No Script

الذهب يلمع في 2018 ... مشتريات المواطنين والمقيمين 1.7 مليار دولار

No Image
تصغير
تكبير

حجم المشتريات زاد 28.3 في المئة إلى 42.4 طن

العنزي: زيادة الكميات الموسومة دليل على تغيير جذري في الأداء

حامد: تحفظ العملاء دفعهم نحو الاستثمار ... الآمن


كشفت إحصائية أعدتها «الراي» أن قيمة ما أنفقه المواطنون والمقيمون على شراء الذهب بلغت 1.75 مليار دولار (528.5 مليون دينار) خلال العام 2018، وذلك بزيادة بلغت 30 في المئة، مقارنة مع 1.35 مليار دولار (408.3 مليون دينار) تم إنفاقها خلال العام 2017.
وأظهرت الأرقام طفرة في مشتريات «المعدن الأصفر»، إذ ارتفعت الكمية المشتراه في 2018 بنحو 28.3 في المئة، بما حجمه 9.35 طن إلى 42.4 طن من المشغولات والسبائك، مقارنة مع 33.06 طن تم شراؤها خلال العام 2017.
أما لجهة العام 2018، فقد بلغ إجمالي حجم ما اشتراه المواطنون والمقيمون من المشغولات الذهبية نحو 26.9 طن بلغت قيمتها 1.11 مليار دولار (335.5 مليون دينار)، بينما بلغ الحجم الإجمالي لما اشتروه من السبائك فقط 15.49 طن، بما قيمته 639.13 مليون دولار (193 مليون دينار).
وفي العام 2017 بلغ حجم المشغولات الذهبية التي اشتراها المواطنون والمقيمون 23.29 طن بما قيمته 952.7 مليون دولار (287.7 مليون دينار)، بينما بلغ حجم السبائك المشتراه نحو 9.76 طن بما قيمته 399.2 مليون دولار (120.5 مليون دينار).
وفي هذا الصدد، أشار خبير المعادن الثمينة والأحجار الكريمة، رجب حامد، إلى أن ارتفاع حجم مبيعات الذهب بهذه النسبة يعد مؤشراً على نوع من الرواج في السوق، وذلك لجهة الكمية، وعلى وجه الخصوص السبائك التي ارتفعت مبيعاتها بنسبة تقارب الـ60 في المئة، بما حجمه 5.7 طن إلى 15.49 طن في 2018، مقارنة مع 9.76 طن في 2017.
ولفت حامد إلى أن الأمر لم يغب أيضاً عن المشغولات التي يتم اللجوء إليها بمبدأ «زينة وخزينة» للاستفادة منها كحُلي واستثمار في آن واحد، إذ زادت كمية المشتريات منها بنحو 15.5 في المئة، بما حجمه 3.6 طناً إلى 26.9 طناً خلال 2018 مقارنة مع 23.2 طناً في 2017.
وأكد أن تلك الزيادات تُشير لوجود حالة من التحفظ لدى العملاء، وتوجههم نحو الاستثمار الآمن، وهو الأمر الذي يحققه الذهب عموماً والسبائك بصورة خاصة إذ لا يفرض عليها رسوم «مصنعية»، وهو ما تظهره الطفرة التي حدثت في مشترياتها.
وأكد رجب أن تلك الزيادات تعود لسببين، الأول منها فني يتعلق بتغيرات الأسعار، إذ كان العام 2018 أكثر ربحاً من 2017 لمقتني الذهب والمضاربين فيه، حيث بلغ متوسط سعر الأونصة 1268.5 دولار، فيما سجل أعلى سعر عند 1366 دولاراً، وأقل سعرعند 1160 دولاراً، بينما على المستوى المحلي بلغ متوسط سعر الغرام 12.4 دينار.
وبالمقارنة مع متوسط سعر الأونصة في 2017 فقد بلغ 1257 دولاراً، بينما سجلت أعلى سعر خلال هذا العام عند 1350 دولاراً، فيما بلغ أدنى سعر 1150 دولاراً، وسجل متوسط سعر الغرام محلياً عند 12.35 دينار.
وبيّن رجب أن النوع الآخر من الأسباب التي دفعت إلى زيادة المشتريات تتعلق بالأوضاع الجيوسياسية والتغيرات التي تطرأ على المنطقة بين لحظة وأخرى، وهو الأمر الذي يدفع أي شخص للبحث عن وسيلة آمنة للحفاظ على قيمة مدخراته مع تغير الظروف، وهذا ما يحققه الذهب إلى جانب منافعه كاستثمار.
من جانبه، أكد الوكيل المساعد للشؤون الفنية في وزارة التجارة والصناعة، محمد العنزي، أن ارتفاع كميات الذهب الموسوم خلال 2018، يُعد دليلاً واضحاً على التغيير الجذري في أداء إدارة الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، لجهة تحسن إجراءات الفحص وسرعتها.
وأكد العنزي في تصريح لـ«الراي» أن التغييرات التي تمت تُعد خطوة أولى في سبيل تحقيق رؤية صاحب السمو بأن تكون الكويت مركزاً رئيسياً لتجارة المعادن الثمينة في المنطقة، لافتا إلى أن التغيير الذي شهدته الإدارة في هذا الجانب ارتكز في مجمله على 3 محاور رئيسية كالتالي:
1 - تقليص الدورة المستندية: فقد تم تخفيض خطوات إنجاز عملية الفحص من 7 خطوات إلى 4 فقط.
2 - تحقيق فحص اليوم الواحد: يشكّل ميزة كبيرة لتجارة الذهب في الكويت ويساعدهم بانتعاش سوق الذهب.
3 - التغييرات اللوجيستية: تتعلق بزيادة أجهزة الفحص لدى الإدارة، وهو الأمر الذي يدفع نحو تسهيل وتسريع الإجراءات.

إيرادات الدولة

بيّنت الأرقام أن إجمالي ما تم تحصيله للدولة من وسم المشغولات الذهبية من عيارات 18، و21، و22 نحو 1.3 مليون دينار، ومن السبائك عيار 24 نحو 774.5 ألف دينار.
وبلغ إجمالي الفضة المدموغة كمشغولات 1065 كيلو، بقيمة رسوم 5539 ديناراً، وإجمالي الفضة المدموغة كخام غير مشغول 686.3 كيلو بقيمة 34.3 ألف دينار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي