No Script

حوار / «شعرتُ بأن ما يحصل في البرنامج لا يشبه قيمتي»

راغب علامة لـ«الراي»: «الفلتان» لم يتوقف في «أراب آيدول»

تصغير
تكبير
• بأسلوبي الديبلوماسي السلس كنت أوقف الكثير من الأشياء البشعة
في «أراب آيدول»

• كنتُ رئيس اللجنة
... وكنت أحاول
أن أهدّئ اللعب والإمساك باللجنة

• أتفهم موقف
نجوى كرم
... لكن لو استمررنا
في تجميد الحفلات
لن نغنّي طوال العمر
من المتوقّع أن يطرح «السوبر ستار» راغب علامة ألبومه الجديد «حبيب ضحكاتي» خلال شهر سبتمبر المقبل، وهو ألبوم منوّع جداً بلهجاته اللبنانية والمصرية والخليجية والعراقية، إضافة إلى ألوانه الغنائية المختلفة.

ويبدو علامة سعيداً بالمنافسة التي ستحصل بين الفنانين خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أن غالبية نجوم الصف الأول يستعدون لطرح جديدهم، وهو ما رأى فيه راغب «إحياءً للجو الفني».


وفي حواره مع «الراي»، تحدث علامة عن انسحابه من برنامج «أراب آيدول»، مشيراً إلى أن إطلالته فيه وسط «الأشياء البشعة» التي كانت تحصل لا تليق بقيمته الفنية والإنسانية والاجتماعية والديبلوماسية، لأنه يرفض «الفلتان على الهواء»، وموضحاً أنه خرج من البرنامج بـ «ضربة معلّم»، ورافضاً تسمية ما كان يحصل بينه وبين الفنانة أحلام بـ «المناوشات»:

• أرجأتَ طرح ألبومك الجديد «حبيب ضحكاتي» بسبب الحرب على غزة، ولكنك سلمتَ قبل أيام عدة «الماستر» الخاص به، معلناً انك ستطرحه في الأسواق خلال سبتمبر المقبل. هل ترى أن الفنان مهما علّق أعماله لابد وأن يرضخ للأمر الواقع، خصوصاً أن المنطقة العربية تمرّ بظروف صعبة ولا يبدو أنها ستنتهي قريباً؟

- لا يمكن لأي منا أن يتوقف عن العمل. ولكن عندما أرجأتُ طرح الألبوم، كانت إسرائيل تقوم بمجازر في فلسطين المحتلة. لا شك أننا نعيش مأساة حقيقية في العالم العربي، ولكننا لا نستطيع تجميد حفلاتنا. وفي لبنان أرى أن من الأفضل أن نتبرّع بمردود هذه الحفلات للجيش اللبناني. ولكن خلال المجازر لم يكن ممكناً أن أعلن عن طرح ألبومي الجديد.

• ولكن نجوى كرم علّقت حفلتها بسبب الأحداث في لبنان. كيف تفسر موقفها؟

- أتفهم موقف نجوى كرم وتعاطفها مع ما يحصل، ولكن لو استمررنا في تجميد الحفلات، لن نغني طوال العمر، لأن ما يحصل في العالم العربي واقع مفروض علينا.

• يبدو أنك متشائم؟

- هذا واقعنا. ولو ألغينا حفلاتنا لن نغني أبداً. ومن غير الممكن أن أعلن عن طرح ألبومي، في حين أن الفلسطينيين يتعرضون للمجازر والإبادة. أما الإعلان عن الحفلات، فكان حصل قبل وقوع تلك المجازر، ولم يكن بالإمكان إلغاء الحفلات. ولو أنني كنت أعلنتُ رسمياً عن موعد طرح الألبوم مثلاً، لما كان باستطاعتي إرجاؤه، ولأنني لم أكن قد فعلتُ ذلك، وجدت أنه ليس بالأمر المناسب أن أفعل ذلك في وقت كانت تحصل مجازر في كل العالم العربي و«داعش تدعش».

• هل تجد أن تمسّك الناس بمتابعة أعمالهم بما فيهم الفنانون هو نوع من المقاومة والمحاربة للإرهاب؟

- الاستسلام هو خسارة لكل المجتمع المدني أمام التطرف والإرهاب. أنا ضد الاستسلام نهائياً، والحفلات يجب أن تستمر في شكل يومي، ولا يمكن أن نلغي حفلاتنا وننتظر.

• كيف تنظر إلى «داعش» التي ظهرت فجأة وسيطرت على أقسام شاسعة في أكثر من دولة عربية، وكيف تتوقع أن يكون مستقبلها. بمعنى هل تتوقع استمراريتها أم أنها مجرد ظاهرة وتنتهي»؟

- أنا لا أجدهم سوى موظفين عند المخابرات الأجنبية التي تريد إخافة الناس وجعلهم يستسلمون أمام آلة القتل هذه. هؤلاء ليسوا سوى آلة قتل، والإسلام دين سلام. بأي شيء هم يشبهون الإسلام؟ هم آلة قتل ومن المؤكد أن قوتهم ليست منهم، والسلاح الذي بين أيدهم لم يحصلوا عليه صدفة. هم يحظون بدعم دولي من مكان ما، من إحدى القوى العالمية. لا أريد أن أتكلم بالسياسة، ولكن الهدف من «داعش» معروف.

• بالنسبة إلى الألبوم الجديد. ما أبرز ملامحه؟

- الألبوم منوّع جداً، يضم أغنيات عاطفية وأغنيات «slow» وأغنيات «راب» وأغنيات وطنية وأغنية عراقية جميلة جداً ومثلها أغنية خليجية، كما فيه اللبناني والمصري. هو ألبوم منوّع بكل ما تعنيه الكلمة، كما أنه يتوجّه إلى كل الأعمار والأجناس.

• من أي منبر إعلامي تطل عبره، لابد وأن يسألك مًن يحاورك عن برنامج «أراب آيدول» وأحلام. هل ترى أن اسمك ارتبط بهما سواء شئتَ أم أبيتَ؟

- خرجتُ من برنامج «أراب آيدول» بقرار مدروس جداً. هناك فارق بين برنامج لإطلاق المواهب وبين أن تكون هناك محاولة لتحويل البرنامج إلى مكان لا يشبهني ولا يشبه قيمتي كفنان وكإنسان وكرجل تربية وكسفير. شعرتُ من المحيطين ببرنامج «أرب آيدول» بأنه يتم سحب مكان لا يتناسب مع قيمتي، وحاولتُ أن أصحح المسار ولكنني وجدت أن هناك إصراراً على عدم التصحيح كما على تحويل البرنامج سلعة لجذب الجمهور فقط.

• هل هذا يعني أنهم كانوا يراهنون على مناوشاتك مع أحلام لجذب الجمهور؟

- المناوشات التي تشيرين إليها لم تكن «مناوشات»، وبأسلوبي الديبلوماسي السلس كنت أوقف الكثير من الأشياء البشعة. وفي المقابل لم أتمكن من وقف أشياء بشعة أخرى، مثلاً كما حصل عندما طلب أحد أعضاء اللجنة الطعام على الهواء مباشرة. هذا تصرّف بشع جداً في حقنا وحق اللجنة والبرنامج والتلفزيون. ولكن هناك أشخاصاً في البرنامج كانوا سعيدين بحصول مثل هذه الأشياء. أنا تمكنتُ من وقف ما استطعتُ وقفه، ونجحتُ بمنع أشياء كثيرة قبل التصوير وفي الكواليس. هي لم تكن مناوشات، وأنا أرفض هذه التسمية. أنا كنت رئيس اللجنة في برنامج «أراب آيدول» وكنت أحاول أن أهدئ اللعب والإمساك باللجنة.

• هل تتوقع أن يظل اسمك مرتبطاً باسم أحلام من خلال ما كان يحصل في البرنامج؟

- اسمي ارتبط بها كما ارتبط باسم نانسي وبالبرنامج وبالمخرج والمحيطين بالبرنامج. مع الموسم الثالث، انتهى كل شيء لأنني تركته وأصبح كل واحد بحاله. أنا أرفض أن يرتبط اسمي بالطريقة التي تشيرين إليها، وهذا كان أحد الأسباب لمغادرتي البرنامج. أنا شعرتُ بأن اسمي يرتبط بالمناوشات مع إحداهن، وهذا ما لا أقبل به على الإطلاق. ولذلك شعرتُ بأن ما يحصل لا يشبهني ولا يشبه قيمتي الفنية والتربوية والاجتماعية والإنسانية والديبلوماسية، ولكن ربما متطلبات البرنامج عند البعض تقتضي تحويله في هذا الاتجاه وأنا بـ «ضربة معلّم» أصحبتُ خارجه.

• أي أنك اخترتَ التوقيت والظرف المناسبيْن؟

- طبعاً. كنتُ أنوي الاستمرار، ولكن ليس بالطريقة التي كان يُشغل عليها. لم يكن في نيتي الخروج من البرنامج، ولكنني قلت لهم «لو استمرت الأمور على هذا المنوال لن أستمر». البعض يعتبر أن ظهور الفنان على التلفزيون بشكل متواصل هو قيمة له، ولكنني أعتبر أن ظهوري على التلفزيون في البرنامج هو قيمة للبرنامج، وأنا لست متمسكاً به على الإطلاق. فإما أن أظهر كما أريد وإلا فإن عدم ظهوري أفضل.

• هل نفهم أنك ترغب في الظهور في برنامج آخر ولكن بالشروط التي تحفظ قيمتك الفنية والاجتماعية والإنسانية والديبلوماسية والتربوية؟

لا أعتقد... «لا جَلَد لي». عندما عرضوا عليّ المشاركة في برنامج «أراب آيدول» استمروا لمدة شهر في محاولة إقناعي، وعندما حصل «المشكل» قررتُ المغادرة، وجرت محاولات لثنيي عن هذه الخطوة، إنما أخبروني بأن لا شيء سيتغيّر. وبالطبع لم أوافق.

• أشرتَ إلى كلمة «مشكل». أي مشكل تقصد؟

- أقصد أنه حصل نقاش أدى إلى اتخاذ القرار.

• هل حاولوا بـ«المَوْنة» إرضاءك؟

- نعم. قالوا «مش هيك رايح البرنامج»، ولكن المثَل يقول «من جرّب المجرب عقلو مخرّب». في السابق كنت أحصل على وعود من القيمين على «أراب آيدول» لوقف أشياء كثيرة في البرنامج ولكنها لم تتحقق وبينها «الفلتان» على الهواء.

• هل اتصل بك وليد الإبراهيمي شخصياً؟

- طبعاً. الشيخ وليد صديق وأخ وتربطني به علاقة احترام ومحبة غير عادية، وهو احترم قراري. لقد حصل بيننا اتصال مطوّل وهو أجلّني بلطفه وذوقه.

• وأنتَ كنت وصلت إلى قناعة معينة لا يمكن التراجع عنها؟

- أنا أخبرته بها، وهو أجابني «أنا بتفهمك».

• في مسألة الأغنية الوطنية، من الواضح أنك لا تميل إلى مشاركة زملائك الفنانين في عمل واحد، بل تفضّل أن تطل منفرداً في عمل وطني خاص بك. لماذا؟

- لأنني عندما أقدم عملاً بمفردي أكون أنا المسؤول عن الأغنية، بينما عندما ينفذها غيري، فإنه سيقول لي «تعا حطّ صوتك وروح» وأنا لا أعمل بهذه الطريقة.

• الصيف في لبنان كان عامراً بالحفلات. برأيك كيف يستطيع اللبنانيون الجمع بين الهمّ الأمني والاستمتاع بحضور الحفلات. ألا ترى أن الشعب اللبناني غريب؟

- هذا هو لبنان، والشعب اللبناني «صحّ» من هذه الناحية ولكنه «غلط» في السياسة. وأنا أقصد بكلامي كل اللبنانيين من دون استثناء والذين يؤيدون كل الأفرقاء. في الفن، الشعب اللبناني «بيلبقلوا».

• بعدما طرحتْ إليسا ألبومها، من المتوقع أن تطرح ألبومك ومثلك عمرو دياب وتامر حسني ونوال الزغبي ووائل كفوري، ما يعني أن كل نجوم الصف الأول يستعدون لطرح أعمالهم الجيدة. كيف تتوقع أن تكون المنافسة خلال الفترة المقبلة؟

- لا شك أن المنافسة ستساهم في إحياء الجو الفني. عندما يقدم الكل أعمالاً جديدة، فهذا أمر رائع.

• لماذا لم تطل مع أصالة في برنامج «صولا»، وهل طلبت استضافتك ورفضتَ؟

- يمكن أن أطل في أي برنامج أشعر بأنني أستطيع أن أقدّم من خلاله شيئاً جديداً.

• نفهم أنها لم تطلب استضافتك وأنتَ لم ترفض؟

- لا يوجد لديّ شيء ضدّ أحد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي