حوار / «أنا اليوم زوجة وأمّ ولديّ عائلة وأعيش بسعادة... ولن أندم على شيء»
ألين خلف لـ «الراي»: حوربتُ وتعبتُ وأنتظر أغنية قوية كي أعود
- لا أغني «بلاي باك» بل تصاحبني فرقة موسيقية «طويلة عريضة»
الفنان يجب أن ينتظر 5 سنوات كي تضرب له أغنية
ليس مهماً أن تعجبني أغنيات نانسي... بل أن تعجب الناس
تفكّر الفنانة اللبنانية ألين خلف بالعودة إلى الساحة الغنائية، ولكنها في انتظار أغنية قوية لم تعثر عليها حتى الآن.
خلف التي تزوجت وأنجبت، اكتفت طوال الأعوام الخمسة الماضية بالاهتمام ببيتها وزوجها وطفلتها، من دون الالتفات إلى الوراء أو الندم.
وفي حوار مع «الراي»، رأت أنها تعبت وحوربت كثيراً، لافتة إلى أن كل إنسان ناجح ومتفوّق ومميّز ويَطْرح أفكاراً جديدة يُحارَب ولا يعرف من أين تأتيه الضربة. كما تحدثت ألين عن فترة انكفائها وعن الساحة الفنية وكيف تراها اليوم ومَن هم النجوم والنجمات الذين تعتبرهم الأهمّ في لبنان!
• احتفلتِ أخيراً بعيد زواجك الخامس في وقت أنتِ مبتعدة عن الفن، فهل هذا يعني أنك اعتزلتِ؟
- أبداً لم أعتزل، وأحيي بين وقت وآخر حفلات خاصة لأشخاص أحبّهم ويحبونني. أما بالنسبة إلى الحفلات العامة والمهرجانات، فلا أتلقى عروضاً، وأنا لا أسعى وراء الموضوع لأنني لا أركز على هذه الناحية، عدا عن أن الفن تحوّل إلى محسوبيات. كل فنان يقدّم عملاً جميلاً يحضره الناس ويصبح شبّاك تذاكر، وأنا بصدد التحضير لأغنية جميلة، خصوصاً أنني سأحتفل بعيد ميلاد ابنتي الرابع قريباً، وهي أصبحت واعية وصار بإمكاني أن أكون مُطْمَئنة في حال تركتُها لإعداد عمل جديد أو لممارسة نشاطي الفني كما يجب.
صحيح أنني لن أعمل كما في السابق، ولمدة 24 ساعة يومياً، لأن الأولوية ستبقى لابنتي «روح قلبي»، كما أن بيتي وعائلتي فوق أي اعتبار. وصحيح أن الفن والجمهور قِطْعة مني، ولكن الظروف تحكم أحياناً. أخطط حالياً للعودة من خلال أغنية جميلة، وأفكّر بالطريقة التي سأطلّ عبرها على الناس، ولا أقصد «اللوك» والمَظهر والفستان لأنها تحصيل حاصل، بل بنوع ومضمون الأغنيات التي سأقدمها. في الوقت الحالي، أشعر بأن الناس يحنّون للأصوات الحلوة، وللأعمال الجيدة ولم يعد يهمهم «الآه والإيه».
• لا شك أنها «لطشة مرتّبة»؟
- أسمع الجميع، وربما تطرح فنانة أغنية «آه وإيه» فتُفْرِحني وتُسْعِدني، ولكن لا يفترض أن يكون كل الفن الذي يُقدّم من هذا النوع. تربّينا على أصوات وديع الصافي وفيروز ولا يُعقل أن أقول «آه» إلا على صوت ولحن وكلام جيدة وأداء و«أسْتذة». اليوم تمرّ علينا أغنيات من كل الأنواع، أغنيات مهضومة وأغنيات «مشخلعة»، ولكننا نحتاج إلى أغنيات «مرتبة».
• صحيح أنك تملكين صوتاً جميلاً ولكنك ساهمتِ في هذه الموجة؟
- صحيح أنني غنيتُ اللون الشعبي، ولكن لم أؤدّه بـ «نشاز» و«أوتوتيون». أنا لا أغني «بلاي باك»، بل تصاحبني فرقة موسيقية «طويلة عريضة»، وأتمتّع بالحضور والصوت الجميل وأغني «لايف». العصر تغيّر وعلينا أن نتقبل كل شيء، وكل جيل له دور.
• كثيرون يقولون «حرام» لأنك أضعت الأعوام الخمسة الماضية، خصوصاً أنك محبوبة وتتمتعين بنجومية عربية؟
- بل «حرام اللي صار فيي»! أنا تعبتُ كثيراً وحوربت كثيراً. ألا يَنفع أن أولي اهتماماً بحياتي وقلبي وعاطفتي؟ أنا إنسانة. أنا اليوم زوجة وأمّ ولديّ عائلة وأعيش بسعادة، وزوجي «مش داير»، بل هو يقدّرني ويحترمني. وإذا وفّقني الله بأغنية جميلة، فأنا موجودة ولن أندم على شيء.
• مَن حاربك؟
- لا أعرف. كل إنسان ناجح ومتفوّق ومميّز ويَطْرح أفكاراً جديدة يُحارَب ولا يعرف من أين تأتيه الضربة. ماذا أفعل: هل أبحث عنهم وأطلق عليهم النار! كان بإمكاني أن أواجه، ولكنني «مليّت» وتعبتُ، عدا عن أن زواجي وابنتي كانا أحد الأسباب التي جعلتني لا أكترث. إلى ذلك، يجب ألا ننسى أنه لا يوجد إنتاج في هذه الأيام.
• ولكن اسمك كفيل بأن يتسابق عليك المُنْتِجون؟
- سأتعاون مع شركة «لايف ستايل استديوز»، وصاحبها «حبيب قلبي»، ونحن بصدد التحضير لعمل جميل. أقول ربّ ضارة نافعة، وأحاول أن آخذ وقتي في الحياة. أتقبل كل شيء من الله وأسعى وراء عمل جيد، ولكنني لم أوفق حتى الآن. ربما أراد الله خلال الفترة الماضية أن أكرّس وقتي لابنتي وبيتي.
• هذا يعني أنك تريدين العودة ولكن بأغنية قوية؟
- اليوم تغيّر الناس، البراءة ولّتْ ولم يعد هناك تعاطٍ بين الناس. يجب أن ينتظر الفنان 5 سنوات كي تضرب له أغنية، ونحن نعيش على أمجاد الماضي، والناس يطالبونني بـ «يا حلاق» و«يا صبابين الشاي» و«ليه خلّتني أحبك».
• ماذا يلفتك من بين الأغنيات التي طُرحت أخيراً؟
- أعجبتْني «بدّنا نولّعا» لفارس كرم. وهناك أغنية خليجية لفتتني وهي «أخيراً قالها». «3 دقات» لم أحبّها عندما سمعتُها للمرة الأولى، وبعدها وجدتُ أنها «لذيذة»، وأيضا «شو حلو» لزياد برجي جميلة. زياد من الأصوات التي أحبها، وكذلك معين شريف، فهو أستاذ في الغناء وأحببتُ أغنيته الجديدة. كما أحببتُ أغنية راغب علامة الأخيرة «سهلة وموضوعها جميل» وهذا هو راغب الذي أحبه.
• ألا تعجبك أغنيات نانسي عجرم؟
- «حلوين... شو بهن». ليس مهماً أن تعجبني، بل أن تعجب الناس.
• مَن هي الفنانة الأولى في لبنان حالياً؟
- «الكل على راسي وعيني».
• ومن هي الأفضل؟
- أتمنى أن تكون ألين خلف هي الأفضل. أنا أحب هيفاء وهبي كثيراً.
• وبالنسبة إلى الفنانين؟
- هناك فارس كرم ووائل كفوري ومعين شريف وملحم زين وآدم وناصيف زيتون، والأخير يجيد اختيار أعماله.
