No Script

ثالث استقالة في «الأمن القومي» الأميركي منذ تعيين بولتون

بومبيو: ولّى... عهد السياسة الناعمة مع روسيا

تصغير
تكبير

مشروع قانون
يحمي مولر
من ترامب


واشنطن - وكالات - اعتبر وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو، أمس، أن عهد سياسة الولايات المتحدة الناعمة تجاه روسيا قد ولّى ويجب تبني سياسة متشددة معها، مبدياً عزمه على اتخاذ مواقف أكثر تشدداً حيال موسكو، إلى جانب استنهاض الهمم المثبطة داخل أروقة وزارته التي ينوي ملء الشواغر الكثيرة فيها وإعادة تألقها.
وقال، خلال مثوله أمام مجلس الشيوخ في جلسة تثبيته بمنصبه، «تواصل روسيا التصرف بعدوانية مردها سنوات من السياسة الناعمة حيال هذه العدوانية...انتهى ذلك الآن».
ولفت إلى أن «استراتيجية الأمن القومي الأميركية تنص على أن روسيا تشكل تهديداً للولايات المتحدة، إلا أن واشنطن ستواصل بذل الجهود الديبلوماسية المعقدة، كما فعلت في وقت سابق في حالات المواجهة مع موسكو»، موضحاً أن الإدارة الأميركية أعدت «قائمة طويلة» من التدابير التي يمكن اتخاذها لمواجهة روسيا.


وفي ما يخص إيران، قال إن «إدارة الرئيس دونالد ترامب ستقوم بتصحيح الأخطاء التي تضمنها الاتفاق النووي الإيراني... الرئيس ترامب يعمل مع شركائنا في خطة العمل الشاملة لتصحيح الأخطاء الخطيرة الواردة فيه»، معتبراً أن طهران دفعت «ثمنا ضئيلاً للغاية» لسلوكياتها.
وفي ما يتعلق بملء الشواغر الأساسية في وزارته، قال «سأؤدي الجزء المطلوب مني لملء الشواغر»، معلناً أنه سيعمل على انعاش روح الفريق الذي سيصبح أساس «ثقافة وزارة الخارجية التي ستستعيد رونقها».
من ناحية ثانية، وضع أعضاء جمهوريون وديموقرطيون في مجلس الشيوخ الأميركي نصاً قانونياً من شأنه حماية المدعي الخاص روبرت مولر، الذي يتولى التحقيق في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، عبر النظر في أي محاولة من قبل الرئيس ترامب لطرده.
وسيحمي «قانون استقلالية المدعي الخاص ونزاهته» المحقق مولر، الذي يحقق أيضاً في احتمال حصول أي تواصل أو تنسيق بين حملة ترامب وروسيا، كما وأي مدع خاص آخر في المستقبل، من الطرد إلا من قبل مسؤول رفيع المستوى في وزارة العدل وفي حال وجود «سبب وجيه» لذلك.
 وفي حال حصول الطرد، سيكون أمام المدعي الخاص 10 أيام لطلب مراجعة قضائية عاجلة، للنظر في ما إذا كانت عملية الطرد تمت لأسباب وجيهة، وفي حال تم اعتبار الطرد خرقاً لبند «الأسباب الوجيهة» يتم إبطاله.
وجاء نص القانون غداة تأكيد ترامب أنه يتمتع بسلطة طرد مولر، مثيراً بذلك مخاوف من سعي الرئيس لختم التحقيق الذي يقترب شيئاً فشيئاً من البيت الأبيض.
على صعيد آخر، أعلن البيت الابيض أن مساعدة مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي ناديا شادلو قدمت استقالتها، لتكون بذلك ثالث مسؤول كبير يغادر مجلس الأمن القومي منذ تولى جون بولتون، وهو أحد غلاة المحافظين الجدد، رئاسة المجلس قبل أيام، إذ يبدو أنه يقوم بعمليات تنظيف داخلية.
وقال الناطق باسم البيت الابيض راج شاه إن «الإدارة تشكر الدكتورة شادلو على خدماتها وقيادتها لصياغة استراتيجية الرئيس للأمن القومي (أميركا أولاً)».
وأضاف أن «الاستراتيجية وضعت أسساً متينة للمضي قدماً في حماية بلادنا، وتعزيز السيادة الأميركية والحفاظ على السلام عبر القوة وتعزيز النفوذ الاميركي».
واستقالت شادلو بعد أقل من 3 أشهر على توليها المنصب، بعدما أدت دوراً أساسياً في وضع استراتيجية الأمن القومي الأميركي الأخيرة. وجاءت استقالتها في أعقاب خطوات أخرى مماثلة ولا سيما استقالة بول بوسرت مستشار ترامب لشؤون الأمن الداخلي والناطق باسم مجلس الأمن القومي مايكل انتون.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي