No Script

حوار / «(أنا عندي نص)... يجمعني للمرة الأولى مع حمد الرومي»

سلمى سالم لـ «الراي»: زمن العبودية ... أعاده بعض المنتجين إلى الوسط الفني

u0633u0644u0645u0649 u0633u0627u0644u0645
سلمى سالم
تصغير
تكبير

شخصيتي قوية  في «إفراج مشروط»

ندمت على التواجد في بعض الأعمال... ولو عادت عقارب الزمن لما شاركت فيها

 

قالت الفنانة سلمى سالم إن دورها في المسلسل التلفزيوني الجديد «أنا عندي نص» والذي يعرض حالياً على شاشة تلفزيون «الراي»، يجمعها للمرة الأولى مع الكاتب الدكتور حمد الرومي، موضحةً أنها تجسد من خلاله شخصية المرأة الهادئة، التي تواجه الظروف ببرودة أعصاب. ولفتت إلى أن الدور يختلف كلياً عن أدوارها الأخرى، لا سيما في مسلسلي «مساحات خالية» لمنقذ السريع، و«إفراج مشروط» لسعد الفرج.
سالم، وفي حوارها مع «الراي» شنّت هجوماً عنيفاً على بعض المنتجين، ممن قالت إنهم «أعادوا الوسط الفني إلى زمن العبودية»، وفقاً لتعبيرها. وشدّدت على أن الفنان الكويتي مظلوم، لا سيما في ظل عدم وجود نقابة فنية تحفظ حقوقه الفنية والأدبية. أما التفاصيل فنسردها في الآتي من السطور.

? في البداية، نود التعرف أكثر على شخصيتك الجديدة في مسلسل «أنا عندي نص»؟? في البداية، نود التعرف أكثر على شخصيتك الجديدة في مسلسل «أنا عندي نص»؟- أجسد من خلاله شخصية جديدة كلياً، تغاير ما قدمته في أعمالي السابقة، عبر أدائي لـ«كراكتر» بعيد عن أدوار الشر التي دأبت على تقديمها في الكثير من الأعمال، حيث ألعب دور السيدة المثقفة وهادئة الطباع، التي تواجه الظروف ببرودة أعصاب، ويمكنني القول إن هذه الشخصية تعكس إلى حد ما حياتي في الواقع. وبلا شك فإن الكاتب الرومي نجح في رسم الدور بدقة بالغة، كما أن العمل بشكل عام يحمل في ثناياه قضايا اجتماعية ذات بعد إنساني، وتحاكي البيت الخليجي على وجه الخصوص.? هل أنتِ مقتنعة بمساحة الدور المنوط بك تأديته، خصوصاً في ظل وجود هذا الكم من الأسماء الفنية الكبيرة، لا سيما الفنانة القديرة سعاد عبدالله؟ - بكل تأكيد، وأنا أشعر بالفخر والاعتزاز بالتعاون مجدداً مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله، بعدما التقينا في مسلسل «نوايا» قبل سنوات، فضلاً عن سعادتي بالعمل مع كوكبة من الفنانات، بينهن شجون وهدى الخطيب.? لديك مسلسل آخر بعنوان «مساحات خالية»، فهل لك أن تحدثينا عن تفاصيله؟ - العمل من إنتاج منقذ السريع، تأليف علي الفريج ومن إخراج محمود الدوايمة، في حين تشارك في بطولته نخبة من نجوم الدراما الكويتية. كما يضيء على الحياة الحالية لناحية اللهث وراء المال والمصالح، من دون الأخذ بالاعتبار العلاقات الأسرية وصلة الرحم، في ظل سيطرة الأفكار الدخيلة على المجتمع وتحديداً الشباب. وأجسد فيه شخصية المرأة الفقيرة والمنكسرة، التي تكابد شظف العيش وقسوة زوجها.أيضاً، أشارك في مسلسل «إفراج مشروط» من تأليف عبدالمحسن الروضان، وإخراج عيسى ذياب. وشخصيتي في العمل مُغايرة عن العملين السابقين، حيث أؤدي من خلاله دور السيدة الثرية والمتسلطة التي تمثل رمز القوة، وهي الآمر والناهي في كل شيء.? ما هي الشخصية الفنية التي جسدتها وتشعرين بأنها تلامس شخصيتك الحقيقية؟- أعتقد أن دور المرأة الطيبة والبسيطة في مسلسل «مساحات خالية» تشبهني كثيراً.? وهل أنت منكسرة في الواقع؟- بالقطع لا، ولكنني أحب البساطة والتواضع وعدم التصّنع، إلى حد أنني أمتلك الكثير من الملابس والقطع الباهظة الثمن، ولكن لا أحبذ التباهي بها أمام الناس، بل أفضل ارتداء الملابس البسيطة و«الكاجوال» مثل الجينز والتيشيرت والكاب، منطلقةً من مبدأ «من تواضع لله رفعه».? الكثير من الفنانين يتجنبون اللقاء بالناس، ولا يتحركون خطوة واحدة إلا بوجود «البودي غارد»، كما أن البعض من الفنانات أصبحن يرتدين العباءة والنقاب حتى لا يتم التعرف عليهن من قبل الجمهور، فهل تؤيدين هذه التصرفات؟- أنا ضد هذا الأمر جملةً وتفصيلاً، فمن غير المعقول أن نتكبر على من كان لهم الفضل في سطوع نجمنا الفني. وبالنسبة إليّ شخصياً، فأنا إنسانة اجتماعية وعاطفية، وأحب اللقاء بالناس في كل مكان، ولا أنفك أتواصل معهم في الأماكن العامة.? نادراً ما نراك في المناسبات الرسمية في الوسط الفني، ما السبب؟- لأني «بيتوتية» ولا أحب «الرسميات» سواء الفنية أو غيرها.? بالرغم من مشوارك الطويل، إلا أن ترتيب اسمك في «تترات» المسلسلات عادة ما يكون في منتصف الأسماء، لماذا؟ - لأن الفنان الكويتي مظلوم، ولا توجد نقابة فنية لحمايته من جور بعض المنتجين، الذين أعادوا الوسط الفني إلى زمن العبودية. الأمر لا يقتصر على ترتيب الأسماء في «التتر» وحسب، بل حتى لناحية الأجور والحقوق الأدبية هناك ظلم شديد، فلو نظرت إلى بعض العقود الفنية لوجدت أنها تصب في مصلحة المنتج، ولا تخدم الفنان على الإطلاق.? لكن هناك فنانات يتقاضين أجوراً فلكية، تُقدر بأكثر من نصف مليون دينار، نظير مشاركتهن في مسلسل واحد، ألست واحدة منهن؟- صدقني لو كان أجري نصف مليون دينار، لاكتفيت بهذا المبلغ وجلست في بيتي. هناك بعض المنتجين، دخلوا المجال الفني في غفلة من الزمن، وهم ليسوا فنانين ولا يعرفون شيئاً عن الفن.? بصراحة، ما هو العمل الذي ندمتِ على المشاركة فيه؟- هي أعمال كثيرة وليس عملاً واحداً، ولو عادت عقارب الزمن إلى الوراء لما شاركت فيها.? فلننتقل بالنقاش إلى حياتك الخاصة وأسرارها، ونتعرف عن قرب على سلمى سالم الزوجة والأم، فما هو روتينك اليومي في البيت؟- كما أسلفت، أنا إنسانة «بيتوتية» ولديّ ابني «يوسف» ذي العشرة أعوام، أما زوجي فهو شخص لا يحب الأضواء وبعيد تماماً عن الوسط الفني. كما أعتبر بيتي هو مملكتي الخاصة، ولا أحب أن يدخله إلا الأشخاص المقربون جداً مني.? هل تكابدين ضغوطاً بسبب الغيرة الزوجية، خصوصاً أنك فنانة وتقضين ساعات طويلة في بلاتوهات التصوير، فضلاً عن أن زوجك لا ينتمي إلى الوسط الفني؟- الغيرة موجودة، ولكن بحدود المعقول، وهناك تفاهم كبير بيني وبين زوجي، لا سيما أنه سبقت فترة زواجنا قصة حب. والحمد لله أن الأمور بيننا تسير على ما يرام.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي