No Script

بوح صريح

كتاب لكل ثمانين شخصاً

تصغير
تكبير

‏يفيد تقرير «اليونسكو» الصادر عن لجنة التعليم والثقافة منذ عام، حول كثافة القراءة على مستوى العالم بالتالي:
- البريطاني، 45 كتاباً سنوياً للشخص الواحد.
- الأوروبي، 25 إلى 40.


- العربي، كل 80 شخصا يقرؤون كتاباً واحداً!
كما أظهرت القمة العالمية للحكومات برعاية حاكم دبي فبراير 2017 ما يلي:
- 57 مليون عربي لا يعرفون القراءة والكتابة.
- 13.5 مليون طفل لم يلتحقوا بالمدرسة.
- 30 مليون عربي تحت خط الفقر.
- تريليون دولار كلفة الفساد في المنطقة العربية.
- 5 دول عربية بقائمة العشر دول الأكثر فسادا.
- 75 في المئة من لاجئي العالم، عرب.
- 20 ألف كتاب ينتجها العرب سنوياً، أي أقل من رومانيا.
- 410 ملايين عربي لديهم 2.900 براءة اختراع، بينما 50 مليون كوري لديهم 20.201 براءة اختراع.
لكن قبل أن تدع هذه النسب تحبطك وتخيب ظنك، إليك الموضوع المدهش التالي، فقد طرح أحدهم سؤالاً على مسؤول في التعليم النيوزيلندي، جاء فيه: ما هي المؤشرات التي تحكمون من خلالها على تعليمكم؟
فأجاب: 1 - نظافة شوارعنا. 2 - احترام المواطنين للنظام. 3 - جودة منتجاتنا. 4 - انعدام الجريمة. 5 - تدني مستوى البطالة.
«هذه هي المقاييس الحقيقية لجودة التعليم».
ثم تعالوا لنتأمل مستوى هذه المحاور في أوطاننا العربية والخليجية، ماذا سنجد... نسب مرتفعة متفاوتة لكل منها مما يدل على سوء بل وانهيار نظامنا التعليمي.
وطالما أننا نتحدث عن التعليم، وفي نطاق ارتباط التربية السليمة بقيم النظافة، أود مشاركتكم بمعلومات قيمة راقت لي حول مناهج التربية في اليابان، فهل تعلم أن:
1 - الأطفال اليابانيون ينظفون مدارسهم كل يوم لمدة ربع ساعة مع المدرسين، مما أدى إلى ظهور جيل متواضع وحريص على النظافة.
2 - المواطن الياباني الذي لديه كلب يحمل دائما شنطة وأكياسا خاصة لالتقاط فضلات الكلب. والحرص على النظافة، عنوان الأخلاق اليابانية.
3 - عامل النظافة يسمى «مهندس صحي» براتب 5000 - 8000 دولار في الشهر، كما يشترط أن يكون متعلما لذلك يخضع عامل النظافة لاختبارات خطية وشفوية قبل التعيين.
4 - اليابان ليس لديها أي موارد طبيعية، وأنها تتعرض لمئات الزلازل سنويا ولم يمنعها ذلك من أن تصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
5 - هيروشيما عادت إلى ما كانت عليه اقتصادياً قبل سقوط القنبلة النووية خلال عشر سنوات فقط؟
6 - يمنع استخدام الجوال في القطارات والمطاعم والأماكن المغلقة، وأن المسمى في الجوال لوضعية الصامت هي كلمة «أخلاق».
7 - تدرس في اليابان مادة من أولى ابتدائي إلى سادسة ابتدائي اسمها طريق الى الأخلاق يتعلم فيها الطلاب الأخلاق والتعامل مع الناس.
8 - اليابانيون ورغم أنهم من أغنى شعوب العالم، إلا أنهم ليس لديهم خدم! فالأب والأم هما المسؤولان عن البيت والأولاد.
9 - لا يوجد رسوب من أولى ابتدائي إلى ثالث متوسط؛ لأن الهدف هي التربية وغرس المفاهيم وبناء الشخصية، وليس فقط التعليم والتلقين.
10 - إذا ذهبت إلى مطعم الخدمة الذاتية (بوفيه)، ستلاحظ أن الجميع يأخذ من الأكل على قدر حاجته ولا يترك أي بقايا أكل في صحنه... الاسراف ممنوع في تقاليدهم.
11 - هل تعلم أن معدل تأخر القطارات في اليابان خلال العام، 7 ثوان في السنة! فهو شعب يعرف قيمة الوقت، ويحرص على الثواني والدقائق بدقة متناهية.
12 - الأطفال في المدارس يأخذون فرش أسنانهم «المعقمة» وينظفون أسنانهم في المدرسة بعد الأكل؛ لتعويدهم على الحفاظ على صحتهم منذ سن مبكرة.
13 - يتناول مديرالمدرسة أكل الطلاب قبلهم بنصف ساعة للتأكد من سلامة الأكل! وعندما سُئل عن هذا الحرص قال: هؤلاء الطلاب هم مستقبل اليابان.
***
كم أتمنى اقتباس هذه التعاليم السامية وتطبيقها في مدارسنا، وتقليد الأفكار القيمة والأخلاق السامية التي يمارسونها رغم أنهم ليسوا مسلمين لكنهم على خلق عالٍ، وكم نحن بحاجة لبعض من أخلاقهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي