No Script

إضاءات

نشر الثقافة العلمية

No Image
تصغير
تكبير

أرى أن من العلامات المضيئة في جامعة الكويت، وجود مجلس النشر العلمي، الذي تقع على عاتقه مسؤولية رصد كل الكتابات والأبحاث والدراسات المتعلقة بالنشر العلمي، وعرضها في أسلوب مبسط وسهل على القارئ، وأهمية المجلس تكمن في رعايته لهذه المجالات العلمية، التي لا يقبل على قراءتها إلا المتخصصون والمثقفون، الذين يريدون توسيع مداركهم العلمية.
وفي ظل قلة القراء الباحثين عن المواضيع الحيوية المهمة، بات من الضروري أن يكون مجلس النشر العلمي، في موقع الترحيب والتقدير، بفضل ما يقوم به من مجهودات بناءة تخدم العلم في الكويت، وتقدم له الدعم الكافي كي يسير في طريقه الصحيح.
ويقوم مدير مجلس النشر العلمي الدكتور سامي الوهيبي بجهود بناءة ومثمرة، للمحافظة على ما يقدمه المجلس من خدمات جليلة في مجال النشر العلمي، كما يحرص الوهيبي على إشراك مجلس النشر العلمي في معارض الكتب المختلفة داخل وخارج الكويت من أجل التأكيد على دور جامعة الكويت في الحياة العلمية والثقافية، ودعم النشر العلمي، لنرى إصدارات المجلس في معرض الكويت الدولي للكتاب ومعرض  الإسكندرية الدولي للكتاب، ومعارض أخرى.
ويسعى الوهيبي في أن يكون النشر في المجلس مبنياً على أسس علمية سليمة من خلال لجنة التحكيم، للتأكد من جودة البحوث المقدمة، لكي يضمن نشر محتوى علمي ذي قيمة وجودة علمية عالية، ومن ثم فقد استعان بأكثر من ألف محكم اكاديمي من داخل وخارج الكويت حرصاً على الحيادية والموضوعية.
وأشار الوهيبي في تصريح صحافي له أن هناك  قواعد راسخة وضعها المجلس للنشر فيه، رُفضت بموجبها ما يقارب 60  في المئة من الأبحاث والدراسات التي قدمت له، وذلك بسبب عدم التزام الباحثين بعناصر البحث العلمي كخطة البحث وأدوات البحث والنتائج وغيرها، وأن نسبة الرفض تكون عالية جداً في المجلات العلمية المعتمدة والمرموقة، وذلك للحرص على تقديم دراسات بجودة عالية.
ومن اللافت خلال تصريح الوهيبي أن أكثر من 70 في المئة من الدراسات والأبحاث المنشورة في مجلات جامعة الكويت هي لباحثين عرب وعالميين، وهذا دليل على أن هذه المجلات هي محط انظار واهتمام على المستوى الاقليمي والعالمي، وهذا الأمر يزيدنا فخراً بإصدارات جامعة الكويت، وما تلتزم به من شروط ومواصفات تخدم النشر العلمي في المقام الأول من دون محاباة أو مجاملات لأي كان.
في ما يقوم الوهيبي من خلال مجلس النشر العلمي بتنظيم الأنشطة العلمية، تلك التي تساهم في التعريف بالهوية الثقافية الكويتية، وما تمتلكه من نكهة خاصة، وهذا سيؤدي - بكل تأكيد - إلى انتعاش الثقافة العلمية، بما يخدم المجتمع ويقدم له المزيد من الأدوات التي تساعده على التطور والتقدم.

*كاتب وأكاديمي كويتي

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي