في الصميم
مَن المسؤول عن تشويه سمعة السياح الخليجيين في الخارج؟
مع اقتراب موعد العطلة الصيفية واقتراب موعد السفر للسياحة في منطقة الخليج العربي بشكل عام والكويت بشكل خاص، لا بد من الإشارة إلى ظواهر سلبية تقوم بها بعض الفئات التي كانت تعيش بين ظهرانينا وغادرتنا إلى دول أجنبية سياحية بالدرجة الأولى... وعاثت فساداً مطبقاً وتعمل على تشويه صورة الخليجي السائح في تلك البلاد، حيث صادفت أثناء تواجدي في عاصمة الضباب لندن، وجود بعض من تلك الفئات غير المسؤولة والتي تحمل الضغينة لشعب الكويت الذي أكرمها وأحسن إليها في كثير من الأوقات، على الرغم من إخفاء الكثيرين منهم لجنسيتهم الأصلية طمعاً في المكتسبات التي يمكن أن تقدمها الحكومة الكويتية...
وأخذ البعض ونقول البعض من تلك الفئات، تعويض النقص الذي عانى منه عبر العمل على تشويه سمعة الخليجيين والكويتيين بصفة خاصة، نظراً لخروجه من الكويت ولجوئه إلى تلك البلاد. وفي إحدى القصص الحقيقية التي حدثت،قيام بعض من هؤلاء بالتحايل وتقمص شخصية الكويتي وتمثيل دوره وخداع السياح الخليجيين في عاصمة الضباب على أساس أنه كويتي ويقوم بعمل أعمال مشينة لا تمثل الكويتي أو الخليجي بأي شكل كان...
وتلك الفئات هي من يتوجب على حكومتنا والحكومات الخليجية التنبيه عنها والتوعية بهذه القضية المهمة جداً خصوصاً مع اقتراب موعد العطلات والاجازات وموسم السفر في هذه الدول وشد الرحال لتلك الدول الأجنبية... ودورالحكومة يجب أن تؤديه سفاراتها في الخارج للتحذير والتوعية الدائمة لخطر تلك الفئات والتي يهمها بالدرجة الأولى العمل على تشويه سمعة الخليجيين والكويتيين بصفة خاصة نظراً لما يعتقدون بأنهم يريدون الانتقام لما واجهوه فيها!
ومن جانب آخر، فإن إثارتنا لهذه القضية جاءت من واقع قصص حقيقية حدثت على أرض الواقع في عاصمة الضباب وأمامنا مباشرة. وهنا نوجه نداءنا إلى الحكومة الكويتية والحكومات الخليجية باتخاذ كل الإجراءات والحيطة والحذر تجاه تلك الممارسات الخاطئة التي يمكنها أن تؤثر على السمعة الخليجية للسياح في بلاد الاصطياف، ونحن على أبواب موسم السفر للسياحة... والله الموفق.
Dr.essa.amiri@hotmail.com
