No Script

واضح

لماذا يكره أولادنا المدارس؟

تصغير
تكبير

افتتحت أول مدرسة نظامية في الكويت عام 1911م هي المدرسة المباركية، ومرّ الآن قرابة 107 سنوات على التعليم النظامي وإنشاء المدارس في البلاد، وبعد هذه السنين الطويلة والجهود المبذولة... لماذا يكره كل الطلبة الذهاب إلى المدارس؟ ولماذا يبقى الموسم الدراسي كابوساً يجثم على صدور هؤلاء الطلبة دون أي حب للتعلم والدراسة ومن دون أي رغبة فيهما إلا بما يحقق الحصول على الشهادة فقط ؟
هذا الكابوس لا يخص الطلبة فقط... إحساس أي شخص وكأن الكآبة خيمت على الكويت في بداية موسم المدارس... الطرق صباحاً أشبه بساحات الحرب... السيارات تجري في كل مكان وصوب، الزحام خانق، والأنفس من خلف زجاجات المركبات واضح توترها، في الظهر يتكرر المشهد ذاته، الغريب أن هذا المشهد لا يفار ق شوارع الكويت طوال اليوم! الأمر ليس مرتبطاً فقط بساعات الصباح الأولى وساعات انتهاء المدارس... الشوارع مملة جدا ومرعبة أيضاً!
الطلبة يكرهون المدارس ويحسون بالاختناق طوال السنة، الأسر أيضاً تعيش الحالة نفسها والرعب ذاته... كل الأسر في حال توتر طوال السنة!


الغريب أن هذا الثمن الذي يدفعه المجتمع من التوتر والخوف والجهود يكون ناتجه لطلبة الكويت عموما وغالبا وبعد 14 سنة دراسة، يكون الناتج طلبة لا تعرف من اللغة الانكليزية إلا ما يعرفه من درس لشهر أو شهرين، ولو دققنا في مستوى الطلبة في اللغة العربية والنحو مثلا لربما كانت الصدمة أكبر، هاتان المادتان مثال لأن اللغة أسهل ما يكون في اكتشاف المستوى فيها! هل يعقل أن يكون هذا هو ناتج 14 سنة دراسة وجهود وتوتر أسر بكاملها!
هذا الكلام ليس للتندر أو لمجرد النقد، لكني اعتقد جازماً أن هذا الخلل هو خلل في الأمن القومي للبلاد، هكذا مستوى ومخرجات تعليم يعني أننا نواجه حرباً مجتمعية دمارها شامل بالتأكيد!
الطلبة يكرهون المدارس، والموظفون يكرهون مقار عملهم ووظائفهم، والكل -حتى في أدبياتنا الجديدة- يمجّد الإجازة! هذه الحالة هي أخطر ما تواجه المجتمعات وأكثر ما يدمرها، إنها فعلا حرب مجتمعية!

lawyermodalsbti @

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي