No Script

ندوة القرين الرئيسية اختتمت أعمالها

الإعلام الرقمي تائه... بين الديكتاتورية والديموقراطية

u0627u0644u0634u0627u064au062cu064a u0648u0627u0644u0639u0646u0632u064a u0648u0627u0644u0646u0635u0641 u0648u0627u0644u0642u0645u062du0627u0648u064a u0648u0627u0644u0631u0646u062au064au0633u064a
الشايجي والعنزي والنصف والقمحاوي والرنتيسي
تصغير
تكبير
  • المحور الخامس  من الندوة شهد تقديم 4 أوراق بحثية

اختتمت ندوة القرين الرئيسية - مساء أول من أمس - فعالياتها، في فندق «راديسون بلو»، بأعمال المحور الخامس والأخير وعنوانه «الإعلام الرقمي بين الدكتاتورية والديموقراطية»، والذي أداره الكاتب الوزير السابق سامي النصف، وشارك فيه كتاب وباحثون وأكاديميون، تطرقوا لمختلف القضايا التي تتعلق بالإعلام الرقمي والقدر الذي يتمتع به من الحرية، وما يشهده من قيود قد تفرضها جهات رسمية على متداوليه.
والبداية كانت مع الناقدة الدكتورة سعاد العنزي التي ألقت بحثاً عنوانه «تسلُّط الإعلام الرقمي على الناشئة» قالت فيه: «أصبح الإعلام الرقمي واقعاً نتعايش معه في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية كل يوم؟ إذ يشكل جزءاً أصيلاً في تشكيل وعينا وثقافتنا وطريقة تعاطينا مع وسائله المتعددة، كما هزت الثورة التكنولوجية الهائلة قدراً كبيراً من المفاهيم والتصورات المسبقة، من بينها صورة الإعلام الرسمي التقليدي».
كما تطرقت العنزي إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تقدم أو تراجع مفاهيم الديموقراطية والديكتاتورية، وكيف كانت هذه الوسائل وسيطاً مساعداً للحركات التحررية وناشطي حقوق الإنسان، بينما كانت هذه الوسائل والقنوات تشكل معضلة بالنسبة إلى الأنظمة الديكتاتورية الشمولية التي تقف أمام الحرية.


وتناول أسامة الرنتيسي حرية تداول وتوفر المعلومات أمام الصحافيين ووسائل التواصل، من خلال ورقة بحثية عنوانها «الإعلام الرقمي بين الدكتاتورية والديموقراطية... حرية تداول المعلومات»، مشيراً إلى حدوث موجتين من الديموقراطية في آخر 30 عاماً، منها انهيار جدار برلين. وبحلول العام 2010، كان تقريبا ثلاثة أخماس دول العالم يحكمها نوع من الديموقراطية، والموجة الثانية كانت جديدة تجتاح المنطقة العربية، التي كانت بشكل ملاحظ تخلو من الديموقراطية مع ما عرف بالربيع العربي، الذي تحول سريعاً إلى خريف، وهذه المرة أدت وسائل الإعلام الرقمية الدور الأكبر في التغيير.
وقال: «وفر الإعلام الرقمي فرصة غير مسبوقة للمجتمعات الهشة والمهمشة، ومن لا صوت لهم للتعبير عن آرائهم تجاه قضاياهم. ومن سيئات الإعلام الرقمي نشره الحقائق بسهولة نشر الأخبار الزائفة والمفبركة نفسها، ما ألقى عبئاً على المتلقي».
وتحدث الدكتور عزت القمحاوي من مصر في بحثه عن «إعلام المواطن وأثره على الثقافة وسوق الكتاب»، مشيراً إلى العام 2006 الذي انطلق فيه موقعا «فيسبوك» و«تويتر»، وشكل وجودهما بداية ما يسمى «مواقع التواصل الاجتماعي»، أو بتعبير أدق «إعلام المواطن»، حيث اختلت المعادلة الاتصالية التي حكمت العالم منذ اختراع الصحافة، فلم تعد هناك رسالة اتصالية تمضي في اتجاه واحد من نخبة محددة ومعروفة إلى جمهور عريض من المجهولين.
وقال: «أصبح كل متصل بشبكة الإنترنت مراسلاً، يستطيع أن ينشئ رسالته التي تجد بدورها قارئاً نداً، لديه رسالة أخرى تتفق أو تختلف مع الرسالة الأولى، وفي كل الأحوال تقوم بدور الرقابة عليها».
ومن الكويت قدم حمود الشايجي بحثاً بعنوان «قراءة في مفهوم الجمهور في الإعلام الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي» ليقول: «قل لي كم متابعاً لك، أقل لك من أنت، أو بالأصح قل لي كم متابعا لك، أقل لك إلى أي مدى أستطيع الاستفادة منك... هذه هي المعادلة التي يجري تداولها في وسائل الإعلام الحديث، وبهذه الصورة يقيس الإعلام الحديث - أو من يحركه - مدى الاستفادة منك إلى الحد الأقصى، وهذا الحد في حقيقته ليس له حد ولا آخر، فهذه الاستفادة من الممكن أن تنطلق من الترويج لمنتج بسيط، أو حتى شن حرب دولية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي