نسمات
لا عودة للجنة «هعا منعم» !!
في عام 1992 وبعد عودة مجلس الأمة للانعقاد، برزت الدعوة لتأسيس لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد أثارت الدعوة لتأسيس تلك اللجنة في المجلس ردود أفعال قوية في المجتمع الكويتي حيث تصدى بعض الكتاب العلمانيين لها بقوة وشبهوها بلجان مشابهة في بعض البلدان الإسلامية والتي أساءت إلى هذا المفهوم الإسلامي العظيم وراحت تلاحق الناس بالعصي لأداء الواجبات!!
وأتــذكر أحــد الكتاب المشاغبين الذي حـول ذلك الموضــــوع إلى معركة بين الحق والباطل، وأسمى تلك اللجنة «هعا منعم» ليحذر الناس منها، وتشكلت اللجنة وسارت الأمور طبيعية بعكس ما حذر هـــؤلاء منــها!! ثم تضمنت جميع المجالس المتعاقبة تشــكـــيلا لـــتلك اللجـــنة دون صـــعوبات!!
شـــهد مجلس 2016 صعوبات كبيرة في تشكيل لجنة لمعالجة الظواهر السلبية في المجتمع بسبب اعتراض قلة من النواب على تشكيلها وإثارة نفس الشبهــــات القديمة حولها، ولكن تصدى لهم بقية النواب، وكان للحكومة لاسيما وزير الداخلية دور كبير في دعم إنشاء هذه اللجنة حيث أوضح مدى حاجة الحكومة لتلك اللجنة للتصدي لكثير من الظواهر السلبية في المجتمع مثل المخدرات والمُسكرات وغيرها، ودخل فيها من كانوا أشد المعارضــــين لإنشـــائها!! قــبل يــومين لا أدري من استثار النائب خالد الشطي ولامه بسبب مشاركته في لجنة الظواهر السلبية مع أنه من أشد المعترضين على تشكيلها، فما كـــان من الشطي إلا أن تصدى لهم بالقول بأن دخول البعض المجلس بالرغم من مقاطعته لقانون الصوت الواحد، هذا الدخول أشد خطأ مما فعله بدخول لجنة لا يؤمن بها، وفي تصوري فإن كلام الشطي صحيح، فكم واجه المخلصون الذين دخلوا مجلس 2013 من أجل الإصلاح من النقد واعتبرهم البعض خونة وانتهازيين، ثم دخلوا المجلس، وقد كان أصحابهم الذين ثبتوا على مقاطعتهم أصدق منهم، فذاكرة المجتمع الكويتي ليست بهذا السوء لكي تنسى ما جرى!!
ولسنا بذلك نبرر ما فعله الشطي من دخول لجنة الظواهر السلبية من أجل نسفها، لكن ما حدث في الجلسة من الحديث عن المجلس السابق وعن «المناديب» قد فجر الخلاف بين بعض أعضاء المجلس وأدى إلى اضطرار رئيس المجلس لرفع الجلسة!!
تمنياتي من أعضاء مجلسنا الموقر بالتوقف عن المناكفات والمشاغبة على أمور لا يفيد طرحها اليوم، فالكل لديه قناعاته وله مبرراته ولا يفيد التعجيل بالصدام مع بداية واعدة للمجلس، ولا تنسوا أن هنالك من يتربص بمجلسنا ويتمنى أن يتم حله تحت مبررات واهية، فلا تعطوه الفرصة وحافظوا على شعرة معاوية بينكم وبين الحكومة وبينكم وبين بعضكم البعض!!
الملفـــات الشـــائكة كثيرة والخلل كبير ومتى ما تصارعتم على أمور تافهة فقد أذنتم بانهيار مشروعكم الكبير.
***
استهجن الكثيرون تصريح الأخ الفاضل النائب وليد الطبطبائي حول أحقيته برئاسة اللجنة لأنه يكبر النائبة صفاء الهاشم بـ 11 يوماً، فما هكذا تدار الأمور!!
وأتــذكر أحــد الكتاب المشاغبين الذي حـول ذلك الموضــــوع إلى معركة بين الحق والباطل، وأسمى تلك اللجنة «هعا منعم» ليحذر الناس منها، وتشكلت اللجنة وسارت الأمور طبيعية بعكس ما حذر هـــؤلاء منــها!! ثم تضمنت جميع المجالس المتعاقبة تشــكـــيلا لـــتلك اللجـــنة دون صـــعوبات!!
شـــهد مجلس 2016 صعوبات كبيرة في تشكيل لجنة لمعالجة الظواهر السلبية في المجتمع بسبب اعتراض قلة من النواب على تشكيلها وإثارة نفس الشبهــــات القديمة حولها، ولكن تصدى لهم بقية النواب، وكان للحكومة لاسيما وزير الداخلية دور كبير في دعم إنشاء هذه اللجنة حيث أوضح مدى حاجة الحكومة لتلك اللجنة للتصدي لكثير من الظواهر السلبية في المجتمع مثل المخدرات والمُسكرات وغيرها، ودخل فيها من كانوا أشد المعارضــــين لإنشـــائها!! قــبل يــومين لا أدري من استثار النائب خالد الشطي ولامه بسبب مشاركته في لجنة الظواهر السلبية مع أنه من أشد المعترضين على تشكيلها، فما كـــان من الشطي إلا أن تصدى لهم بالقول بأن دخول البعض المجلس بالرغم من مقاطعته لقانون الصوت الواحد، هذا الدخول أشد خطأ مما فعله بدخول لجنة لا يؤمن بها، وفي تصوري فإن كلام الشطي صحيح، فكم واجه المخلصون الذين دخلوا مجلس 2013 من أجل الإصلاح من النقد واعتبرهم البعض خونة وانتهازيين، ثم دخلوا المجلس، وقد كان أصحابهم الذين ثبتوا على مقاطعتهم أصدق منهم، فذاكرة المجتمع الكويتي ليست بهذا السوء لكي تنسى ما جرى!!
ولسنا بذلك نبرر ما فعله الشطي من دخول لجنة الظواهر السلبية من أجل نسفها، لكن ما حدث في الجلسة من الحديث عن المجلس السابق وعن «المناديب» قد فجر الخلاف بين بعض أعضاء المجلس وأدى إلى اضطرار رئيس المجلس لرفع الجلسة!!
تمنياتي من أعضاء مجلسنا الموقر بالتوقف عن المناكفات والمشاغبة على أمور لا يفيد طرحها اليوم، فالكل لديه قناعاته وله مبرراته ولا يفيد التعجيل بالصدام مع بداية واعدة للمجلس، ولا تنسوا أن هنالك من يتربص بمجلسنا ويتمنى أن يتم حله تحت مبررات واهية، فلا تعطوه الفرصة وحافظوا على شعرة معاوية بينكم وبين الحكومة وبينكم وبين بعضكم البعض!!
الملفـــات الشـــائكة كثيرة والخلل كبير ومتى ما تصارعتم على أمور تافهة فقد أذنتم بانهيار مشروعكم الكبير.
***
استهجن الكثيرون تصريح الأخ الفاضل النائب وليد الطبطبائي حول أحقيته برئاسة اللجنة لأنه يكبر النائبة صفاء الهاشم بـ 11 يوماً، فما هكذا تدار الأمور!!
