«بكرات» السينما السعودية بدأت دورانها

في حدث ثقافي يعتبره كثيرون فارقاً، شهد السعوديون، مساء أمس، لحظة افتتاح أول دار عرض سينمائي في المملكة العربية السعودية، واضعةً نهاية لقطيعةٍ مع عروض الفن السابع استمرت 35 عاماً، منذ آخر فيلم رآه الجمهور على الشاشة الكبيرة في المملكة!
 وبإضاءة أول شاشة كبيرة للسينما تكون الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع قد حققت إنجازاً لافتاً ينظر إليه المتابعون بوصفه بداية لصناعة سعودية مختلفة للسينما.
 عودة «الضوء» إلى الصورة السينمائية كانت بمنزلة احتفاء بهذه الصناعة الخلابة، شهده مركز المؤتمرات في مركز الملك عبدالله المالي، حيث تتسع القاعة لـ 620 شخصاً، ويحتوي المركز على 7 قاعات عرض سينمائية، ويدعم نظام الترجمة الفورية والعزل عن الضوضاء، وتتولى شركة «AMC» العالمية تشغيل أول قاعة سينما في المملكة بعدما حازت الترخيص اللازم مطلع أبريل الجاري.

وأعلن صندوق الاستثمارات العامة أن شركة التطوير والترفيه التابعة للصندوق اتفقت مع AMC على إدارة دور السينما التابعة لها، حيث من المقرر افتتاح 40 قاعة عرض سينمائي في 15 مدينة سعودية خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
 ووقع الاختيار على فيلم Black Panther، أو «النمر الأسود»، حيث افتُتحت به صالات السينما في السعودية أمس، وعُرض الفيلم وسط احتفالية خاصة نظمتها الشركة المشغلة.
 ويتطلع المهتمون إلى أن يكون افتتاح أول قاعة سينما، الذي أُحيط باحتفال كبير أمس، هو البوابةَ لافتتاح 350 دار عرض سينمائي في المملكة بحلول 2030.