No Script

«لماذا نريد أناسا من أفريقيا أو هايتي أو سلفادور؟... ينبغي أن نستقبل أناسا من النرويج»

تصريحات ترامب عن دول «حثالة» تُفجّر موجة غضب أميركية ودولية

u062au0645u062bu0627u0644 u0645u0646 u0627u0644u0634u0645u0639 u0644u062au0631u0627u0645u0628 u0639u064fu0631u0636 u0623u0645u0633 u0623u0645u0627u0645 u0627u0644u0645u0628u0646u0649 u0627u0644u062cu062fu064au062f u0644u0644u0633u0641u0627u0631u0629 u0627u0644u0623u0645u064au0631u0643u064au0629 u0641u064a u0644u0646u062fu0646 t(u0627 u0641 u0628)
تمثال من الشمع لترامب عُرض أمس أمام المبنى الجديد للسفارة الأميركية في لندن (ا ف ب)
تصغير
تكبير

• الرئيس الأميركي يلغي زيارته المثيرة للجدل إلى لندن

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في شر تصريحاته «العنصرية» مجدداً، وأثار موجة استياء عارمة داخل الولايات المتحدة وخارجها، بعدما أطلق وصفاً مُهيناً بحق دول أفريقية وهايتي والسلفادور أثناء مناقشة قضايا تتعلق بالهجرة في البيت الأبيض.
وتعليقاً على ما تسرب عن وصف ترامب هذه الدول بأنها «أوكار قذرة» (أو حثالة)، قال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل، للصحافيين في جنيف، أمس، «في حال تأكدت، فإنها تصريحات صادمة ومعيبة من رئيس الولايات المتحدة. آسف، لكن لا أجد كلمة أخرى غير (عنصرية) لوصفها».
وأضاف «لا يمكنكم أن تصفوا بلداناً وقارات بأكملها بصفتها (أوكاراً للقذارة) ويصبح بالتالي سكانها بأكملهم وهم ليسوا من البيض غير مرحب بهم».


بدورها، قالت إبا كالوندو الناطقة باسم رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فقي إن تصريحات ترامب تشذ «عن السلوك المقبول. هذا ليس جارحاً فحسب، باعتقادي، للشعوب ذات الاصول الأفريقية في الولايات المتحدة، وإنما بالتأكيد للمواطنين الأفارقة كذلك».
وفي جنوب افريقيا، قالت نائبة الأمين العام لحزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» الحاكم جيسي دوارتي إن تصريحات ترامب مهينة بشدة لبلادها، وإن «بلدنا ليس حثالة وكذلك هايتي أو أي دولة أخرى في محنة».
وأضافت «وكأن الولايات المتحدة ليس لديها مشاكل... هناك بطالة في الولايات المتحدة وهناك أناس لا يتمتعون بخدمات الرعاية الصحية».
وجاءت تصريحات ترامب خلال اجتماع، ليل أول من أمس، مع أعضاء بمجلس الشيوخ في البيت الأبيض حول الهجرة، سأل فيها «لماذا يأتي كل هؤلاء الأشخاص القادمين من أوكار قذرة إلى هذا البلد؟»، في إشارة إلى دول أفريقية وهايتي والسلفادور.
وحسب صيغة أخرى للتصريحات، نقلتها وكالة «رويترز» عن مصدرين مطّلعين، تساءل ترامب: «لماذا نريد كل هؤلاء الناس من أفريقيا هنا؟ هذه حثالة الدول... ينبغي أن نستقبل مزيداً من الناس من النرويج»، كما تساءل أيضاً: «لماذا نحتاج إلى مزيد من الهايتيين؟».
وأثارت هذه التصريحات غضب مشرّعين ديموقراطيين وجمهوريين وأثارت مجدداً تساؤلات بشأن ميل ترامب للادلاء بتعليقات عنصرية.
وقالت النائبة الجمهورية ميا لاف، وهي ابنة مهاجرين من هايتي، إن التصريحات «قاسية ومتعالية ومثيرة للانقسام وصفعة لقيم أمتنا»، مطالبة ترامب بالاعتذار للشعب الأميركي والدول التي أهانها.
وقالت نائبة جمهورية أخرى هي إيليانا روس لتينين، التي ولدت في كوبا وتقيم في جنوب فلوريدا حيث يعيش كثير من مهاجري هايتي، «تعبيرات مثل هذه ينبغي ألا تتردد في الغرف المغلقة، وينبغي ألا تتردد في البيت الأبيض».
بدوره، قال السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال، وهو من منتقدي ترامب الدائمين، إن تصريحات الرئيس تنطوي على «عنصرية فجة... أشد أنواع العنصرية قبحاً وخبثاً تتخفى بشكل مفضوح خلف قناع سياسة الهجرة».
كذلك، قال العضو الديموقراطي في الكونغرس لويس غوتيريز «يمكننا أن نقول الآن بثقة مئة في المئة ان الرئيس عنصري لا يقبل بالقيم المدرجة في دستورنا».
وأمام موجة الاستنكار التي أثارتها تصريحاته في الولايات المتحدة والعالم ولم ينفِها البيت الأبيض، حاول ترامب أمس استدراك الموقف، قائلاً إنه يريد هجرة «على أساس المهارة»، وحذر من توافد مهاجرين من دول فيها «نسبة عالية من الجريمة»، موحياً بأنه لم يستخدم مثلما نسب إليه تعبير «أوكار قذرة» لوصف بعض الدول.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الاميركي، أمس، إلغاء زيارته إلى لندن المخصصة لتدشين السفارة الاميركية الجديدة والتي كانت ستثير احتجاجات في بريطانيا.
وكتب في تغريدة: «السبب وراء إلغاء زيارتي إلى لندن هو أنني لست معجباً بقيام إدارة (الرئيس الاميركي السابق باراك) أوباما ببيع السفارة التي كانت في أفضل موقع في لندن لقاء مبلغ زهيد وبناء سفارة جديدة في موقع بعيد لقاء 1,2 مليار دولار»، مضيفاً «اتفاق سيئ، كانوا يريدون أن أقص الشريط... لكن لا».
وكانت الولايات المتحدة أعلنت نيتها نقل سفارتها إلى موقع جديد في أكتوبر 2008، عندما كان جورج بوش رئيساً وليس في عهد أوباما.
وأفادت وسائل الاعلام البريطانية منذ أسابيع عن موعد زيارة ترامب لتدشين هذا المبنى الجديد، الذي شيّدته شركة «كييران تيمبرلايك» الأميركية للهندسة المعمارية على شكل مكعب في جنوب غربي لندن، على ضفة نهر تيمز. ومن المتوقع أن تفتح السفارة الجديدة أبوابها في 16 يناير الجاري، لكن تدشينها الرسمي لم يكن مرتقباً قبل نهاية فبراير المقبل.
وكان من المرجح أن تثير زيارة ترامب سلسلة تظاهرات في العاصمة البريطانية، وسط أجواء من التوتر بين الحليفين التاريخيين.
وقال رئيس بلدية لندن الذي ينتمي الى حزب «العمال»، صديق خان، في بيان، «يبدو أن الرئيس ترامب فهم الرسالة التي بعثها العديد من سكان لندن الذين يحبون الولايات المتحدة والأميركيين لكنهم يجدون سياساتهم وأعمالهم مناقضة تماماً لقيم الاندماج والتنوع وتقبل الآخر في مدينتنا».
من جهته، أكد ناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن ترامب محل ترحيب في لندن وأنه قبل دعوة لزيارة المملكة المتحدة.
وقال «تم تمديد الدعوة وقبولها» وان موعد الزيارة لم يتأكد، مضيفاً ان «الولايات المتحدة واحدة من أقدم وأهم حلفائنا وستبقى شراكتنا القوية العميقة».
من جهتها، أفادت صحيفة «ديلي ميل»، التي خصصت صفحتها الأولى، أمس، إلى الزيارة الملغاة، أنه كان من المتوقع أن يلتقي ترامب مع رئيسة الوزراء البريطانية في 26 أو 27 فبراير المقبل، من دون لقاء الملكة، «الأمر الذي لم يشجعه» على القيام بالزيارة. (واشنطن، جنيف، لندن - وكالات)

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي