No Script

«قسد» تتقدم داخل الرقة القديمة... والأكراد يحذرون من «اجتياح» تركي لمناطقهم

روسيا وتركيا وإيران تفشل في الاتفاق على مناطق «خفض التصعيد» في سورية

u00abu0633u064au0644u0641u064au00bb u0644u0639u0645u0627u0644 u0645u0646 u00abu0643u062au064au0628u0629 u0635u0628 u0627u0644u0628u0627u0637u0648u0646 u0641u064a u0627u0644u0645u0646u0627u0637u0642 u0627u0644u0645u062du0631u0631u0629u00bb u0628u0642u064au0627u062fu0629 u00abu0623u0628u0648 u0633u0627u0644u0645u00bb u064au0639u0645u0644u0648u0646 u0639u0644u0649 u0625u0639u0627u062fu0629 u0628u0646u0627u0621 u0627u0644u0645u0628u0627u0646u064a u0648u0625u0635u0644u0627u062du0647u0627 u0645u0645u0627 u0644u062du0642 u0628u0647u0627 u0645u0646 u0623u0636u0631u0627u0631 u062cu0631u0627u0621 u0627u0644u0642u0635u0641 u0639u0644u0649 u062fu0631u0639u0627 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
«سيلفي» لعمال من «كتيبة صب الباطون في المناطق المحررة» بقيادة «أبو سالم» يعملون على إعادة بناء المباني وإصلاحها مما لحق بها من أضرار جراء القصف على درعا (رويترز)
تصغير
تكبير
أستانة، دمشق - وكالات - أخفقت كل من روسيا وتركيا وإيران خلال محادثات «أستانة 5»، التي عقدت على مدى يومين، في الاتفاق على تفاصيل تثبيت وقف إطلاق النا في سورية، وخاصة في ما يتعلق بحدود أربع مناطق لـ «خفض التصعيد» التي تم الاتفاق عليها في الجولة السابقة من محادثات أستانة مطلع مايو الماضي.

وقال كبير المفاوضين الروس الكسندر لافرينتييف، في ختام المحادثات أمس، إن الوثائق التي تحدد كيفية تطبيق الاتفاق في المناطق الأربع «تحتاج الى الانتهاء منها»، رغم أنه «تمت الموافقة عليها بشكل أساسي» بين الدول الثلاث، بعد يومين من المفاوضات.


وفي مايو الماضي، اتفقت كل من موسكو وطهران وانقرة على إقامة اربع مناطق «لخفض التصعيد» في خطوة اعتبرت انفراجا في الأزمة.

وقال لافرينتييف «لم نتمكن مباشرة من تحديد مناطق خفض النزاع»، إلا أنه أكد على وجود مناطق آمنة «على أرض الواقع»، مضيفاً إنه لم يتم التوصل الى اتفاق محدد بشأن القضية الشائكة المتعلقة بالقوات التي ستقوم بدوريات في هذه المناطق.

وأوضح أنه من غير الممكن إقامة منطقة خفض للتوتر بالمنطقة الجنوبية في سورية، من دون مشاركة الأردن والولايات المتحدة، مشيراً الى تفهم من طهران وانقرة لهذا الامر.

ومن المقرر أن يعقد اجتماع عمل لممثلين من روسيا وإيران وأنقرة في طهران مطلع أغسطس المقبل، للمساعدة على تسوية نقاط الخلاف، حسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن بيان مشترك.

من جهته، وصف وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف، في مؤتمر صحافي، نتائج الجولة الخامسة من المحادثات بأنها «ايجابية»، داعياً كل الاطراف المعنية بالوضع السوري الى الامتناع عن الاستفزازت والتصريحات والتهديدات التي من شأنها ان تؤثر سلبا على العملية التفاوضية.

أما المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا فأقر بأن التوقعات فاقت النتائج، داعياً في الوقت نفسه الى عدم الشعور بخيبة الامل.

لكن رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري اعتبر ان نتائج هذه الجولة من المحادثات «ضئيلة بسبب تعنت الجانب التركي» على حد قوله.

وسبق إعلان فشل المحادثات، تسريبات عن الاتفاق على حدود منطقتين لخفض التصعيد في أجزاء تسيطر عليها المعارضة في محافظة حمص وسط البلاد، وحول الغوطة الشرقية على مشارف دمشق.

كما ذكرت أنباء أنه تم سحب المنطقة الجنوبية من مسار أستانة، في ظل التقارير عن وجود تفاهم أميركي - روسي بشأن هذه المنطقة، إلا أنه في المحصلة لم يتم الاتفاق على شيء في ختام المحادثات.

من جهة أخرى، قال قائد «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية، أمس، إن الانتشار العسكري التركي قرب مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال غربي سورية، يصل إلى «مستوى إعلان حرب»، في مؤشر على خطر حدوث مواجهة كبرى.

وعندما سئل إن كان يتوقع صراعا مع تركيا في شمال سورية حيث تبادل الجانبان القصف المدفعي خلال الأيام الأخيرة، اتهم سيبان حمو تركيا بالإعداد لحملة عسكرية، قائلاً إن «هذه التحضيرات العسكرية وصلت إلى مستوى إعلان الحرب وقد تفضي إلى اندلاع الاشتباكات الفعلية في الأيام المقبلة».

من جهة أخرى، حققت «قوات سورية الديموقراطية»، أمس، تقدماً داخل المدينة القديمة في الرقة حيث تخوض معارك عنيفة ضد عناصر تنظيم «داعش»، غداة تمكنها من اختراق سور الرافقة بدعم من التحالف الدولي.

ودخلت «قسد» المدينة القديمة بعد غارات للتحالف الدولي على سور الرافقة، فجر الثلاثاء الماضي، أحدثت ثغرتين في السور الأثري الذي يمتد على طول 2500 متر.

وقال الناطق الرسمي باسم «وحدات حماية الشعب الكردية»، أبرز مكونات «قسد»، نوري محمود «تقدمت قواتنا داخل المدينة القديمة حيث سيطرت على طريق سيف الدولة الاستراتيجية المؤدية إلى الجامع القديم».

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تقدمت هذه القوات «مسافة مئتي متر في المدينة القديمة منتصف يوم الاربعاء (أمس)، وباتت تبعد قرابة 300 متر عن الجامع القديم».

وتدور معارك عنيفة في المدينة القديمة، منذ منتصف ليل الثلاثاء - الاربعاء، وفق محمود الذي أشار إلى أن المتطرفين يتصدون لتقدم هذه القوات بإرسال انتحاريين داخل سيارات وباستخدام طائرات استطلاع صغيرة.

وتزامناً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن قاذفات استراتيجية روسية حاملة للصواريخ من طراز «توبوليف 95» قصفت مواقع لـ»داعش» في سورية.

وذكرت الوزارة في بيان ان القاذفات الروسية اقلعت من مطار انغلز في الاراضي الروسية لقصف مواقع «داعش» في حمص وحماة باستخدام صواريخ عصرية من طراز «اكس 101».

واوضحت ان الضربة الجوية الروسية ادت الى تدمير ثلاث مستودعات للاسلحة والذخائر ومقر قيادة للتنظيم، مشيرة إلى أن مقاتلات روسية قامت بتأمين الحماية للقاذفات الاستراتيجية التي عادت الى قواعدها بعد اداء مهمتها.

وفي باريس، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم بلاده المعارضة السورية، خلال لقاء مع المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، على ما أعلن قصر الإليزيه في بيان، أمس، من دون أن يأتي على ذكر مصير الرئيس السوري بشار الأسد الذي يشكل موضع خلاف.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون الذي تباحث اول من امس مع رياض حجاب «أكد له دعم فرنسا للمعارضة السورية التي تمثلها الهيئة العليا للمفاوضات في إطار محادثات السلام السورية الجارية برعاية الأمم المتحدة».

وأكد ماكرون لحجاب «إرادته الالتزام بشكل تام وشخصي من أجل التوصل إلى حل سياسي يشمل جميع الأطراف في إطار عملية جنيف»، المفترض أن تُستأنف الأسبوع المقبل تحت إشراف الأمم المتحدة.

ويأتي هذا التأكيد على الدعم الفرنسي للمعارضة السورية بعد مقابلة أجرتها صحف أوروبية مع ماكرون، أعلن خلالها أنه لا يرى «خلفا شرعياً» لبشار الأسد وأن الأخير ليس «عدواً» لفرنسا بل عدو الشعب السوري.

وفي أنقرة، أفادت وسائل إعلام، أمس، أن الشرطة التركية ألقت القبض على 37 شخصاً يشتبه بانتمائهم لـ«داعش»، في إطار عمليات لمكافحة الإرهاب في مختلف أرجاء تركيا.

وقال مسؤولون إن مشتبهاً فيه آخر، سوري الجنسية، قبض عليه وهو يحاول نقل خمسة كيلوغرامات من المتفجرات على الحدود مع سورية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي