No Script

سلطان حمود المتروك / حروف باسمة

أيام

تصغير
تكبير
الأيام تتداول بين الناس وتختلف في مناظرها وتتلون أحداثها وتتعدد معطياتها وتكون مشاهد تدعو إلى التفاؤل للبعض ويتخذ البعض الآخر من أحداث الأيام غير السارة مشاهد للبؤس والشقاء وهذا من السمات الممقوتة وقد قيل «لا تعادي الأيام فتعاديك».

فقد قامت المنظمة الدولية بتخصيص أيام يتذكر الناس من خلالها أهميتها وتسليط الضوء على خصائصها فهذا يوم للصحة وآخر للمرور ثم أيام للأرض واليتيم والحب وغسل الأيدي.


ولعل احتفال الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من أبريل كل عام باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد فرصة طيبة لتسليط الأضواء على ماهية هذا المرض وأسبابه المختلفة سواء كانت بيئية أو صحية، وتوضيح أهم الطرق والوسائل التي تستخدمها المؤسسات التربوية في تربية وتنشئة وتأهيل هذه الشريحة العزيزة من أبناء المجتمع، وأن دولة الكويت هي من الدول الرائدة في مجال التربية الخاصة منذ الخمسينات من القرن الماضي وتعتبر هذه المسيرة التربوية هي الأكثر إشراقا في العالم العربي منذ نشأتها على اختلاف الإعاقات التي تعمل على تربيتها وتأهيلها في مجال النور والأمل والتربية والرجاء والوفاء والعطاء والتأهيل بمختلف أنواعه وتأتي مدرسة السلوك التوحدي ضمن منظومة مدارس التربية الخاصة ولكن ماذا نريد من هذا النوع من التربية؟، أو ماذا يريد التوحديون من المربين في هذا المجال؟

يريدون استبصار الطريقة الندية من المربين التي تعمل على شحذ همم المتعلم واستبصار المعلم بقدرة المتعلم وميله وخصائصه وانتقاء الطريقة الجيدة التي تعمل على تسهيل عملية التعليم والتعلم واختيار البرنامج الذي يناسب المتعلم لأن طريقة التعليم في هذا المجال هي طريقة فردية ولابد للمربي أن يستنبط الطريقة التي تعمل على إثارة المتعلم وشحذ هممه وتنبيه ذهنه واستشعاره بحيويته وأن يعمد المعلم إلى إيجاد التقنية الملائمة التي تعمل على تحسين سبل التعليم لهؤلاء الأفراد ويجب أن تكون البيئة التربوية تعج بأنواع السبل والوسائل والإمكانات التي تساعد المربين علهم أن يعينوا تلاميذهم كي يستبصروا سبيلهم ويحصلوا على تنمية تربوية وذهنية تعينهم على شق طريقهم وإعدادهم للحياة بما يمتلكون من قدرات واستعدادات والعمل على دمجهم في المجتمع ولا يكونوا حبيسي الفصول الدراسية أو ساحات المدرسة ومرافقها.

وصدق أبو القاسم الشابي:

خلقت طليقاً كطيف النسيم

وحراً كنور الضحى في سماه

تغرد كالطير أين اندفعت

وتشدو بما شاء وحي الاله

وتمرح بين ورود الصباح

وتنعم بالنور أين تراه

وتمشي كما شئت بين المروج

وتقطف ورود الربى في رباه
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي