No Script

أجمعوا على أنهم لا يملكون القدرة على إعطائها حقها في كلمات أو هدايا

فنانون وإعلاميون لـ «الراي»: «الأُم»... أكبر من كلِّ تكريم!

تصغير
تكبير
حسين أشكناني: أحبها سراً وعلانية... ولا أزال أعيش معها رغم زواجي

زهرة الخرجي: لا أنسى طلعاتنا في السابق... وهي صديقتي المقرَّبة

طارق العلي: فاطمة جاسم الدريع سر وجودي... وعلَّمتني الكثير ومنحتني الأكثر

فطومة: تعلمتُ الصبر من أمي... وعطاؤها يعطي الحياة معانيها

ملاك الكويتية: تعلمتُ منها ألا أسكت عن حقي... وكل عام وأمي بخير

مطرف المطرف: أنا المدلَّل عندها... وكل أيامي ونجاحاتي هدايا لها

مرام البلوشي: هي «دينامو البيت»... وحين أصبحتُ «أُماً» عرفتُ ما صنعته لأجلنا

مشعل معرفي: الأم أكبر من الكلمات... وبر الوالدين واجب وفريضة
الأُم ليست «مدرسة» فقط!

بل هي «الحياة» ذاتها، إذ تمنح روحها لأبنائها في حليب الرضاعة، ودفقات الحنان، وعلامات الطريق، وكنوز الحكمة، وحروف الكلام...!


وبرغم إدراكها أن الكلمات لا تتسع للحديث عن واهبة الحياة والحب، سعت «الراي» إلى خوض مغامرة التعبير - ولو بالحروف المتاحة - عن ذلك المعنى الرائع المتدفق عطراً من كلمة «أُم»، بالمشاركة مع كوكبة من الفنانين، الذين حشدوا قدراتهم على التعبير عما منحتهم إياه أمهاتهم، معترفين منذ البداية بأن الأم أكبر من أي تكريم، وأنهم لا يملكون من الكلمات ما يعبرون به عن ذلك النهر المتدفق الذي يمنح شجرة الوجود أصالة الجذور وامتدادات الغصون وازدهار الأوراق، والقدرة على صناعة الظل والحب والجمال!

الفنانون تحدثوا بحروف قليلة، لكنها تعني الكثير!

لفنان طارق العلي استهل كلامه لـ «الراي» بقوله: «أنا أمي هي دولتي الكويت، وأمي هي أمهات الكويت، ومهما كثُر عطاؤنا للأم لا نستطيع أن نوفيها حقها... والأم حياة ومدرسة وتجربة نتعلم منها، ونستمد منها الأمل، وحين يفشل الإنسان أو يحزن، أو يصيبه مكروه، أو يواجهه خطر ما، لا يجد له ملاذاً يلجأ إليه إلا الأم»، مردفاً: «أما والدتي فاطمة جاسم الدريع فهي كل حياتي، فهي امرأة عظيمة لا أستطيع أن أحصي أفضالها عليّ»، ومكملاً «أن أهم شي في الدنيا هو بر الوالدين، وله أجر عظيم، وأناشد كل إنسان ألا يضيع أجر بر الوالدين».

العلي واصل: «أمي هي من علمتني أمور الدنيا، وأحمل لها ذكرى لا أنساها حين كنت أعود من صلاة الفجر... فتناديني كي أتلو لها القرآن الكريم، وهي ضريرة، إذ كانت تقول لي: تعال يا وليدي... صوتك حلو يا وليدي... نوّر بصيرتي بصوتك حين تتلو القرآن»، مستطرداً: «اكتسبتُ منها كيف أتخالط وأتعامل مع الناس، وكنتُ أتعرض للتوبيخ (والزف) حين أتأخر عن تأدية فروض الصلاة، وتعلمتُ منها الإحساس بالآخرين».

وحشد العلي طاقته التعبيرية في أحرف قليلة مكثفة بقوله: «أمي فاطمة جاسم الدريع هي من صنعت طارق العلي، وعانت الكثير وتحملت الصعاب من أجلي أنا وأخي».

بدورها، تحدثت الفنانة زهرة الخرجي عن الأم قائلةً: «لا نقول جديداً عندما نردد أن الأم هي كل شيء في الحياة... فأمي - كما أراها - هي الحياة، بل الدنيا كلها، فأنا أشعر بأنه من غيرها تصبح الدنيا كلها ضايعة»، مردفةً: «لهذا السبب نقول إن البلد هي الأم، والشركة الأم والأصل لجميع الأشياء هو الأم، دائماً الأم موجودة في المقدمة».

الخرجي تابعت: «أدعو الله بأن يُسبغ الرحمة والمغفرة على جميع الأمهات اللاتي غادرن الحياة»، مكملةً: «ذكرياتي مع أمي لا أنساها، حيث كانت دائماً تأخذني إلى السينما والسيرك والسوق، ودائماً كانت صديقتي، ومازلنا نواظب على ذلك، ولا أنسى السوق القديم والمباركية، وسابقا كانت (توديني) إلى هناك، والآن أنا (أوديها) ونخرج معاً ونعيد تلك الذكريات»!

وزادت الخرجي: «لا أنسى مشاعرها حين اشتعلت فيّ النار وأنا داخل المطبخ، فقد أحسستُ بأنها تحمل في قلبها مزيجاً عظيماً من الخوف والحنان تجاهي لا أنساه».

وعن الهدايا التي تقدمها في هذا اليوم، قالت زهرة الخرجي: «بطبيعة الحال لا تقتصر هداياي لأمي على يوم عيد الأم، بل أحرص دائماً على إهدائها، خصوصاً في سفري إذ لا بد أن أحضر لها شيئاً ما، وبالطبع مهما غلا ثمن الهدية فهي قليلة ورخيصة قياساً بما قدمته وتقدمه الأم لأبنائها»، مواصلةً: «اكتسبتُ من أمي الرقة، والابتسامة، وهدوءها وأدبها، ولا أخفي أنني أحب طعامها ورعايتها لزوجها وحبها لأولادها، وقد اكتسبت وتعلمت منها أيضاً»، منهية حديثها بتهنئة عامة وشاملة لجميع الأمهات، قائلة: «كل عام وكل أمهات الكون بخير».

ومن زاويتها، قالت المطربة فطومة لـ «الراي»: «هذا اليوم يعني لي الكثير والكثير، ولا أستطيع أن أصف شعوري تجاه والدتي في سطور... وأهم وصفة تعلمتُها من أمي هي الصبر، وما أجمل قيمة الصبر»، مردفةً: «تعلمتُ منها أيضاً قيماً كثيرة لا تعد، من بينها احترام الكبير والصغير، والطيبة والاحترام»، ومكملةً: «في السابق لم نكن نتجرأ على مراجعة الكلام مع الأم... فقد كنا نسكت دائماً باعتبار أنهم هم الصح، وكنا نسمع الكلام، على عكس البعض من هذا الجيل، وحين كان يزورنا زوار لم نكن نجلس معهم إلا في حدود المعقول، بل ننهمك في خدمة ضيوف أهالينا من دون كلل أو ملل»، ومتابعةً: «الأم عظيمة، وعطاؤها هو ما يعطي الحياة ذاتها أجمل معانيها، ولذلك يوم الأم هو يوم عظيم».

ضمن هذا السياق قالت الفنانة مرام البلوشي: «الأم مدرسة الحياة، ومنبع الصبر والأمان والتسامح والتضحية»، مواصلةً: «إن كان الأب هو عمود البيت فإن الأم هي بمنزلة الدينامو في المنزل».

وتابعت البلوشي: «لقد كبرنا وتزوجنا، وأصبح لدينا أبناء، ولذلك عرفت بحق وعمق ماذا تعني الأمومة والصبر»، مستطردة: «حين أقدم أدوار الأم أتذكر كل المعاني والقيم التي تعلمتها من أمي، ولأني أم أحاول بقدر الإمكان أن أتذكر كيف كانت أمي تكتم وتداري مشاعرها وأقلدها، وحين أصبحتُ أنا بدوري أُماً عرفتُ ماذا كانت تفعل من أجلنا»، ومضيفةً: «نحتفل مع أمي دائماً سواء في هذا اليوم أو في غيره من الأيام، لأنها البركة في حياتنا والبهجة في أيامنا».

أما الفنانة ملاك الكويتية، فقالت: «تعلمتُ منها ألا أتغاضى عن الخطأ، وألا أسكت عن حقي مهما كان، وتعلمتُ منها إعطاء الحنان والتسامح مع من يستحق، وبذل الجهد من أجل الإسهام في سعادة الآخرين، من دون أن أمنّ عليهم»، مردفةً: «بعدما أصبحتُ أُماً في الحقيقة، اكتشفتُ أنني اكتسبت من أمي الصبر على المراحل العمرية، ووجدتُ أنني يمكنني أن أتحدى المستحيل من أجل عيالي».

وزادت: «من خلال (الراي) أقول لكل أم: أنتن الدنيا كلها والحياة في ذاتها... وأقول لأمي الغالية: كل عام وأنتِ بخير وتكونين دوما فوق رأسي».

وفي الإطار ذاته، ذكر المذيع مشعل معرفي لـ «الراي»: «أقول لكل إنسان إن الأُم تعني في عبارة قصيرة (الأمن والأمان)... الأم هي من تعطي وتسهر وتضحي، ولذلك يجب أن تجني ثمر ذلك براً منا، ولذلك بر الوالدين واجب وفريضة»، مردفاً: «للأمانة لا أجد في نفسي القدرة على التعبير عن تقديري لمعنى الأمومة، فهي أكبر من كل الكلمات والأساليب، ولكن إذا كان هذا اليوم مخصصاً لها فهي تستحق أكثر من ذلك بكثير، وأنا أنظر إلى هذا اليوم بوصفه رمزاً... لكن الحقيقة هي أن كل الأيام ملك للأب والأم».

ومن جانبه، تحدث المطرب مطرف يوسف المطرف قائلاً: «أنا المدلل عند أمي... ومنذ صغري أعطتني الأمان والصدق والحب، وحين كبرت بادلتها المشاعر بالمشاعر والمحبة بالمحبة، مع مرور الأيام أفهم وأكتشف كم ضحَّت لأجلي ولم تتكلم، وكم كتمت من الآلام ولم تكن تبوح، وكم صبرت ولم تُتبع صبرها بالمن»! وتابع المطرف: «أمي هي كوني، وكل التوفيق الذي يمنحني الله إياه هو من فضل دعائها لي»، مكملاً: «أنا أقدم لها الهدايا على مدار السنة، لا أتقيد بيوم معين، وإن طلبت والدتي عيني فلن أتردد، وعسى عمرك يطول... يا يما».

وقال المخرج حسين أشكناني: «أحمد الله على نعمة حبي لأمي، فحتى بعد زواجي لا أزال أسكن معها في البيت... فأنا لا أقوى على بعدها، وأحرص على أن أقدم لها هدية في هذا اليوم كنوع من الرمز لتقديري لها ولما صنعته من أجلي، حيث نحرص بشدة في هذا اليوم على أن نحتفل معها»، ومكملاً: «من غير شر، البيت من دونها مجرد شمعة مُطفأة»، ومتابعاً: «لعل أبرز ما جنيته منها هو الصبر، وتحمل الصعاب، وهي ضحت وكتمت أوجاعها من أجل أسرتها، وأنا أحبها في السر والعلانية، وبرها هي ووالدي شيء مفروض عليّ طوال عمري، لأنهما البركة والأمان والمحبة، وأنا أحبهما ويزداد حبي لهما يوم بعد يوم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي