No Script

حوار / «فرغتُ من عملين أخيراً... واشتقتُ إلى الإذاعة»

طيف لـ «الراي»: متمسكةٌ بتقاليدي... الماضي أجمل!

u0637u064au0641
طيف
تصغير
تكبير

لن أتحمَّل «إثماً»  في رقبتي... مقابل دعاية  مدفوعة لسلعة لم أجربها 

أتوق إلى أدوار الشر بعيداً عن الشخصية الطيبة المسالمة... فالتنوع مطلوب

 «تمسكي بتقاليدي ميزة، وليس عيباً»!
 هكذا أعربت الفنانة طيف عن اعتزازها بالعادات والتقاليد، مردفةً أنها ستظل متشبثةً بها دائماً، ومعتبرة أن الماضي أجمل، مهما تغير الزمن.
 وفي حديثها مع «الراي»، تحدثت طيف عن جديدها الفني، مشيرةً إلى تشوقها إلى أدوار الشر، بعيداً عن شخصية المرأة المسالمة، ومعرجةً على إسراف «أشباه الفنانين» في الظهور على المواقع الإعلامية، ومتسائلةً: «ماذا يستفيد الناس منهم؟».
 وفيما رأت أن حياتها الخاصة ملكها وحدها وليست مفتوحة على العامة، شددت على أنها لا يمكن أن تتحمل إثم الترويج الدعائي لشيء هي لم تجرِّبه بصدق... والتفاصيل تأتي هنا:

• لو بدأنا من الآخر... ما الجديد الذي ستقدمينه في المستقبل القريب؟
- لدي عملان، أولهما مسلسل «روز باريس»، ومن خلاله أقدم دوراً إنسانياً أحبتته كثيراً، وأمر في مرحلتين، ومعاناتي تبدأ من خلال مشاهد دار المسنين، وهو أول تعاون بيني وبين المخرج حمد البدري الذي وجدته إنساناً متعاوناً جداً، إلى جانب أنه مخرج متمكن ومتقن وصاحب أسلوب راقٍ، وأجسد في هذا العمل دور الأم، إذ سأكون والدة كل من محمد العلوي وعبدالمحسن القفاص، وهذان الفنانان مقربان مني للغاية على الصعيد الشخصي، وأنا أراهما فنانين بمعنى الكلمة. وأما المسلسل الثاني فهو «البطران»، ودوري فيه يقتصر على كوني «ضيفة شرف» مع الفنان عبدالرحمن العقل والفنان الإماراتي بلال عبدالله، وهذا الأخير أعود لألتقيه أمام الكاميرا، بعد سنوات طوال لم نتشارك فيها خلال أي عمل، حيث كان آخر لقاء جمعني معه هو مسرحية في العام 1993.
• أصبحت المسلسلات الآن تُعرَض على مدار السنة... ما رأيك في هذه الظاهرة؟
- هذا الأمر عادي بالنسبة إليّ... وأهم شيء تكون للأعمال قيمة فنية وجمالية في الأداء والرمضمون والرسالة، لا مجرد سد فراغ.
• وأين الفنانة طيف من أدوار الشر... هل قررتِ الابتعاد عنها؟
- بالعكس، بل أنا ولهت على الشر، واشتقت كثيراً لتجسيد الشخصيات البعيدة عن الطيبة المسالمة... لكنني لا أعرف أين هذه الأدوار عني، ولماذا لا تُعرَض عليّ.
• أسألك عن هذا، لأن دوركِ الشرير في مسلسل «جود» لا يزال يتذكره الجمهور؟
-لأكن صادقة... مسلسل «جود» مقرب إلى قلبي جداً، وبرغم أن وجودي به لا يحتل مساحة كثيرة في الحلقات، فإنني أحببتُ هذا الدور، وكان وجودي مؤثراً في مسار وأحداث العمل، وكان جميلاً، كما أنه عُرض عبر شاشة «الراي» في توقيت مناسب.
• بدايتك الفنية كانت في الأعمال الإذاعية... كيف تتحدثين عنها؟
- بالفعل... عملت مع الراحل عبدالحسين عبدالرضا والفنانة حياة الفهد والفنان سعد الفرج في مسلسل إذاعي من إخراج الراحل علي المفيدي، وجميعهم أسماء مهمة في الفن، وأتذكر أثناء تسجيل هذا المسلسل أنهم طلبوني لأشارك في مسلسل إذاعي آخر مع الفنان محمد العجيمي، والأجواء كانت جميلة، حيث كنت بعد في بداياتي، وكنت - ولا أزال - فخورة بأنني وقفتُ إلى جوار هؤلاء الفنانين الكبار... ولكن مرت السنوات، ولم أشارك في الإذاعة، قد أكون غير مصنفة إذاعياً، لذا لم يطلبوني.
• لكن هل تشتاقين إلى العمل الإذاعي؟
- بالفعل... لأنها تتميز بأجواء مختلفة، والتحدي فيها أنك تحاول توصيل رسالتك (الحدث والفكرة والحالة النفسية) إلى الجمهور من خلال الصوت.
• من يلفت نظرك من الوجوه الفنية الشبابية؟
- من الشباب عبدالعزيز النصار، أرى أنه فنان مذهل... وهناك العديد من الفنانين، ولا أود ذكر الأسماء كي لا أظلم أحداً، ومن الفنانات أحب فاطمة الصفي ومرام البلوشي وهبة الدري.
• برغم أنك محبوبة من الجميع نراكِ مقلة في التفاعل مع المواقع الإعلامية؟
- أولاً من ناحية محبة الناس، هذه نعمة كبيرة أشكر الله عليها... أما عن مواقع التواصل الإعلامية فأنا بصراحة لا أرى نفسي فيها، إذ لا أفضل كثيراً أن أسجل لنفسي مقطعاً، و«أسولف»، لا لشيء إلا مجرد الظهور، ومن دون أن يكون هناك هدف أو رسالة. فهذا في الواقع ليس طبعي، إذ أرى أن حياتي الخاصة هي ملكي أنا فقط، وليست مفتوحة للعامة... وعلاقتي بمواقع التواصل عادية، وتجدني أصور صورة في موقع التصوير... أو عندما أكون مسافرة، أصور منظراً جميلاً، أو مكاناً زرته، ولكن أن أضع وجهي في شاشة الهاتف مدار اليوم لا أعرف، ولا يمكنني أن أفعلها.
• إذن كأنك تتحفظين عن كثرة ظهور الزملاء عبر الصفحات الخاصة بهم... ونشر تفاصيل حياتهم؟
- هذا ليس أمراً جيداً في تقديري... وأحيانا أضحك على أشباه الفنانين وعلى تصويرهم المستمر لأنفسهم وعرض الصور على حساباتهم... وأسأل الناس: ماذا استفدتم منهم.
• هل ترَين الأمر مجرد مضيعة للوقت؟
- بالفعل... وهناك من يعمل دعايات. وأنا شخصياً لا أروِّج لشيء إلا حين أجربه، لا أستطيع أن أخدع الناس... أخاف من عقوبة هذا الأمر حين أكذب وأخون ضميري.. وليس لدي استعداد لأن أتحمل إثماً في رقبتي لمجرد دعاية مدفوع ثمنها!
• هناك من يهتم بالدعاية أكثر من الفن؟
- صحيح... ولماذا لا نجد فناناتنا الكبيرات، مثلا سعاد عبدالله وحياة الفهد في هذا السلك؟ طبعاً مستحيل، لأن همهن الفن وحب الجمهور، ومثلا هناك فنانات يصورن شيئاً هن قمن بتجربته، مثلما تفعل أحياناً الفنانة هدى حسين «يا حلوها»، عندما تصور مطعماً وتضع عنوانه لأنها جربت أكله، وهي صادقة، وهناك كثيرات لديهن ضمير، مثلما هناك البعض لا يكترثن إلا بالعائد!
• طيف... هل يعيب عليك البعض التمسك بالعادات والأمور القديمة؟
- أنا أعتبر هذا ميزة، وسأكون هكذا دوماً... فمهما تغير الزمن يظل الماضي أجمل!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي