No Script

صوت القلم

أمطار خير... وجهود مخلصة

تصغير
تكبير

هطلت أمطار الخير بكميات كبيرة، وتسببت في أضرار جسيمة في الممتلكات والسيارات ووفاة شخصين، رحمهما الله... هذه الأمطار الغزيرة جعلت فساد بعض الشركات والمسؤولين يطفو على السطح، ليشاهد بالعين المجردة، بعد أن كنا نسمع عنه ولا نراه، ليؤكد أن بعض عقود الصيانة والاستعدادات والاجتماعات، ما هي إلّا حبر على ورق، ومن أجل الظهور الإعلامي، وأكدت كذلك أن هناك تقصيراً في نظافة وصيانة المناهيل ومجارير المياه والطرق خصوصاً في المناطق الجنوبية، التي تضرر أهلها كثيراً، ولم نجد من يخرج للميدان ليتفقد الدمار الذي حل بالمواطنين، سوى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والنائب الدكتور محمد الحويلة، اللذين اعتبرهما رجال دولة قاما بواجبهما على أكمل وجه.
 اليوم، لن أنعت أحداً بالفساد، فقد انتهت الأزمة، وربما هناك موجة مقبلة حسب توقعات الأرصاد الجوية، وما تتطلبه الأيام المقبلة هو التكاتف والعمل والتنسيق من أجل الخروج بأقل الخسائر، فالجهود المبذولة خلال الأيام الفائتة تستحق الإشادة والتقدير من قبل وزارة الإعلام متمثلة بالقناة الأولى، التي تعاملت مع الحدث باحترافية كبيرة، ورجال الجيش والشرطة والحرس الوطني والإطفاء والصحة والكهرباء والدفاع المدني، وكل المؤسسات ومن قبل الفرق التطوعية التي أبلت بلاءً حسناً، ومن قبل كل الكويتيين الذين يظهرون وقت الأزمات ما ساهم في الحفاظ على الممتلكات والأرواح.
بعد هذه الأمطار الغزيرة والفساد الذي ظهر في بعض عقود الصيانة، لا بد أن يتغير بعض من السياسات، وندرك أننا بحاجة ماسة لناطق رسمي ينفي الإشاعات ويضع الشعب أمام الحقيقة، ولعل ما تناولته وسائل التواصل من إشاعات وكذب وتهريج يؤكد أننا بحاجة ماسة له ليطلعنا على الخبر اليقين، كما أنه قد حان الوقت لإنشاء جهاز لإدارة الكوارث والأزمات ويتكون من جميع وزارات الدولة ومؤسساتها ومؤسسات المجتمع المدني والفرق التطوعية، كي يتم التعامل مع الأزمات بشكل احترافي وتفاديها بأقل الخسائر.


أعتقد أن الاجتماع النيابي الحكومي الذي دعا له، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، جاء في الوقت المناسب ليضع النقاط على الحروف، ويطلع الشعب على استعدادات الحكومة وخططها من أجل عدم تكرار هذه المشاكل ومعالجة تبعاتها كالحصى المتطاير وترميم بعض الطرق والشوارع وتنظيف مجارير المياه والمناهيل، فالآن وقت العمل ولا شيء غيره من أجل تفادي موجة الأمطار بخير وسلام ، حفظنا الله وإياكم وجعلها الله أمطار خير على كويت الإنسانية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي