.... كما يشتكي الناس من نوعية خطب الجمعة ومحتواها وعدم موافقة كثير منها لواقع المجتمع المعيشي وعدم تطرقها إلى ما يحتاجه المجتمع من تذكير بالآخرة ومواكبة هموم أبنائه اليومية، وعدم حرص أئمة المساجد للقيام بواجباتهم الشرعية واعتبارهم الإمامة وظيفة ذات راتب شهري وليست واجباً وأمانة يتحملها الإمام كما كان سابقاً.
حيث كان إمام الجامع في الفريج أو الحي هو المصلح الاجتماعي، وهو الذي يتفقد أحوال أبناء الحي فيجمع قلوب الناس على المحبة ويقوم بواجبه في المشاركة بالمناسبات الاجتماعية، كالعزاء والفرح وعيادة المريض وإعانة المحتاج وتوجيه الزكوات والصدقات لمستحقيها ومراعاة أحوال ضعيفي الدخل والأيتام، وحث الجيران على الصلاة في المسجد وغيرها من واجبات، ويشتكي الناس من السرقات اليومية والاعتداءات المتكررة على المال العام، كما هو الحال في اختلاسات مواطنين من وزارة الشؤون بعد تزويرهم تقارير طبية يزعمون فيها الإعاقة البدنية أو الذهنية وغيرها، وفساد الهروب من العمل بعد البصمة، وفساد عدم الالتزام بواجب أداء حق المراجعين في وزارات الدولة، وفساد بعض دكاترة الجامعة وعدم احترامهم لمواعيد المحاضرات أو التحرش بالطالبات.
وفساد الاعتداء على المال العام، واختلاس الأموال وانتشار الرشاوى والعنف في الشوارع والعنف المنزلي وتهريب وتعاطي المخدرات والخمور، وانتشار الدعارة المتسترة بمعاهد المساج وغيرها، وتفشي الرذيلة.