No Script

الناطق باسم حركة «النضال العربي» لـ «الراي»: نحن من نفّذ العملية... ولا علاقة لـ «داعش» بها

29 قتيلاً وعشرات الجرحى الإيرانيين بهجوم «أحوازي» باغَتَ عرضاً عسكرياً

تصغير
تكبير
  •  مقتل المهاجمين الأربعة... وإغلاق منفذين حدوديين مع العراق 
  • طهران تتوعد  بـ «رد ساحق» وتتهم «نظاماً أجنبياً»  بدعم العملية  
  • القوات المسلحة الإيرانية: المهاجمون تدرّبوا  في دولتين عربيتين

في واحدة من أسوأ الهجمات على القوات الإيرانية، قُتل وأصيب عشرات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال، جراء هجوم نفّذه 4 مسلحين استهدف عرضاً عسكرياً في الأحواز، جنوب غربي البلاد، وسارعت «المقاومة الأحوازية» إلى تبنيه، نافية ما أعلنه تنظيم «داعش» عن مسؤوليته عن الهجوم.
ووقع الهجوم في اليوم الوطني للقوات المسلحة الإيرانية التي تحيي في 22 سبتمبر من كل عام ذكرى إعلان الحرب الإيرانية - العراقية (1980-1988).
وذكرت وكالة أنباء «إسنا» أن الهجوم استهدف عرضاً عسكرياً في الأحواز، كبرى مدن ولاية خوزستان وغالبية سكانها من العرب، فيما أورد التلفزيون الإيراني أن العملية أسفرت عن سقوط 29 قتيلاً وإصابة 57 آخرين، ملقياً باللوم على «عناصر تكفيرية».


ووفق وكالة «تسنيم» للأنباء، فإن 12 من عناصر «الحرس الثوري» لقوا مصرعهم.
وأظهر مقطع فيديو جنوداً مذهولين يزحفون على الأرض، فيما تنطلق أعيرة نارية صوبهم، وأمسك جندي سلاحاً ونهض واقفا في حين فرت نساء وأطفال من المكان.
وعقب الهجوم، توعد الرئيس حسن روحاني برد «ساحق» وأمر قوات الأمن بتحديد هوية المسؤولين عن العملية، فيما رأى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أن الهجوم «مرتبط بحلفاء أميركا في المنطقة... ولن يؤثر على سياساتنا»
من ناحيته، شدد وزير الخارجية محمد جواد ظريف على أن «إيران سترد بسرعة وبحزم للدفاع عن أرواح الإيرانيين».
وقال «تم تجنيد الإرهابيين وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم بواسطة نظام أجنبي... إيران تحمّل رعاة الإرهابيين الإقليميين وأسيادهم الأميركيين المسؤولية».
من جهته، قال الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية عبد الفضل شكرجي «هؤلاء الإرهابيون تم تدريبهم وتنظيمهم من قبل دولتين عربيتين».
وأضاف «إنهم ليسوا من (داعش) أو جماعات أخرى تحارب النظام الإسلامي (الإيراني)... لكنهم على صلة بأميركا و(جهاز الاستخبارات الإسرائيلي) الموساد».
وتابع أن «من أصل 4 مهاجمين تم إرسال 3 الى الجحيم في عين المكان، ولحق بهم بعد قليل الرابع الذي كان أصيب وأوقف بسبب خطورة إصابته».
وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن المهاجمين كانوا يرتدون الزي العسكري.
بدوره، قال الناطق باسم «الحرس الثوري» رمضان شريف إن «الذين فتحوا النار على الناس والقوات المسلحة ينتمون الى الحركة الأحوازية».
في المقابل، أكد الناطق بإسم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز يعقوب حر التستري أن «الهجوم المسلح الذي استهدف العرض العسكري في الأحواز هو عملية أحوازية خالصة»، قائلاً إن «المقاومة الوطنية الأحوازية استهدفت منصة العرض العسكري الإيراني ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن أربعين عسكرياً وإصابة العشرات كلهم من المسؤولين العسكريين أو عناصر حمايتهم».
ونفى التستري في تصريح لـ «الراي» أي علاقة لتنظيم «داعش» بالهجوم، قائلاً: «لا علاقة لداعش بالموضوع بدليل أن البيان الصادر عن التنظيم ادّعى استهداف الرئيس الإيراني حسن روحاني رغم أنه لم يكن موجوداً في الأحواز وقت وقوع الهجوم».
واعتبر أن هذه العملية أتت ضد ما أسماه بـ «الإضطهاد والجرائم الإيرانية» بحق الشعب العربي الأحوازي، لافتاً إلى ان «المقاومة الوطنية الأحوازية هي العنوان العام لكل المجموعات المسلحة» التي تقاوم ضد ما أسماه بـ«الإحتلال الإيراني».
ورداً على سؤال حول عدد المشتركين في هذه العملية ومدة وكيفية الإعداد لها، أجاب: «من السابق لأوانه الحديث عن هذه الأمور لكن سيتم عرض التفاصيل لاحقاً».
وكانت وكالة «أعماق» الدعائية لـ «داعش» ذكرت إن «انغماسيين... يهاجمون تجمعاً للقوات الإيرانية في مدينة الأحواز».
إلى ذلك، أكدت هيئة المنافذ الحدودية العراقية أن الجانب الإيراني أغلق منفذي الشيب والشلامجة الحدوديين مع العراق بشكل موقت، بعد الهجوم.
وفي برقية تعزية من روسيا، ندد الرئيس فلاديمير بوتين «بهذه الجريمة المروعة»، مؤكداً استعداد موسكو لـ «مواصلة تعزيز التعاون مع شركائنا الايرانيين في مقاومة هذا الشر».

بومبيو: سنردّ على إيران مباشرة إذا استهدفتْنا عبر وكلائها

واشنطن - وكالات - وجَّه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تحذيراً قوياً لإيران، متوعداً «قواتها بالوكالة التي تهاجم المصالح الأميركية».
وقال، في مقابلة مع «سي ان ان»، «أبلغنا إيران أن استخدام قوة بالوكالة لمهاجمة المصالح الأميركية لن يمنعنا من الرد على الفاعل الرئيسي»، لافتاً إلى أن بلاده «لن تسمح لطهران باستخدام قوة بالوكالة لمهاجمة مصالح واشنطن».
وأضاف: «إيران ستتحمل المسؤولية عن تلك الحوادث... إنهم سيحاسبون».
وأشار إلى أن طهران «تواجه العالم كأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم منذ فترة طويلة. لديهم ميليشيات مسلّحة، (حزب الله) اللبناني، ميليشيات في العراق، يقومون بتسليح الحوثيين في اليمن، الذين يطلقون الصواريخ على دول الخليج».
وأضاف أنه إذا كانت إيران «مسؤولة عن تسليح وتدريب هذه الميليشيات، فسوف نذهب إلى المصدر».
كما تحدث عن سلفه وزير الخارجية السابق جون كيري، معتبرا أن مشكلته هي أنه «رفض دائماً معاملة أعدائنا مثل الأعداء».
وفي تصريحات أخرى، أكد بومبيو أن بلاده مستعدة للحوار مع إيران لكن «بشرط أن تغيّر طهران من سياساتها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي