No Script

التسامح والإخاء

تصغير
تكبير

أبدأ مع الناس بالسلام وأحيهم بالبسمة، وأعرهم الاهتمام لتكون حبيبا إلى قلوبهم  قريبا منهم.
كثيرا ما نلاحظ أن هناك أناسا يظلون مكفهري الوجوه ممقوتي الطلة... يحاسبون أنفسهم إذا ما ابتسموا للآخرين وكأنهم يحسبون أن الوجه العابس دليل الشخصية والجدية والمكانة العالية.
هذا النوع من البشر لا يعلم أن الابتسامة هي الجواز السريع للدخول إلى قلوب الناس...


وأن هذه الابتسامة - ولا أقصد هنا الابتسامة الخبيثة أو التمثيل - هي انعكاس لروح بسيطة محبة مرحبة بالآخرين في أي مكان من دون أي شروط أو قيد.
التسامح والمحبة  أداة غاية في البساطة، لا تتطلب منك سوى قلب نظيف لا يحمل غلا أو نقمة علي أي أناس كان، مهما كان اسمه أو شكله أو عمله أو دينه أو أصله .
التسامح والمحبة سلوك يبهج صاحبه ويضعه في إطار جميل وجذاب يشد إليه كل الناظرين والمحيطين.
هذا النوع من البشر المتسامح المحب يتمنى كثيرون  أن يكون مثله لأنه يرى فيه جمال داخلي أكثر من الجمال الخارجي الذي يتمناه الجميع.
الحب والتسامح والإخاء يولد مع الإنسان... ويتلاشى منه إذا ما غذاه محيطه سواء الأسرة والبيت أو المدرسة أو الإعلام أو المجتمع بكامله بسموم الكراهية والاستخاف بالآخرين والحقد عليهم.
والعكس صحيح... البيت والأسرة والمدرسة والإعلام والمجتمع تعزز التسامح والحب والاحترام من الإنسان لمحيطه كله مختلطا.
السؤال المهم هنا... ما مردود النوع الأول على الإنسان ذاته وعلى مجتمعه وما مردود النوع الثاني.
بالتأكيد أن فرق المردود كبير جدا..أهمه رضى المرء عن نفسه وسعادته والتصالح مع ذاته... وهذا النعيم النفسي لا يشعر به أبدا عدو التسامح والإخاء والحب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي