No Script

يطمح إلى التعلم دائما ويحلم بأن يكون مخرجاً سينمائياً على المدى البعيد

حمد المضيان: أحرص على إضافة شخصية «حمد» في كل صورة

u062du0645u062f u0627u0644u0645u0636u064au0627u0646
حمد المضيان
تصغير
تكبير

ببساطة، يلهمه الجمال، فالجمال والخيال الواسع يجتمعان بداخله ويلهمانه دائماً. يعتبر نفسه إنساناً بسيطاً، يحب التطوع وتعلم منه كيف يبرز اللحظات الجميلة كونه كان يحب تصوير المتطوعين في عز عطائهم. هو حمد المضيان، موظف في شركة البترول، والتصوير بالنسبة له الطريقة المثالية للتعبير، فالكلام الذي لا يستطيع أن يقوله أو يكتبه، وحتى الرأي الذي يعبر عنه والحالة المزاجية التي يمر بها كلها يمكن أن تتلخص بلقطة معينة في وقت معين صورت فيه. وبداياته مع التصوير كانت في الثانوية عندما بدأ يلاحظ أن لديه علاقة حلوة مع الكاميرا. فما هي قصة حمد المضيان؟

عالم التصوير


دخل حمد عالم التصوير سنة 2014 عندما اشترى أول كاميرا وكان يصور في الشتاء فقط، ثم احترفه في سنة 2016 بعدما طور نفسه من خلال متابعة المبدعين للاستفادة منهم ومن خلال الممارسة وكثرة التصوير، وهو يؤمن بأن التركيز على نوع واحد من التصوير يطور الشخص في المجال نفسه كون التشتت يضعف الموهبة. كما يؤمن بأن الشخص بإمكانه أن يتميز إذا أحب لمسته الخاصة وكان واثقاً منها وأضافها إلى شغفه، فمن يحب التصوير ويلتقط الصورة من زاويته الخاصة سيبدع أكثر من الذي يختار زاويةً سبقه إليها مصورون آخرون، وذلك لا يعني من وجهة نظرة بألّا يتعلم من غيره بل أن يحرص على إضافة شخصية «حمد» في كل صورة.

مكانك
عمل حمد أخيراً على فكرة جذبت الجميع، أطلق عليها «مكانك»، وهي تقدم فرصة اكتشاف الأشياء والأماكن الجديدة وخوض التجارب الجديدة أيضاً، كونه يرى بأن أغلب الناس في الكويت يكررون زيارة نفس الأماكن ويتذمرون من فقر البلد من الأماكن الجميلة، فقرر تجربة مطاعم وكافيهات بالكويت وتصويرها بشكل احترافي ونشر صورها بشكل منظم مع تقسيم الأماكن حسب المحافظات لتسهيل عملية البحث. وحمد تميل عينه وعدسته للأماكن بديكوراتها، ولهذا السبب يلاحظ متابعوه بأنه يختار أماكن تتميز ديكوراتها من ناحية الألوان وتقسيم المكان، فهو يريد إيصال إبداع مصمم المكان واتقانه للمشاهد ليتشجع على زيارة المكان.

‎صبور ومستمع
يرى حمد بأن المصور المبدع يستطيع الإنتاج بجودة عالية بأقل الإمكانيات والمعدات لاحترافه ومعرفة كيفية التعامل مع الزاوية والاضاءة، والمعدات حالياً وسرعة تطورها قد تساعد لكنها لا تصنع شخصاً ليس لديه موهبة أو رغبة بالتعلم، ومن مميزات المصور الناجح من وجهة نظره أن يكون صبوراً على نفسه وعلى الآخرين وعلى أمور كثيرة، وأن يمارس التصوير دائماً ما يساعده على التمييز بين اللقطة الرائعة والعادية وبالتالي يعرف نقاط ضعفه ويقويها ويعرف نقاط قوته ويركز عليها. وأيضاً، أن يقبل على التعلم من الجميع، ويكون مستمعا جيدا يتقبل الانتقاد كما يجعل المبدعين أمامه ليتعلم منهم.

شأن المصور
يقول حمد بأن التصوير مثل أي موهبة أخرى، أشخاص يتقبلونها وآخرون يرفضونها، وأشخاص يكتفون بالمتابعة وآخرون يتابعون ويدعمون ويشجعون، إلا أن تصنيف التصوير كفن قليل في الفترة الحالية، والجميع يحترم التصوير كونه دخل في الأعمال التجارية وصارت الجهات الرسمية الحكومية والخاصة والمشاريع الكبيرة والصغيرة تعتمد على التصوير سواء بمواقعها الرسمية أو بمواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ المجتمع الآن تدريجياً يتقبل التصوير كمهنة، ويتوقع حمد أن يرتفع شأن المصور مستقبلاً أكثر وأكثر.

مخرج سينمائي
يطمح حمد للتطور أكثر في مجال التصوير، وأن يظل يتعلم دائماً دون توقف، كما يود أن تتوسع فكرة «مكانك» ويتقبلها الشارع الكويتي ويتفاعل معها، لتكون المرجع الأول للسياح ولأي شخص يود الخروج وتجربة مكان جديد، وعلى المدى البعيد، يحلم بأن يكون مخرجا سينمائيا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي