قرارات أممية... من ورق!

ثمانية قرارات صدرت من الأمم المتحدة الأسبوع الماضي قيل إنها تنتصرللحق الفلسطيني تجاه العدو الغاصب، لكن على الورق!
هذه القرارات الثمانية تعلقت بتقديم المساعدات - النازحين الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة- دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين «اونروا» - ممتلكات الشعب الفلسطيني وحقه فيها - عدم مشروعية الاستيطان الاسرائيلي - حقوق الانسان الفلسطيني وممارسات العدو - أحقية الشعب الفلسطيني في الحصول على حماية دولية!
ترى كيف ستطبق الأمم المتحدة قراراتها مثل أحقية الشعب المغلوب على أمره في الحصول على حماية دولية... وإسرائيل «تدك» قطاع غزة صباح مساء تحت مسمع ومرئى اعضاء الامم المتحدة؟!

القضية الفلسطينية باختصار لن تتقدم ما لم تطبق سياسة العين الحمراء، كالتي يتعامل بها الفلسطينيون اليوم في غزة عندما يردون على المعتدي الصاع صاعين، بدليل استقالة وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان الاخيرة، بعد أن فشل في مهمة غاراته على القطاع فوجد مقاومة فلسطينية لم تتوقعها حساباته!
فقدم استقالته بذريعة احتجاجه على هدنة وقف إطلاق النار بين الطرفين!
للكويت في هذا الميدان دور سياسي واضح نفخر به ككويتيين، وقبل ذلك كعرب ومسلمين، عندما نتطرق للقضية الفلسطينية، وقد سعت من خلال الامم المتحدة بمندوبها الدائم النشط منصور العتيبي أخيرا لوقف الغارات الجوية الاسرائيلية الاخيرة وادانة العدو والعدوان فواجهه الصد الاميركي وسياسية البيت الابيض العرجاء!
باختصار قرارات مجلس الأمن بفعل الفيتو الاميركي مصابة بالشلل!
والقضية الفلسطينية لن تتقدم خطوة مادامت الولايات المتحدة منحازة بوضوح للعدو الاسرائيلي، وقد اعلنتها على المكشوف عندما نقلت سفارتها الى القدس مؤيدة ضرب الفلسطينيين من باب الردع والدفاع عن النفس، رافعة شعار تطبيق العدالة والمساوة في العالم الثالث تارة.. وحقوق الانسان تارة اخرى!

على الطاير:
- كل تلك القرارات الورقية المذكورة بجانب... والقرار الأول الذي وافقت عليه الامم المتحدة الذي يشدد على ضرورة انسحاب اسرائيل من هضبة الجولان المحتلة منذ العام 1967... في جانب آخر!
ومن اجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

email:bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963