No Script

ما أجملك... يا وطن

تصغير
تكبير
حق الوطن علينا الحفاظ عليه واحترام كل قوانينه وتطبيقاته حتى يبقى شامخاً عالياً

الإنسان بلا وطن كالأسير الغريب البعيد الوحيد
كلمة صغيرة تحمل معاني كثيرة وعظيمة فهي كلمة الوطن بهذه الكلمة نشعر بفخر واعتزاز وكرامة، من العبارات التي اعجبتني كثيرا عن الوطن هي «وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه»، فعلا عبارة تشير ان للوطن حقا وعلينا الحفاظ عليه واحترام كل قوانينه وتطبيقاته حتى يبقى هذا الوطن شامخا عاليا، ولا يشعر بحب الوطن إلا من كان قلبه مخلصا وخاليا من النفاق والكراهية، فحب الوطن ليس كلمة تقال أو شعرا يتغنى ويتغزل به، بل هو عمل وفعل يعمل به.

ما اجملك يا وطن.. الانسان بلا وطن كالأسير الغريب البعيد الوحيد هذا الاحساس المؤلم يشعر به كل فرد يترك وطنه لاسباب عدة، فالحنين الى الوطن فطرة ربانية وضعها الله تعالي في انفسنا حتى يبقى الوطن غاليا ابدا ودائما.

فعجبي! من البعض الذين ينكرون ويتجاهلون ويتكبرون ويعصون ويطغون ولا يعترفون بنعم الوطن قال الله تعالي: «يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ» صدق الله العظيم

نعم... اخرجنا من بطون امهاتنا ولا نعلم شيئا ولا ندرك ما يدور حولنا ولا نعرف القراءة والكتابة، ولكن لا بد ان نذكر فضل ما قدمه لنا الوطن من رعاية صحية في لحظات الولادة وأيضا في الطفولة والمراحل الدراسية من تعليم والخ.

وأما الذين ينكرون هذه النعم ويتجاهلونها بارتكاب الاعمال الفوضوية والتشكيك بالولاء الوطني، والتشكيك بعدالة القضاء، واعتبار راية العلم كالقماش لا اهمية له، والتفرقة والتعصب الطائفي وتمزق الوحدة الوطنية ونشر الاشاعات والفتن عبر وسائل التواصل بأسماء مستعارة وراء ستار مظلم، وعدم الاحترام في المؤسسات الحكومية وعدم الانتاجية وإهمال المراجعين، ورعونة واستهتار في الشارع وعدم الالتزام بقوانين المرور، وتخريب المرافق الترفيهية كالحدائق والمرافق الصحية التي وفرتها الدولة لترفيه المواطنين والمقيمين، وضعف بمناهج التعليم التي تدعو للتعايش والترابط والمحبة والإخاء وضعف ايضا بإعداد المدرس بالتدريس، وايضا تحطيم القيم الاجتماعية الاصيلة بقيم دخيلة خارجة عن عاداتنا وتقاليدنا، فالطفل هو مسؤولية الوالدين من رعاية كاملة فعليهم حسن تربيته، ومن يتعدي على القوانين بغير وجه حق من دون خجل وخوف له عذاب الله عز وجل قال الله تعالي: «فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» صدق الله العظيم.

واختم مقالي من كلمات حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه الشيخ صباح الاحمد الصباح:

«إن كويت الوطن لم تكن يوماً لجماعة بذاتها، أو لفريق دون آخر، ولم تكن في سماتها أبداً قبلية أو طائفية أو فئوية، وكل ما تحقق من مكاسب وإنجازات إنما هو بفضل تآلف وتكافل وتلاحم أهل الكويت جميعاً مستكملين مسيرة الآباء والأجداد، وهم يغالبون شظف العيش على صحرائها، وفي عرض البحار والمحيطات، والديموقراطية فيها صوت الضمير لديهم امتثالاً لقوله تعالى (وشاورهم في الامر)، و وحدة أهلها فيها هي الإرادة المشتركة الجامعة لهم على مواجهة التحديات، وهي ملاذنا ومستقرنا ما بين المهد واللحد الى يوم الدين».

Zinabq8-73@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي