No Script

في ورشة عمل نظمها مشروع «تكوين» واستضافها مركز اليرموك الثقافي

واسيني الأعرج: وظيفة الكاتب الروائي في أن يسيّر التناقضات

u0648u0627u0633u064au0646u064a u0627u0644u0623u0639u0631u062c u0641u064a u0648u0631u0634u0629 u0627u0644u0639u0645u0644
واسيني الأعرج في ورشة العمل
تصغير
تكبير
لقي الروائي الجزائري واسيني الأعرج حفاوة كبيرة من القرّاء والمثقفين في الكويت، خلال إحيائه للقاء حواري وتقديمه لورشة عمل تحت مظلة مشروع «تكوين للكتابة الإبداعية».

فعلى مدى ثلاثةِ أيام أقيمت ورشة العمل التي قُسِّم موضوعها إلى ثلاث مراحل... في اليوم الأول تحدّث الروائي فيه عن خواص الرواية التاريخيّة وسماتها، والواجب الملقى على عاتق كاتبها، مؤكدًا أن الرواية التاريخيّة تتطلّب جهدًا مضاعفًا، جهد الكتابة الإبداعية من جهة، وجهد البحث والتقصّي للتاريخ من جهةٍ أخرى.

ليقول: «أجد من وظائف الكاتب أن يسيّر التناقضات، وأن يسائلها بعمق، فعندما أكتب روايةً تاريخيّة عليّ أن أرى المادة التاريخية من كل الأوجه، ولا أختزلها في وجهٍ واحد. وهذا يعني أن تسمع الحقيقة ممّن تحب وممّن لا تحب على السواء. كما عليك أن تشكّك دائمًا في كل حقيقة تاريخيّة معطاة، وأن تضعها موضع تساؤل.»

وأكّد الأعرج بأن «الرواية التاريخية في الوطن العربي لم تبدأ بشكلٍ جيّد، لأن طرحها في الأساس كان تعليميًا»، وقد ناقش مع المشاركين نموذج الروائي اللبناني جرجي زيدان في كتابة الرواية التاريخية. في اليوم الثاني تطرّقَ إلى الشخصية التاريخيّة وكيفيّة بنائها وتفعيلها في وسط مناخ الرواية، وبيّن كيف ومتى يقتبس الكاتب من التاريخ المدوّن ومتى يستقرئ رؤيته الخاصة في تحليل الأحداث وتأثير الشخصيّة عليها، مستخدمًا شخصيات روايته «الأمير» كمثال.

وحذّر الأعرج من أن تتحوّل الرواية التاريخية إلى مهرب من الحاضر، وعجزٍ عن معالجة الرّاهن، مؤكدًا بأن القيمة الحقيقية للرواية التاريخية هي في قدرتها على إضاءة الحاضر وتفكيكه وقراءته.

وفي اليوم الثالث والأخير تحاور الروائيّ مع المشتركين حول الرواية التاريخية بشكل خاص، والكتابة الإبداعية بشكلٍ عام، في حلقةٍ نقاشية أجاب فيها على استفسارات وتساؤلات المشتركين.

واختتمت الورشة بتكريم الروائي من قِبَل فريق تكوين ومشتركي الورشة في تفاعل يؤكد مدى نجاح هذه التجربة واستمتاع الجميع بصحبة الروائي والاستفادة منه. قدّمت الورشة برعاية استراتيجية

من وزارة الدولة لشؤون الشباب، وأقيمت في مركز اليرموك الثقافي التابع لدار الآثار الإسلامية، كما أقيمت الندوة في منصة الفن المعاصر (كاب).
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي