No Script

لفت إلى أن أرباح البنك التشغيلية وصلت لمستوى تاريخي

بهبهاني: «الأهلي» جنى في 2018 ثمار إستراتيجيته

تصغير
تكبير

نسبة منخفضة من القروض المتعثرة لا تتجاوز 1.78 في المئة

العقاد: كفاية رأسمال «الأهلي» الأعلى في الكويت عند 19.2 في المئة

البنك ليس بحاجة لإصدار سندات جديدة في العامين المقبلين

2019 سيشهد الإعلان عن العديد من المشاريع التي يقودها «الأهلي»

غياب التدفقات الأجنبية عن أسهم البنك تعود لعدم رغبة حملتها بالبيع

حجم «الوطني» و«بيتك» يجعل منهما لاعبين إقليميين... وعالميين


شدّد رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي الكويتي، طلال بهبهاني، على أن البنك حافظ على نموه التصاعدي خلال عام 2018 مع التركيز على إستراتيجيته المتحفظة، واقتناص الفرص المواتية، بالإضافة إلى تطوير منصاته الإلكترونية الرقمية لتقديم أفضل وأحدث الخدمات.
ولفت بهبهاني خلال الجمعية العمومية للبنك، والتي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 92.8 في المئة، إلى أن «الأهلي» مرّ بمراحل تطور إستراتيجية ورئيسية في أعماله على مدى السنوات القليلة الماضية، والتي تم جني ثمارها في 2018، حيث تجسّدت بالأداء المالي القوي، إذ تجاوزت الأرباح التشغيلية حاجز 100 مليون دينار للمرة الأولى في تاريخ البنك منذ تأسيسه، لتصل إلى 103.7 مليون دينار.
وأوضح أن «الأهلي» حقق أرباحاً صافية خلال 2018 بلغت 42.1 مليون دينار، بنسبة نمو 18.1 في المئة، في حين بلغ إجمالي موجوداته 4.5 مليار دينار، مسجلاً نمواً بنحو 4.3 في المئة، بالمقارنة مع عام 2017، ووصل إجمالي حقوق المساهمين إلى 585 مليون دينار.
وبيّن بهبهاني أن ودائع العملاء شهدت زيادة بنسبة 6 في المئة عن العام الماضي، وظلت جودة الأصول قوية مع نسبة منخفضة من القروض المتعثرة لا تتجاوز 1.78 في المئة، في حين بلغت نسبة التغطية لتلك القروض 392 في المئة.
وأضاف أن معدل كفاية رأسمال «الأهلي» ومعدل كفاية رأس المال الإضافي من الشريحة الأولى بلغا 19.15 و17.94 في المئة على التوالي، فيما بلغت ربحية السهم 26 فلساً، بالمقارنة مع 22 فلساً عام 2017.
وذكر أنه في 2018 تم تحقيق الكثير من الإنجازات المهمة، منها إبرام اتفاقية تمويل لتقديم تسهيلات ائتمانية متجددة لمؤسسة «دبي لصناعات الطيران المحدودة» بـ800 مليون دولار، حيث تجاوز الاكتتاب الحد المطلوب بشكل كبير.
وأشار إلى أن البنك نجح في إصدار سندات رأسمالية دائمة من الشريحة الأولى بقيمة 300 مليون دولار، حيث لاقت هذه الصفقة إقبالاً استثنائياً في أوساط المستثمرين الدوليين، وفاق حجم الطلبات قيمة الاكتتاب المعروض بمرتين عند مستوى السعر الابتدائي.

العقاد
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي، ميشال العقاد، أن إستراتيجية البنك تركّز على البساطة، وهذا ما يميّزه عن غيره من البنوك، لافتاً إلى أنه بحاجة إلى إضافة الكثير من الخدمات لتعزيز ذلك في المستقبل.
وأضاف أن العالم بأسره يتحوّل نحو الرقمنة، والتقليل من استخدام الأفرع العادية، وهذا ما سيركّز عليه «الأهلي»، مبيّناً أن البنك يمتلك فريقاً متخصصاً لإعداد الإستراتيجية الرقمية للمؤسسة.
وأوضح أن «الأهلي الكويتي - مصر» يحقق نتائج ممتازة، ونموه أسرع كثيراً من نمو السوق، حيث ارتفع إجمالي موجوداته 32 في المئة، وزادت القروض والسلف بنسبة 44 في المئة، ونمت ودائع العملاء 34 في المئة، والإيرادات التشغيلية بنسبة 33 في المئة، متوقّعاً أن يستمر هذا الأداء خلال السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن فرص النمو في مصر كبيرة جداً نظراً لوجود أعداد كبيرة من السكان غير داخلة في النظام البنكي حتى الآن، ولذلك فإن «الأهلي» ليس بحاجة للقيام بأي استحواذات في هذا السوق لتعزيز نموه.
وبيّن أن حصة «الأهلي الكويتي - مصر» تشكّل 10 في المئة من أعمال المجموعة، مرجحاً تضاعف هذه الرقم خلال السنوات الثلاث المقبلة، لأن نسبة النمو في مصر أسرع منها في الكويت والإمارات، مشيراً إلى عزم المجموعة افتتاح فروع جديدة في هذا السوق للوصول إلى شرائح جديدة، والتركيز على الجانب الرقمي بشكل أكبر.
ولفت العقاد في الوقت نفسه إلى أن سرعة نمو «الأهلي» في الإمارات ليست كباقي البنوك بل أقل منها، معبراً عن تفاؤله بأن يكون بالمستوى المأمول منه خلال السنوات المقبلة.
وأفاد بأن إصدار «الأهلي» سندات رأسمالية ممتازة بـ300 مليون دولار، رفع كفاية رأس المال إلى 19.2 في المئة، وهو الأعلى في الكويت، مشيراً إلى أن مثل هذه الكفاية تسرّع نمو البنك، وتسمح له بالبحث عن فرص نمو جديدة.
وذكر أن «الأهلي» ليس بحاجة لإصدار سندات جديدة في العامين المقبلين، مؤكداً أن العام الحالي سيشهد الإعلان عن العديد من المشاريع التي سيقودها البنك.
وأوضح أن «الأهلي» مصنّف في السوق الأول ببورصة الكويت، وليس في السوق الرئيسي لأن أسهم البنك غير متداولة بشكل كبير، إذ إن حملة أسهمه لا يرغبون في بيعها، و«لذلك لا يوجد تدفقات أجنبية على أسهمنا لأن المستثمر الأجنبي يفضّل السهم الأكثر تداولاً».
وأعرب العقاد عن سعادته لوجود تركيز عالمي على البورصة الكويتية من قبل مؤشرات مثل «فوتسي» و«MSCI» مبيّناً أن السوق الكويتي حقق أداء جيداً خلال السنوات الماضية، وكان مميزاً عن بقية أسواق الخليج.
وقال العقاد إن حجم بنك الكويت الوطني و«بيتك» الكبير يجعل منهما لاعبين إقليميين وعالميين، في حين أن حجم البنوك الأخرى في الكويت لا يمكّنها من لعب الدور نفسه، ولذلك فإن فكرة الاندماج لتأسيس ثالث أكبر بنك في الكويت ستكون فكرة جيدة لأنها ستسمح للكيان الجديد لعب دور إقليمياً وعالمياً.
ولفت إلى أن ذلك كله يتوقف على رغبة المساهمين في تحقيق ذلك، مبيناً في الوقت نفسه أن العديد من البنوك المحلية تفضّل أن تلعب دوراً لوحدها على مستوى محلي أو دولي دون الرغبة في الاندماج.
وذكر العقاد أن «النمو المستدام للبنك يرتكز على التزامنا بقيمنا الأساسية، وهي الشفافية، والنزاهة، والسهولة، والتميز. وعلى المستوى التشغيلي، استطعنا الاستجابة بشكل فعال للحاجة المتنامية للتحول الرقمي في القطاع المالي».
وأضاف أن «هذا التوسع يشمل قطاع الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية للشركات عبر المناطق الجغرافية التي نعمل فيها، وخصوصاً في مصر، مما يرسخ من تواجدنا بين البنوك الرائدة في المنطقة»، قائلاً «أنا على ثقة بأن نقاط القوة الكامنة لدى مصرفنا، بالإضافة إلى التزامنا وجهودنا نحو إثراء تجربة عملائنا، ستزيد من قوة (الأهلي) في السنوات المقبلة».
ولفت العقاد إلى أنه وتماشياً مع متطلبات مسيرة التحول الرقمي، قام «الأهلي» بطرح عدد من المنتجات الرقمية خلال العام، إذ يتم طرح بعض من هذه المنتجات للمرة الأولى في السوق مثل منتج «عالمي» الذي يتيح للعملاء الحصول على كشوف حساباتهم لفترات سابقة عن طريق الإنترنت أو من خلال تطبيق الهاتف النقال.
وأشار إلى أن «الأهلي» يستخدم أحدث وسائل التكنولوجيا الرقمية، والتي تتضمن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، واستخدام منصات إلكترونية سهلة بشكل يساعد على زيادة ارتباط الموظفين بالبنك، ويسهم في تطوير وتحسين مهارات القوة العاملة لتحقيق أهدافه.
وأكد أن البنك أسهم في عدد من المبادرات الاجتماعية خلال العام مع التركيز الرئيسي على إستراتيجية المسؤولية الاجتماعية لخدمة المجتمع.
وقال العقاد «إننا في (الأهلي) نؤمن بأن أفضل طريقة لدعم المساهمين وأصحاب المصالح هي عن طريق الإدارة القوية، والمربحة، وتنمية الأعمال، مما يسهم في خلق وظائف جديدة، ويتيح المشاركة في أنشطة المجتمع بشكل نشط».
وأضاف «في رأينا، فإن هذا هو أساس القوة الحقيقية المستمرة، ونحن لا نركز فقط على المساهمة في نمو أعمال البنك، ولكن نهدف إلى مساعدة أفراد المجتمع، وتحقيق تقدم في الأعمال والاقتصاد بطرق تسهم في تحقيق نمو مستدام في المستقبل».
وأكد العقاد أن «الأهلي» كان خلال 2018 محل تقدير من مؤسسات عالمية عدة مرموقة، حيث قامت مجلة «غلوبال فاينانس» بتصنيف البنك في المرتبة العاشرة من حيث البنوك الأكثر أماناً في منطقة الشرق الأوسط للعام الثاني على التوالي.
من جانبه، توقّع نائب رئيس المديرين العامين في «الأهلي»، عبدالله السميط، أن ينمو الائتمان بشكل أكبر في السنوات المقبلة، لا سيما مع المشاريع الحكومية الجديدة، مثل مدينة الصبية، ومدينة جابر، ما سيشجع نمو المصارف ككل.
ووافقت الجمعية العمومية على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 14 في المئة من القيمة الاسمية للسهم.

  مجلس جديد

انتخبت الجمعية العمومية مجلس إدارة جديداً للسنوات الثلاث المقبلة، وتضمن: طلال محمد رضا يوسف بهبهاني، وعلي إبراهيم معرفي، وصلاح أحمد السرحان، وخالد العثمان، وخالد المشاري، وسليمان عبدالله سليمان المريخي، وعلي محمد الشريدة، وعادل إبراهيم أحمد بهبهاني، ورائد عبد الكريم المؤمن.
كما انتخبت عضوين احتياطيين وهما، شركة بهبهاني للاستثمار، وشركة محمد صالح ورضا يوسف بهبهاني.

  تصنيفات إيجابية

أفاد بهبهاني بأنه نتيجة لوضع «الأهلي» الرأسمالي القوي فقد حافظ على تصنيفاته الائتمانية الإيجابية من قبل وكالتي «فيتش» و«موديز» بالدرجة (A+) و (A2) على التوالي، كما كان محل تقدير واعتراف من مجلة «غلوبال فاينانس» التي صنّفته ضمن أفضل 10 بنوك في منطقة الشرق الأوسط من حيث الأمان للسنة الثانية على التوالي.
وأكد «نحن نسعى إلى تقديم الدعم للتنمية الاجتماعية من خلال مساهمة موظفي البنك في العديد من المبادرات، مثل يوم التبرع بالدم، واليوم العالمي لمرض السكري، وبرنامج تطوير المهارات الإدارية الكويتية، ومجموعة واسعة من أنشطة وفعاليات المسؤولية الاجتماعية».

  دعم الشباب

أوضح بهبهاني أن «الأهلي» يقدِّم العديد من الفرص للشباب الكويتي للعمل في القطاع المصرفي، حيث قام خلال 2018 بتدشين برنامج لتطوير مواهب الموظفين الكويتيين العاملين في البنك، والذي تم تصميمه لدعم مواهبهم من خلال تدريبهم أثناء عملهم على المهارات المهنية المطلوبة لإعدادهم ليصبحوا قادة ناجحين في المستقبل.
ولفت إلى أن برنامج تطوير المواهب (NASEEBA) يعتبر واحداً من الركائز الأساسية التي نسعى لتحقيقها من خلال التدريب وتطوير مهارات وتعيين العمالة الوطنية.
وأضاف أن البنك قام خلال 2018 بإنشاء مركز إقليمي للخدمات المصرفية المقدمة للشركات وتمويلها، بالإضافة إلى تقديم الخدمات للمؤسسات المالية، وذلك من خلال افتتاح فرعه الجديد في مركز دبي المالي العالمي (DIFC) بدولة الإمارات، و «الذي سيركز على تمويل الشركات التي تتعامل معها مجموعة (الأهلي) وسيقدم الدعم لعملائنا من الشركات والمؤسسات، وكذلك الشركات متعددة الجنسية، وتقديم التمويل اللازم لمساعدتها في توسع أعمالها وتواجدها الإقليمي».
وتابع «أنا على ثقة بأن إستراتيجيتنا الجديدة (بنك أسهل) ستمكننا من تطوير أعمال (الأهلي) في المستقبل، وتسهم في تعظيم القيمة على المدى البعيد لعملائه ومساهميه».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي