No Script

خلال المؤتمر الصحافي استباقاً للمسرحية الكوميدية «كلمتين وبس»

فارعة السقاف: عبدالحسين عبدالرضا... أفضل من يُذكِّرنا بضمائرنا

تصغير
تكبير

رسول الصغير:
بعد نضال 5 سنوات «لوياك» ستنافس في مهرجان «المسرح المحلي» المقبل

 رازي الشطي:
 العمل سيتطرق إلى شخصية الفنان عبدالحسين عبدالرضاومسيرته

 أحمد إيراج:
رغم صعوبة المسؤولية في تجسيد الشخصية فإنها مناسبة لي

 






أقامت أكاديمية «لوياك للفنون الأدائية» (لابا) ظُهر أمس مؤتمراً صحافياً في مقرها بالمدرسة القبلية، للإعلان عن جهوزية المسرحية الكوميدية «كلمتين وبس» التي كتبت نصها فارعة السقاف ويخرجها رازي الشطي، ويتقاسم بطولتها أحمد إيراج وشيرين حجي وإبراهيم الشطي وعبدالله البلوشي، وغناء عبدالعزيز المسباح، والإشراف العام للمخرج رسول الصغير، والمقرر عرضها على خشبة مسرح الدراما في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، على مدى ثلاثة أيام بدءاً من 27 من مارس الجاري.
في بداية المؤتمر أشارت السقاف إلى الشريك البلاتيني «شركة الخليج للتأمين»، بالقول: «إن طريقة الرعاية جاءت بشكل مختلف يرتبط فيه الفن بالعمل الخيري، وستكون في مقابل هذه الرعاية مقاعد مخصصة لكل من الشركات الراعية، التي بدورها ستتبرع بها جمعيات النفع العام، وإن كانت هناك أي شركة تودّ أن تكون شريكاً في هذا العمل الخيري الاجتماعي دعماً للفن النوعي وجمعيات النفع العام، فنحن نرحب بهم».
وأكملت السقاف: «في أغسطس الماضي فارقَنا الفنان العملاق عبدالحسين عبدالرضا، وحينذاك شعرتُ بأن هناك صوتاً يجب أن يصل إلى الناس، وأن هناك رسالة لا يزال الراحل يريد إيصالها لهم. فصحيح أن جسده قد رحل عنا لكنه حاضر في ضمائرنا»، مردفةً: «في حال واجهنا أي معضلة أخلاقية في المجتمع ونريد أن نتغلب عليها، حينها سنجد صوت الضمير في داخلنا، و(بوعدنان) أحد محركي هذا الصوت، إذ كان فناناً لكل الناس من كل الأطياف والأعمار، فقد دخل قلوبنا من دون استئذان وبالتالي هذه الشخصية الشعبية والفنان الكبير يستطيع بالفعل أن يغير ثقافة مجتمع ويحميه، ويذكرنا دائماً بضمائرنا».


 ومن جانبه، تحدث المشرف على المسرحية، ورئيس قسم الدراما في أكاديمية «لوياك» المخرج رسول الصغير قائلاً: «أذكر في العام الماضي أننا اعتزمنا الدخول إلى سوق العمل الاحترافي، ومن خلال هذه المسرحية يمكنني القول إننا حققنا ما قلناه، فكانت بمنزلة بوابة الدخول إلى المسرح الاحترافي الجماهيري، كما أعتبرها نقطة فاصلة في حياة قسم الدراما في (لوياك)». وأكمل: «هذه الخطوة أتت من إعداد كامل مسبق، كما أننا قد أجرينا تجربة بسيطة من خلال تقديم مسرحية (حصة وبدر)، إذ لمسنا تجاوب الجمهور مع مسرحنا وأسلوبنا الأكاديمي، لأننا نقدم لهم نصاً محترماً وممثلاً يتقن ما يقوم به، وهذا أمر صعب».
وأضاف الصغير: «اليوم وصلنا إلى مسرحية (كلمتين وبس) التي ستقدم للساحة مخرجاً كويتياً، هو رازي الشطي، بمشاركة نجم مثل أحمد إيراج»، لافتاً إلى «قدرات الفنان عبدالله البلوشي الذي اعتبره قادماً بقوة في التلفزيون، مبشراً بأنه سيكون نجماً لامعاً، كما فعلت زميلته الفنانة لولوة الملا التي اكتشفت أيضاً من خلال مسرحية (مكبث)».
وعن جديد قسم الدراما في «لوياك» أوضح الصغير:«بعد نضال دام 5 سنوات، سوف تشارك (لوياك) في منافسات مهرجان المسرح المحلي المقبل بعمل يقوده المخرج الفنان خالد أمين الذي نعتبره مكسباً غير عادي حققته الفرقة، كذلك ولأول مرة بالكويت سنقيم ورشة متخصصة بالكومبارس، حيث إننا سنقوم بتدريبهم وتهيئتهم ليدخلوا سوق العمل باحترافية بإشراف الفنان خالد أمين، وهنا لا بد من توجيه الشكر لكل الممولين لهذا المشروع الفني الجميل، حيث إننا نعاني فعلاً من ندرة من يموّلون الفن بالمال للنهوض به».
 في السياق ذاته تحدث المخرج رازي الشطي، قائلاً:«قبل كل شيء أوجه شكري إلى كل من ساهم في ظهور هذا العمل إلى العلن من دون استثناء، وهذه فرصة أن أعمل نوعاً آخر في المسرح وأن اكتشف منطقة جديدة لم تكن موجودة عندي، إذ من الصعب تجسيد شخصية الفنان عبدالحسين عبدالرضا، إلى جانب ذلك يحمل هذا النوع من الأعمال رسالة ويمثل مسؤولية أمام أي مخرج، وهي مسؤولية تتمثل في تعديل مجتمع، وهذا العمل فرصة لتقديم قيمة ثقافية ومبدأ فني كان موجوداً عند الجيل الذهبي من الفنانين، ونحن نقدمه كجيل معاصر فوق خشبة المسرح، والأهم من ذلك أنه يقدم في صرح ثقافي مهم على مستوى الخليج العربي مثل (مركز جابر الأحمد الثقافي)». وواصل: «مسرحية (كلمتين وبس) هو عمل يعني (الكويت وبس)، وهذه هي أهمية العمل الذي سيتطرق إلى شخصية الفنان عبدالحسين عبدالرضا، الذي انتقينا شخصيات من كل أعماله لنقدمها إلى الجمهور، وسيكون في العمل جانب غنائي سيتولاه الفنان عبدالعزيز المسباح، واخترنا أغاني قدمها الراحل بوعدنان ووظفناها درامياً لتخدم السياق المسرحي، إضافةً إلى جانب عزف موسيقى حيّة».
 وكان الفنان أحمد إيراج آخر المتحدثين، فقال:«عندما كلمتني الأستاذة فارعة السقاف لأشارك في العمل شعرت بالخوف والفرحة في وقت واحد، لأن الفنان الراحل ترك في حياتي شخصياً أثراً كبيراً جداً بحكم قربي منه. وبعد وفاته تمنيتُ في قرارة نفسي تقديم أي شيء رداً للجميل، وعندما جاءت فكرة (كلمتين وبس)، وبرغم صعوبة هذه المسؤولية الكبيرة لجهة تجسيد شخصية فنان كبير بحجم (بوعدنان)، وجدت أنها مناسبة لي. وأتمنى أن أنجح في تجسيد كل شخصياته الفنية، وأن نقدم عملاً مهماً ويزرع البسمة على شفاه الجمهور، وأن يكون تخليداً لذكرى الفنان الراحل».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي