u0633u0644 u0627u0644u0635u0628u0627u062d u0642u062fu0645 u0648u0627u062cu0628 u0627u0644u0639u0632u0627u0621 u0644u0630u0648u064a u062fu0631u0629 u0627u0644u062du0631u0632
باسل الصباح قدم واجب العزاء لذوي درة الحرز
تصغير
تكبير
  • الطبيبة أمرت بحقن أختي بإبرة بنج وراء أذنها لإزالة كيس دهني 
  • بعد الإبرة أصيبت شقيقتي على الفور بتشنجات فارقت بعدها الحياة 
  • وزير الصحة أدى واجب العزاء في الفقيدة وأشيد بقراره إيقاف الطبيبة عن العمل

أكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح أن «حادثة وفاة الطفلة درة الحرز لن تمر مرور الكرام»، معلنا تشكيل لجنة تحقيق وزارية موسعة محايدة اليوم تضم عدداً من الأطباء المتخصصين من جامعة الكويت وبعض الجهات ذات الصلة.
وقال الصباح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن «الوزارة اتخذت خطوتين متتاليتين بهذا الخصوص، الأولى وقف المتسببين بوفاة الطفلة عن العمل وإصدار أمر منع سفر بحقهم، والإيعاز لإدارة المستشفى اتخاذ ما يلزم من تحقيقات للوقوف على ملابسات حادثة الوفاة».
وأضاف أن «الخطوة الثانية تتمثل بتشكيل لجنة وزارية تضم متخصصين من جامعة الكويت وبعض الجهات المختلفة»، مبيناً أن «الهدف من تشكيل اللجنة التأكد من سلامة الإجراءات المتبعة في التحقيقات التي أجريت وضمان عدم ممارسة أي ضغوط على أطراف القضية».


من جهته، تساءل عبدالله الحرز، شقيق الطفلة درة «هل يعقل أننا أصبحنا نخاف من الذهاب إلى المستشفيات، بدلاً من أن تكون مصدر أمان واطمئنان لنا؟»، مطالباً بأن تتمتع لجنة التحقيق التي شكلها وزير الصحة الدكتور باسل الصباح للوقوف على ملابسات القضية بالشفافية والنزاهة.
وروى الحرز لـ«الراي» تفاصيل ما تعرضت له شقيقته ذات الـ13 ربيعاً، وقال: «توجهت بشقيقتي درة، رحمها الله، إلى مركز عبدالله السالم للأمراض الجلدية، حيث كانت تعاني من ألم جراء كيس دهني صغير ظهر خلف أذنها، وعندما وصلت وأجرت لها طبيبة مصرية فحصاً أولياً، أمرت بعد ذلك بحقنها بإبرة بنج في موضع الألم (مكان الكيس الدهني)، حتى تتمكن من إزالته، ولكن ما حدث غير ذلك، فبعد الإبرة أصيبت شقيقتي على الفور بتشنجات فارقت بعدها الحياة، وفي اعتقادي أن سبب ذلك هو حقنها بإبرة البنج حتى تستطيع الطبيبة إزالة الكيس الدهني».
وتابع الحرز: «بحسب شهادة المسعف الذي قام بنقل المرحومة درة، من مركز الجلدية في ضاحية عبدالله السالم، إلى المستشفى الأميري، أنه قام بفحصها قبل إيصالها إلى المستشفى وتأكد من أن قلبها كان متوقفاً وتوفيت قبل أن تصل إلى المستشفى».
وأضاف: « قام وزير الصحة الدكتور باسل الصباح مشكوراً بتأدية واجب العزاء لنا، وأود أن أشيد بقراره تشكيل لجنة تحقيق في الواقعة ووقف الطبيبة عن العمل ومنعها من السفر، لحين انتهاء اللجنة من عملها، ونتمنى أن تكون حيادية وتعمل بكل شفافية ومصداقية حتى لا يضيع حقنا، ونحن ننتظر ما سيصدر عنها من نتائج حتى نرى ما سنفعل، فمن غير المعقول أننا اليوم بتنا نخاف، ونحن في بلدنا، أن نذهب إلى مستشفياتنا بدلاً من أن تكون سبباً في راحتنا وشفائنا، وعلى أي حال، قمنا برفع قضية بحق الطبيبة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضدها حفاظاً على حقوقنا».

نواب يدعون لتغليظ عقوبات الأخطاء الطبية

تفاعلت نيابياً قضية وفاة الطفلة درة الحرز بسبب خطأ طبي جديد، بعد حقنها في مركز الجلدية بضاحية عبدالله السالم، وسط دعوات إلى إقرار قانون تغليظ عقوبات الخطأ الطبي، لأن حياة الناس ليست محلاً لتجارب أطباء غير مؤهلين.
فقد استنكر النائب رياض العدساني الحادثة، وتقدم من أهلها بأحر العزاء، وأكد أنه سيتابع إجراءات وزارة الصحة واللجنة المشكلة بالتحقيق في شأن حادثة الوفاة، «وعلى الوزير ومسؤولي الوزارة المختصين أن يتحملوا مسؤولياتهم وألا يترك التحقيق مفتوحاً من دون تحديد مدة له، مع تطبيق أشد العقوبات في حال ثبوت الخطأ».
من جانبه، طالب النائب سعدون حماد وزير الصحة بسرعة الكشف وبكل شفافية عن نتائج التحقيق في وفاة الطفلة درة الحرز، وضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المتسببين حال ثبوت وفاة الطفلة نتيجة لخطأ طبي.
وأكد حماد أن تكرار مسلسل الأخطاء الطبية الناتجة عن الإهمال والاستهتار والعبث بأرواح الناس أصبح أمراً غير مقبول ولا يمكن التهاون به.
وطالب النائب ماجد المطيري وزير الصحة بأن يحاسب فوراً ‏وإلا عليه انتظار الاستجواب الذي سيقدم له، مطالباً مسؤولي «الصحة» بأن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يُختصر عمل لجنة التحقيق لأن هناك الكثير من اللجان التي شكلت والنتيجة لم يعاقب أحد أو عقاب لا يسمن ولا يغني من جوع.
بدوره دعا النائب ناصر الدوسري إلى إقرار قانون يغلظ عقوبة الأخطاء الطبية حتى يتحمل الكل مسؤولياته، ولاسيما أن الأمر زاد عن حده بعد الحادثة الأخيرة للطفلة الكويتية درة الحرز.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي