عاش الأمير المفتدى

شارة جميلة هي شعلة العلم التي تزين الصدور ويكتب تحتها المعارف.
من أجملها من شارة تشع نور العلم والثقافة والتراث الطيب، حيث يتوجه الطلاب إلى مدارسهم وكلهم تفاؤل وإصرار وإقدام... فأول ما يقع على مسامعهم عند دخول المدرسة في الصباح آيات من القرآن الكريم، تنطلق من الإذاعة المدرسية ثم يدق جرس الصباح فيجتمع الجميع في الطابور استعداداً لتحية العلم، ثم تدوي الحناجر: تحيا الكويت عاش الأمير.
إنها لإشارات وطنية تربوية تغرس في نفوس الناشئة، بل تربي في قلوب الأجيال نهجاً تربوياً عظيماً

ما أجمله من هتاف
وما أحسن مضامينه
وما أروع إضاءاته
نعم عاش الأمير
صوت يدوي بالحق ويعمل على الإصلاح ويقرب القلوب وينشر الإنسانية في جميع أصقاع المعمورة، حتى أصبحت ديرته هي مركز الإنسانية، ووصلت حملات الإغاثة لكي تغيث المنكوبين والمحرومين والجياع في جميع أصقاع الدنيا، وهو يشير بيديه الكريمتين إلى كل صنوف الخير ليقرب القلوب مهما ابتعدت، ويصفي النفوس مهما أصابها ما أصابها من فتور.
ما أجمله من هدي
وما أحسنها من إشارات
كلما قست الأحداث أقبل بحكمته وإنسانيته، حتى يخففها ويعمل على تبديدها فيقف سموه في اجتماع الدورة الـ39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ليؤكد الحرص على مجلس التعاون واستمرار آليته.
ودعا سموه في كلماته المعبرة إلى تجسيد وحدة الكيان المشترك، وتعزيز العمل لدعم المسيرة، والتأكيد على القلق من تنامي ظاهرة الإرهاب واستنكارها وضرورة تضافر الجهود للتصدي لها، وتخليص العالم من شرورها.
وأشار سموه - في كلمته - إلى تجنب المصير المجهول لمستقبل العمل الخليجي، حيث دعا سموه إلى وقف الحملات الإعلامية التي ستكون مدعاة ومقدمة لنا جميعاً، لتهيئة الأجواء التي ستقود إلى تعزيز الفرص بقدرتنا على احتواء أبعاد ما نعانيه اليوم من خلاف.
ما أوسعه من قلب
وما أجملها من إشارات
ترمي إلى صفاء النفوس وتخفيف الآلام، وتقريب البعيد حتى يعيش الجميع كوحدة واحدة.
كم من إشارات تدعو إلى التفاؤل إذا صارت الأحداث طيبة في المحيط القريب، وقلب يدق إذا تفاقمت الأحداث.
فهذا القلب يدعو إلى حل المشكلة اليمنية، والوصول إلى حل سلمي ومباركة لكل أصحاب الخير والآراء السديدة والإشارات الطيبة، التي تحقق السلم والسلام، وتخمد الحرب والدمار والتجويع والتنكيل والمرض والأمية، ما أجملها من إنسانية، وما أحسنها من إشارات تدعو إلى أن تكون القلوب قلباً واحداً، والاعمال كلها تهدف الوحدة، من أجل الرقي بكيان المنظومة الخليجية والعمل المشترك.
نسأل الله الكريم أن يكلل جهود قائد العمل الإنساني بالنجاح وإشاراته الطيبة إلى تحقيق أهدافها النبيلة، حتى تكون دول الخليج كلها وحدة واحدة، لا يفرقها شيء ولا يعكر صفوها أي شائبة.

أمير البلاد وأب الجميع
سلمت معافى طوال السنين
حفظك الله من كل عين
وأبقاك ذخراً لنا أجمعين