No Script

تحدث لـ«الراي» عن 3 أسس لإنهاء الانقسام الداخلي

الأمين العام لحركة المبادرة الفلسطينية: لا مفر من انتفاضة ثالثة «مقاومة مبدعة وذكية»

u0645u0635u0637u0641u0649 u0627u0644u0628u0631u063au0648u062bu064a (u062au0635u0648u064au0631 u0632u0643u0631u064au0627 u0639u0637u064au0629)
مصطفى البرغوثي (تصوير زكريا عطية)
تصغير
تكبير
وضعنا كالنار تحت الرماد والغضب العارم يتراكم لدى الشباب الذي يعاني القمع والمس بكرامته يومياً

نصف شباب الضفة والثلثان في غزة عاطلون عن العمل ويشكلون قنبلة موقوتة
فيما أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي أن الانتفاضة الثالثة بدأت في أكتوبر الماضي من العام الماضي، ولكنها هدأت وعادت للتصاعد من جديد الآن، شدد على أنه لا مناص من الانتفاضة الثالثة لأن الاحتلال قد أغلق جميع الأبواب، مشيرا إلى أنه يؤمن أن شكل الانتفاضة المقبل هو المقاومة الشعبية المدنية الفلسطينية المبتكرة والمبدعة والذكية والواسعة، وهذا لا يتعارض مع أشكال المقاومة المسلحة الأخرى.

وقال البرغوثي، في تصريح لـ «الراي» إن الوضع حالا في فلسطين كالنار تحت الرماد وهناك تراكم لغضب شعبي عارم خصوصا لدى جيل الشباب فهم يعانون من القمع والمس بكرامته يوميا والحصار والجدار والاستيلاء على الأراضي ومن حرمانه من العمل، مبينا أن 50 في المئة من الشباب الفلسطيني المتعلمين في الضفة و80 في المئة في غزة عاطلون عن العمل، لذلك لا يشعر الشباب الفلسطيني بوجود أفق فأصبح كالقنبلة الموقوتة.


وأشار إلى أن اسرائيل أول المستفيدين من الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وأن الشعب الفلسطيني أكبر المتضررين، موضحا ان انهاء الانقسام مرتبط بتعاظم قوة الضغط الشعبي، وبمدى الضغط الذي يمكن ممارسته لجعل الأطراف المتصارعة تدرك ان هذا الصراع حول السلطة لا قيمة له في ظل وجود الاحتلال، وانه لابد من التوحد لتحقيق الهدف الأساسي وهو الحصول على الحرية وانهاء الاحتلال قبل ان يكون هناك تصارع على السلطة. واستطرد «لكن الحياة أثبتت ما كنا نؤمن به دوما بأن الخروج من حالة الانقسام يعتمد على القبول بثلاثة مبادئ، الأول الاحتكام لمبادئ الديموقراطية والقبول بحق الشعب في الاختيار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، فما كان في الماضي للماضي، ولكن اليوم في هذه الظروف لا يستطيع حزب لوحده ان ينفرد بقيادة الساحة الفلسطينية، وألا ينفرد بالسيطرة او الحكم. والمبدأ الثالث هو اننا بحاجة لاستراتيجية وطنية وجامعة وبحاجة للعمل الجبهوي يجمع الجميع تحت اطار واحد، وهو منظمة التحرير الفلسطينية والتي تحتاج حاليا إلى إعادة بناء.

وحول دور الانقسام الفلسطيني في توسع المستوطنات قال إن «الانقسام لم يؤد للتوسع الاستيطاني ولكن سياسة اسرائيل هي ما أدت لذلك وكذلك اتفاق أوسلو الفاشل الذي لم يشمل على الأقل وقف الاستيطان ولكن الانقسام أضعف الشعب الفلسطيني وأطلق العنان ليد نتنياهو الذي استغل اختلال ميزان القوى لتوسيع مشروعه التهويدي والاستيطاني لكن يجب ان نتذكر ان مشروع الاستيطان بدأ منذ أواخر القرن التاسع عشر وتعاظم في القرن العشرين وحركة التوسع الاستيطاني لم تتوقف منذ نشأة الحركة الصهيوية، وما يقوم به الاستعمار في بيت لحم ورام الله والخليل حاليا مشابه لما قاموا به سابقا في الناصرة وعكا ويافا وحيفا، وعلى العالم ان يرى ان هذا هو المشروع الصهيوني نفسه لكن قدرتنا على صد هذا المشروع ترتبط بقدرتنا على توحيد صفوفنا وآرائنا، فأنا أؤمن انك لا تستطيع ان تهزم قوة موحدة ومنظمة كالصهيونية من دون قوة موحدة وموحدة فلسطينية في مواجهتها».

وبين أن «أكبر معضلة لدى اسرائيل هي المعضلة الديموغرافية، فهي احتلت الأرض بالقوة العسكرية وهزمت جيوشا كثيرة ولكن كل القوة الاسرائيلية لم تستطع اجبار الفلسطينيين بعد كارثة 1948 على مغادرة وطنهم. واليوم وصل عدد الفلسطينيين الموجودين داخل فلسطين نحو 6 ملايين هذا يعادل عدد اليهود الاسرائيليين، والجميع يعلم ان المعادلة الديموغرافية تنمو لمصلحة الفلسطينيين، وهذا ما يقلق اسرائيل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي