ضمن برنامج دار الآثار الإسلامية الثقافي
هادي مكتبي حاضر عن «القرن المنسي للسجاد الفارسي»
هادي مكتبي
«القرن المنسي للسجاد الفارسي»... عنوان المحاضرة الإسبوعية التي ألقاها خبير السجاد الأثري والفن الإسلامي الدكتور هادي مكتبي، ضمن برنامج دار الآثار الإسلامية الثقافي الـ 22 في مركز اليرموك الثقافي. قدم المحاضرة وأدار النقاش حولها رئيس اللجنة التأسيسية لأصدقاء الدار بدر أحمد البعيجان.
وفي المحاضرة، تحدث مكتبي عن صناعة السجاد الإيراني وجانب من تاريخه المنسي، متجولاً مع الحضور في استعراض شيق للسجاد الفارسي، مركزا في حديثه على ذلك القرن المنسي من تاريخ هذه الصناعة الأصيلة في بلاد فارس.
بداية، تحدث المحاضر باختصار عن بعض من تاريخ القرن الثامن عشر، وكيف أنه بعد عهود من الازدهار السياسي والاقتصادي والفني، تقوضت أركان الدولة الصفوية في إيران في العام 1722 بغزو أفغاني، وتراجعت الفنون والأعمال اليدوية، مع مزيد من الحروب، ثم عرج إلى بعض من تاريخ القرن التاسع عشر، وكيف استطاعت الأسرة القاجارية الحاكمة أن تحقق السلام والازدهار بعد فترات من الحروب المستمرة، فأعيد إحياء بعض الفنون في البلاط الملكي وفي المدن، وإن لم تحظ صناعة السجاد بالرعاية المباشرة. ثم جدد الغرب الأوروبي اهتمامه بالسجاد، ليكون الطلب وإنتاج السجاد في إيران مدفوعا بالطلب الأوروبي الذي كان مهتما بالسجاد الصفوي بشكل خاص، وبالتالي تم استبعاد روائع السجاد من غير هذا العصر في المجموعات الخاصة والمتاحف، وهكذا دخل قرن ونصف القرن في غيابة الإهمال والنسيان. لقد أتى الحكم الأفغاني الدموي القصير على كل ما تبقى من إرث فني في صناعة السجاد في بلاد فارس.
وجاء في حواره أنه لم تعد هناك مصادر للدراسات في الفترة ما بين 1722 - 1872، فكان لا بد من الاعتماد على المصادر الرئيسية وهي الوثائق من خلال المؤرخين الفرس، السجلات التجارية بين الفرس والغرب التي تكشف عن تصدير واستيراد السجاد في تلك الحقبة التاريخية، علاوة على المراسلات الديبلوماسية. وبعض مما تبقى من هذا السجاد الذي يكشف عن الأساليب الفنية في صناعة السجاد في تلك الفترة، وكذلك الأعمال الفنية التي عاصرت صناعة السجاد في تلك الفترة.
مكتبي، خبير في السجاد الأثري والفن الإسلامي، وأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت، وشارك في مؤتمرات ومحاضرات دولية، وساهم بمقالات في العديد من المجلات المتخصصة.
وفي المحاضرة، تحدث مكتبي عن صناعة السجاد الإيراني وجانب من تاريخه المنسي، متجولاً مع الحضور في استعراض شيق للسجاد الفارسي، مركزا في حديثه على ذلك القرن المنسي من تاريخ هذه الصناعة الأصيلة في بلاد فارس.
بداية، تحدث المحاضر باختصار عن بعض من تاريخ القرن الثامن عشر، وكيف أنه بعد عهود من الازدهار السياسي والاقتصادي والفني، تقوضت أركان الدولة الصفوية في إيران في العام 1722 بغزو أفغاني، وتراجعت الفنون والأعمال اليدوية، مع مزيد من الحروب، ثم عرج إلى بعض من تاريخ القرن التاسع عشر، وكيف استطاعت الأسرة القاجارية الحاكمة أن تحقق السلام والازدهار بعد فترات من الحروب المستمرة، فأعيد إحياء بعض الفنون في البلاط الملكي وفي المدن، وإن لم تحظ صناعة السجاد بالرعاية المباشرة. ثم جدد الغرب الأوروبي اهتمامه بالسجاد، ليكون الطلب وإنتاج السجاد في إيران مدفوعا بالطلب الأوروبي الذي كان مهتما بالسجاد الصفوي بشكل خاص، وبالتالي تم استبعاد روائع السجاد من غير هذا العصر في المجموعات الخاصة والمتاحف، وهكذا دخل قرن ونصف القرن في غيابة الإهمال والنسيان. لقد أتى الحكم الأفغاني الدموي القصير على كل ما تبقى من إرث فني في صناعة السجاد في بلاد فارس.
وجاء في حواره أنه لم تعد هناك مصادر للدراسات في الفترة ما بين 1722 - 1872، فكان لا بد من الاعتماد على المصادر الرئيسية وهي الوثائق من خلال المؤرخين الفرس، السجلات التجارية بين الفرس والغرب التي تكشف عن تصدير واستيراد السجاد في تلك الحقبة التاريخية، علاوة على المراسلات الديبلوماسية. وبعض مما تبقى من هذا السجاد الذي يكشف عن الأساليب الفنية في صناعة السجاد في تلك الفترة، وكذلك الأعمال الفنية التي عاصرت صناعة السجاد في تلك الفترة.
مكتبي، خبير في السجاد الأثري والفن الإسلامي، وأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت، وشارك في مؤتمرات ومحاضرات دولية، وساهم بمقالات في العديد من المجلات المتخصصة.
