No Script

من الخميس إلى الخميس

فرنسا والمهاجرون العرب

تصغير
تكبير

التصريحات الفرنسية أشبه بالكوميديا.... تخيلوا وزير خارجية فرنسا غاضب لتصريحات الرئيس الأميركي ترامب حول مظاهرات أصحاب السترات الصفراء في فرنسا!
سنوات طويلة والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية يقف مُصرّحا ضد حكومات العالم، عشرات من التصريحات التي تُعتَبرُ تدخلاً مباشراً في قضايا داخلية للدول الأخرى، كل تلك التصريحات غير محسوبة ولا تعتبر تدخلاً، فقط عندما صّرح رئيس آخر في ما يدور في فرنسا تحول الأمر إلى تدخل في شؤون داخلية.
على الحكومة الفلانية أن تحترم حقوق المتظاهرين، يجب إطلاق سراح المعتقل فلان من سجون ذاك البلد، على حكومة تلك البلاد احترام حقوق المرأة فيها، هذه عينة من تصريحات الخارجية الفرنسية التي لم تتدخل في شؤون الدول الأخرى.


أيّ افتراء هذا وأيّ تكبر ذاك، دول دأبت على انتهاك حقوق المرأة التي جعلوها رخيصة في الشوارع والحانات يطالبوننا بحقوق المرأة، بلاد تحيا على التمييز العنصري وتتم تربية أبنائها على احتقار الأقليات، ويُسمح فيها بإنشاء أحزابٍ تقوم على نشر كراهية الآخر، هذه البلاد تطالبنا باحترام حقوق الإنسان!
أتمنى أن تُنشَأ منصة خليجية يقوم من خلالها الأمين العام لمجلس التعاون بالإعلان عن رأي مجلس التعاون في قضايا الدول، الدول التي لم تَنْفّك تتدخل في قضايانا، تلك الدول تملك من نقاط الضعف العشرات من الأمثلة، ولو أطلقنا باحثينا الإعلاميين داخلها لأتوا بدراسات تكشف حقيقة المعاناة لكثير من قاطني تلك الدول، ولمن لا يُصدّق عليه أن يسمع ما قاله ذوو السترات الصفراء ومعاناتهم وهم من أصل فرنسي وليسوا مهاجرين ولا أقليات.
كلمة أخيرة لإخواننا العرب المهاجرين في فرنسا - الذين ما زالوا يَرَوْن القذى في أعيننا - عليهم أن يروا الخشب في أعينهم وأعين من يعيشون بينهم، ويوجّهون سهامهم لمن يحتقرونهم بدل هذا السيل من الهجوم علينا.

kalsalehdr@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي