No Script

السعوديات... سائقات

تصغير
تكبير

لم تنتظر النساء، ضوء الشمس يوم الأحد في المملكة العربية السعودية، بل هرعن إلى عجلة القيادة في الثواني الأولى من منتصف الليل ليتشاركن جميعهن ابتسامة كبيرة ارتسمت على وجوههن...
حين أشارت عقارب الساعة إلى الثانية عشرة ليلاً، تغير المشهد في شوارع المملكة... النساء خلف المقود للمرة الأولى في بلدهن، جاهزات لتحديد مسارهن والقيادة بأنفسهن نحو الوجهة التي يخترنها.
وكانت ملامح هذا المشهد الجديد بدأت تظهر بالفعل، فإعلانات الترويج لشراء سيارات والقروض لتمويلها استهدفت النساء للمرة الأولى، ولوحات التنبيه في الشوارع تخاطب السائقة كما السائق.
وفي شارع رئيسي في مدينة الخبر (شرق) كانت نساء تقود السيارات في الاتجاهين ويهللن فيما كانت الشرطة تراقب الأمر.
وقالت امرأة، تجلس خلف عجلة القيادة في سيارتها وتدعى سماح القصيبي: «اليوم يوم تاريخي. شكرا القيادة، شكرا للقرار هدا، يوم حلو، فرحانين. الموضوع صار له دقائق، ساعات، فرق بين أمس واليوم. إحنا اليوم هنا وأمس كنا ورا أو هنا (تشير إلى مقعد الراكب الأمامي). مرة (جدا) شكرا، الحمد لله، الحمد لله ربي بلغناها اليوم».
في المقابل، ما زالت بعض النساء يواجهن ممانعة من أقاربهن في المجتمع المحافظ. كما لا تميل كثيرات ممن اعتدن على توظيف سائق خاص للقيادة على الطرق السريعة المزدحمة في المملكة.
وتقول فايزة الشمري (22 عاما): «أكيد أنا مو حابة أسوق طبعا حابة أكون أميرة حد يسوقلي يفتحلي الباب ويشوف أغراضي».
كما ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي وسم (هاشتاغ) يحتفي برفع الحظر. لكن بعض ردود الفعل كانت تهكمية بينما عكست أخرى القلق في شأن الآثار الاجتماعية للقرار.
وقال مستخدم على «تويتر» إنه لن يسمح لزوجته بالقيادة «والله لن تقود وهي على ذمتي... إذا بغت تقود تروح لأبوها وإن شاء الله تسوق تريلات... قرارات مثل هذي تعتمد على الحريات الشخصية #لن_تقودي».

قادت سيارة «فورمولا 1» حول حلبة سباق جائزة فرنسا الكبرى

أسيل الحمد تعطي إشارة بدء عهد جديد للسعوديات في رياضة السيارات

لوكاستيليه (فرنسا) - خدمة رويترز الرياضية - قادت أسيل الحمد، احدى سيارات «رينو» في «فورمولا 1» حول حلبة سباق جائزة فرنسا الكبرى أمام آلاف المشجعين امس، لتعطي إشارة بدء عهد جديد للسعوديات في رياضة السيارات.
وتأتي هذه اللفة على حلبة بول ريكار في لوكاستيليه، على متن سيارة لوتس رينو ئي 20 الفائزة بسباق العام 2012، في اليوم الذي تم فيه رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات في شوارع المملكة.
وأبلغت أسيل «رويترز» في مقابلة في مقر فريق رينو في الحلبة «اليوم لا يتعلق فقط بالاحتفال بعهد جديد للنساء في قيادة السيارات، لكنه أيضا يوم ميلاد السيدات في رياضة السيارات في السعودية. أهم شيء أتطلع إليه هو أن أرى الجيل القادم والفتيات الصغيرات يحاولن (ممارسة رياضة السيارات)».
وأضافت: «أريد أن أشاهدهن وهن يتدربن ويتعاملن مع هذه الرياضة بجدية. سيكون هذا أكبر انجاز لي».
ولم تقد أسيل سيارة فورمولا 1 للمرة الأولى، امس، إذ اختبرت سيدة الأعمال ومهندسة التصميم الداخلي السعودية السيارة نفسها على الحلبة في الخامس من يونيو من أجل التعود عليها. لكن قادت أمام آلاف المشجعين ضمن استعراض لسيارات الشركة الفرنسية احتفالا بعودة فورمولا 1 إلى فرنسا بعد غياب عشر سنوات.
ومنحت هذه السيارة السائق الفنلندي كيمي رايكونن بطل العالم 2007، الموجود الآن في فيراري، الفوز في سباق أبو ظبي في نوفمبر 2012. وقالت بعد قيادة السيارة: «كانت قيادة مثالية. كل شيء كان سلسا وشعرت بأنني أنتمي لهذا المقعد. أحببت وجود الجماهير حولي... إنه يوم ساحر».
وذكرت أسيل عن تجربتها الأولى مع السيارة في بداية هذا الشهر «لم أتخيل ذلك مطلقا في أحلامي. لذا فإنها فرصة رائعة. في هذا اليوم اعتقدت أنها تجربة العمر. لكنهم وجهوا لي الدعوة مرة أخرى. إنه شرف كبير لي أن أشارك رينو احتفالاتها». وأضافت: «أعتقد أن جمال هذه القصة هو أن كل شيء ممكن، حتى لو كنت تحلم بالمستحيل فيمكنك تحقيقه».
وأسيل هي بالفعل أول سيدة تنال عضوية الاتحاد السعوي للسيارات والدراجات النارية، وهي عضو أيضا في اللجنة النسائية لرياضة السيارات التي أنشأها الاتحاد الدولي للسيارات. وهي أول سيدة أيضا تستورد سيارة «فيراري» إلى المملكة، واصطحبت سيارتها 458 سبايدر إلى حلبات حول العالم للمشاركة في مناسبات ودورات لتعليم القيادة في السباقات على مستوى احترافي.
وعما إذا كانت السعودية ستشهد أول سيدة تشارك في سباقات السيارات قالت أسيل: «بالتأكيد. ستكون هذه مهمتي في السعودية.بفضل رينو وهذه اللفتة أتمنى أن أكون سفيرة حتى أضغط من أجل ذلك في السعودية».
وتابعت: «اللجنة النسائية لرياضة السيارات تشجع على المشاركة في كل قطاعات الرياضة ويتضمن ذلك سائقي السباقات والمهندسين والفنيين»، مضيفة أن السعوديات قد يعملن أيضا في «فورمولا 1. الأجمل أن رياضة السيارات ليست رياضة منقسمة. السيدات بوسعهن التنافس على حد سواء مع الجميع. علينا فقط أن نحلم بوجود المزيد من النساء في كل قطاعات رياضة السيارات».
وقالت ميشيل موتون، وهي سائقة راليات سابقة ورئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد الدولي للسيارات، إنها تأمل أن يساعد نموذج أسيل في تمهيد الطريق أمام المزيد من السيدات لدخول عالم سباقات السيارات.

محطات أساسية

في ما يأتي أبرز النقاط المتعلقة بالخطوة السعودية التاريخية...
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 26 سبتمبر أمرا سمح بموجبه للنساء بقيادة السيارات اعتبارا من يونيو 2018.
ولاحقاً، تم السماح بافتتاح عدد من مدارس تعليم قيادة السيارات المخصصة للنساء في مدن بينها الرياض وجدة.
وبدأت المملكة هذا الشهر إصدار رخص قيادة سيارات للنساء للمرة الاولى، وقام عدد من السيدات بمبادلة رخص القيادة الاجنبية وتحويلها لرخص قيادة سعودية بعد ان قمن باختبارات.
- كم عدد السيدات اللواتي سيقمن بقيادة السيارات؟
تفيد شركة «فاكتس غلوبال انيرجي» للاستشارات ومقرها لندن، بان هناك نحو 6 ملايين سيدة سعودية - او 65 في المئة من السيدات في سن القيادة - قد يتقدمن بطلبات للحصول على رخص للقيادة.
ولكنّ محللين يقولون ان ذلك لن يحصل على الفور.
وتشير شركة «برايس واتر هاوس كوبرز» للاستشارات الى ان نحو ثلاثة ملايين امرأة سعودية قد يحصلن على رخص قيادة ويبدأن قيادة السيارات بحلول عام 2020.


الجدارة؟

بالاضافة الى السيارات، يسمح للنساء بقيادة الدراجات النارية والحافلات الصغيرة والشاحنات.
ويتوجب على السيدات اللواتي بحوزتهن رخص قيادة من دول الخليج، ان يقمن بتحويلها الى رخص سعودية، بينما سيكون بإمكان السيدات اللواتي يحملن رخص قيادة دولية القيادة في المملكة لمدة تصل الى عام كامل، وبعدها سيطلب منهن الحصول على رخصة سعودية.
وسيتم الحصول على رخصة لقيادة سيارة خاصة لكل الفتيات ابتداء سن 18 عاما، اما رخص النقل العام فهي ابتداء من سن 20 عاما، مثل الرجال.


العقاب

قبل رفع الحظر، أصدر الملك سلمان أمرا ملكيا بتجريم المتحرش تصل الى السجن مدة خمس سنوات ودفع غرامة قدرها 300 الف ريال (80 ألف دولار).

(الرياض - أ ف ب، رويترز)

لحظة تاريخية في حياة المرأة السعودية

الرياض - وكالات - بدأت النساء السعوديات الحاصلات على رخص مرورية نظامية، أمس، قيادة السيارة داخل المملكة تنفيذا لقرار اصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتمكين المرأة من قيادة السيارة بعد حظر استمر عقود عدة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن الرؤية الشاملة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030 التي اشتملت على حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، من بينها توسيع مشاركة المرأة في سوق العمل واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لجعلها عنصرا فعالا منتجا وقادرا على الإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد.
وشهدت المملكة خلال الأربع سنوات الماضية مجموعة من التطورات في اطار تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا منها مشاركتها في الانتخابات البلدية كناخبة ومرشحة وتعيينها عضوا في مجلس الشورى وشغلها منصب متحدث باسم سفارة المملكة في الولايات المتحدة إضافة الى السماح بدخول الملاعب الرياضية للمرة الأولى في تاريخ المملكة.
من جانبه، نوه وزير الثقافة الأمير بدر فرحان بجملة الإصلاحات التي تقودها القيادة الحكيمة في شتى المجالات والتي يأتي من بينها تمكين النساء من قيادة السيارة وفق تنظيمات تشريعية وقانونية ومرورية من شأنها أن تضمن نجاح هذه الخطوة.
ولفت فرحان إلى الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة المملكة وحكومتها بالمرأة بما يضمن تمكينها من كامل حقوقها وفق أطر الشريعة الإسلامية الغراء التي جاءت محافظة على مكانة المرأة وكرامتها.
ورحبت الكثير من فئات المجتمع بهذا القرار باعتباره فرصة للمرأة لإثبات قدراتها وتمكينها في شتى المجالات فضلا عن اسهامه في استغناء العائلات عن السائقين الأجانب المقدر عددهم في المملكة بنحو 3ر1 مليون سائق تصل تكلفتهم على الاسر نحو 16 مليار ريال سنويا (2ر4 مليار دولار) تصرف على شكل رواتب ورسوم تصاريح عمل.
وأصدر الملك سلمان في سبتمبر الماضي، قرارا يسمح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية ووجه الجهات المختصة بإصدار الرخص لها اسوة بالذكور.
وكانت السعودية حتى منتصف ليل السبت - الاحد بالتوقيت المحلي، البلد الوحيد في العالم الذي يحظر على النساء القيادة. وعلى مدى عقود، قال رجال دين متشددون ان السماح للنساء بقيادة السيارة «معصية»، وان المرأة ينقصها الذكاء لممارسة حقها هذا.
وأكدت هيئة كبار العلماء السعودية في تغريدة الاحد، ان «ولاة الامر- أيدهم الله- اتخذوا قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، بناء على ما رأوه من المصالح الراجحة في هذا الموضوع، وبعد أن أخذوا برأي أغلبية أعضاء هيئة كبار العلماء الذين أفادوا بأن الأصل الإباحة».
من ناحيتها، قالت سبيكة الدوسري، بعد قيادتها سيارتها في مدينة الخبر لـ «فرانس برس»، «انها لحظة تاريخية في حياة كل امرأة سعودية».
وتابعت الاعلامية، وهي تجتاز جسر الملك فهد في اتجاه مملكة البحرين حيث تعمل: «لا يمكن وصف شعوري الآن. أريد الصراخ عاليا»، مضيفة: «لن يوقفني شيء بعد اليوم عن زيارة أهلي».
وسيؤدي رفع الحظر، الى تغيير كبير في الحياة اليومية للنساء اللواتي لن يعدن بحاجة الى سائقين ذكور للتنقل وسيتمكنّ من توفير الأموال التي كانت تدفع لمصلحة هؤلاء السائقين.
وقالت هاتون بن دخيل (21 عاما) طالبة الصيدلة: «لم نعد بحاجة الى رجل».
وفور بدء تطبيق قرار رفع الحظر، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى شاشات القنوات السعودية صور النساء وهن يقدن في شوارع المملكة.
وصفّق شبان وقفوا على جانب الطريق في أحد شوارع الرياض لسيدات وهن يعبرن بسياراتهن، بينما قام رجال المرور في جدة بتوزيع الورود على سائقات.
وكانت المملكة بدأت في يونيو الجاري بإصدار رخص القيادة للنساء للمرة الاولى منذ عقود، وقامت النساء اللواتي يمتلكن رخصة قيادة دولية باستبدالها برخصة سعودية.
وتشير شركة «برايس واتر هاوس كوبرز» للاستشارات الى ان عدد السعوديات اللواتي سيمتلكن رخص قيادة بحلول عام 2020 قد يصل الى ثلاثة ملايين.
وسمحت السلطات، منذ صدور القرار الملكي القاضي برفع الحظر في سبتمبر الماضي، بفتح معاهد تعليم قيادة السيارات والدراجات النارية.
وتقدّر وكالة «بلومبرغ» المالية، ان الخطوة ستساهم في إضافة 90 مليار دولار الى الناتج الاقتصادي بحلول عام 2030.
وتمهيدا لرفع الحظر عن قيادة السيارات، قامت السعودية بإقرار قانون يعاقب المتحرش بالنساء تصل العقوبة فيه الى السجن مدة خمس سنوات ودفع غرامة قدرها 300 الف ريال (80 ألف دولار).

«توكّلي وانطلقي»

عمدت النساء السعوديات إلى تحضير أنفسهن جيداً في الساعات القليلة التي سبقت قيادة سياراتهن. وحضرن دروساً تعليمية لقيادة السيارات يوم السبت في جدة. وقمن بتجربة محاكاة قيادة السيارات وحصلن على شهادات لاستكمال حدث القيادة التعليمي للنساء، الذي نُظمته السعودية تحت شعار «توكلي وانطلقي».


محققات حوادث السير

قبل أيامٍ من دخول قرار السماح للنساء بقيادة السيارات في السعودية حيز التنفيذ، احتفلت شركة «نجم» لخدمات التأمين بتخريج الدفعة الأولى من محققات حوادث السير بتاريخ 21 يونيو.

المغامسي: لا يوجد نص «صحيح» يتعارض مع قيادة المرأة

دبي - سي ان أن عربية - قال صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة، إنه لا يوجد نص «صحيح» في القرآن أو سنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، يتعارض مع قيادة المرأة، لافتا إلى أن الأشهر العشر الماضية منذ صدور الأمر الملكي بالسماح بقيادة النساء في المملكة، كان لتهيئة الناس ووضع الضوابط.
جاء ذلك في تغريدات للمغامسي على صفحته في «تويتر»، نقلا عن مقابلة أجراها على قناة «السعودية»، حيث قال: «قيادة المرأة للمركبة جزء من المباحات الشرعية كان في ما مضى ثمة عوامل تعوق إقامته في المدن، فهيأ ولي الأمر- أيده الله- القرار الملكي من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي كان في أوائل هذا العام الهجري جعل فسحة كبرى للمرأة المسلمة أن تأتي هذا الأمر المباح ليس كرها وإنما هو اختيار، أذن به ولي الأمر.»
وتابع المغامسي إن السماح للمرأة بقيادة المركبة «لا يتعارض مع الشرع، لا يعارض نصا قطعيا من كتاب الله ولا يعارض نصا قطعيا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة، ثم إن ولي الأمر أرجأ التطبيق إلى يومنا هذا عشرة أشهر تضمنت أمورا عدة منها وأهمها تهيئة الناس، وإشعار المرأة أنها في حيازة الدولة بمعنى أن الدولة تكفلت بالأمن لها، ولن يخلو عصر من سفهاء وجهلاء ومن أشرار...».
وأضاف: «الأشهر العشرة الماضية كانت رسائل للكثيرين بأن الدولة بحمد الله قادرة على أن تحفظ المرأة في مركبتها كما أنها قادرة على حفظ المرأة في بيتها وفي كل مكان من وطننا، هذه العشرة أشهر تضمنت أنظمة جديدة كنظام التحرش وضبطه وقوانينه وفق ما يتفق مع الشرع».

حرية أكبر وفرص عمل جديدة

يتزامن يوم 24 يونيو مع عودة الموظفين إلى العمل بعد عطلة عيد الفطر الرسمية، ما يعني أن السعودية ستتمكن من أن تقود سيارتها إلى عملها، واصطحاب أبنائها للتنزه خلال فترة عطلة الصيف، ثم إلى المدارس بعد انقضاء العطلة.
- ستقود سيارتها للذهاب إلى المشفى وفي حالات الطوارئ.
- ستذهب للقاء صديقاتها وللتسوق.
- لن يتطلب ذلك الاعتماد على السائق الخاص أو أحد الأقارب الذكور.
وفقاً للهيئة العامة للإحصاء، وصل عدد السائقين عام 2017 إلى نحو 1.4 مليون سائق خاص، بلغ متوسط أجرة الواحد شهريا 2.122 ريالا سعوديا (ما يعادل 565 دولاراً).
ومن شأن السماح بالقيادة خلق فرص عمل جديدة للمرأة السعودية. فقد تخرجت اخيراً أول دفعة لمحققات سعوديات للتحقيق في الحوادث المرورية للمركبات التي تستقلها النساء.
كما سيتاح المجال للحاصلات على الرخصة العمومية ممن هن فوق الـ 20 عاماً لقيادة سيارات الأجرة والنقل العام - الأمر الذي سيجد إقبالا لدى من لا يرغبن في القيادة ويشعرن بارتياح أكبر لمرافقة سائقة عوضاً عن سائق.

نوال... أول كويتية تقود في السعودية

شاركت الفنانة نوال الكويتية، النساء السعوديات يومهن التاريخي، وكانت أول فنانة خليجية تقود السيارة في الرياض، بعد ساعات من دخول الأمر الملكي الذي سمح للسعوديات بقيادة السيارة في شوارع المملكة، حيز التنفيذ.
ونشرت شركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات، مقطع فيديو للفنانة الكويتية، وهي تقود سيارتها في شوارع الرياض، ويرافقها الرئيس التنفيذي للشركة، سالم هندي، وأبدت نوال إعجابها بالقرار، مهنئة السعوديات بهذه الخطوة التاريخية، قائلة: «من أبسط حقوقهن»، وسط ترحيب كبير من جمهورها.
وعلقت شركة «روتانا» على مقطع الفيديو، قائلة: «هل تعلم أن الفنانة نوال الكويتية هي أول فنانة خليجية تقف على مسرح في السعودية، وهل تعلم أن الفنانة نوال الكويتية هي أول امرأة كويتية تقود السيارة في السعودية وتحديداً في قلب العاصمة الرياض»؟
وقالت نوال إنه «شرف» لها أن تكون أول فنانة تقود السيارة في السعودية.
وجاء قيادة الفنانة نوال للسيارة، بعد أن أحيت حفلا غنائيا مساء السبت على مسرح الملك فهد الثقافي في الرياض، بحضور جمهور كبير، ضمن فعاليات عيد الفطر.
وأثنت نوال على الحضور الجماهيري لحفلها الغنائي في مدينة جدة برفقة المطربة السعودية داليا مبارك.

الوليد: المرأة الآن انطلقت

نشر الامير الوليد بن طلال تسجيلا مصورا على حسابه بـ «تويتر»، وهو يجلس في سيارة الى جانب ابنته ريم التي كانت تقود، وقال «المرأة الآن انطلقت وأخذت حريتها».
وقال الوليد لحفيدته الجالسة في المقعد الخلفي في الفيديو: «السعودية الحين دخلت الحمدلله القرن الواحد والعشرين... هذا الإنجاز ما في شك يشكر للملك سلمان الله يطول عمره وما في شك أن أفكار أخوي محمد بن سلمان هي اللي أدت للنتيجة العظيمة هذه».

طبيبة نفسية تعمل منذ 21 عاماً تقود سيارتها إلى العمل للمرة الأولى

في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت غرينتش) أمس الأحد (24 يونيو) بدأت سميرة الغامدي رحلة مختلفة إلى عملها بعد الرحلة التي ظلت تقطعها إليه 21 عاما.
قادت سميرة، التي تعمل طبيبة نفسية لضحايا العنف المنزلي وأطفالهن، سيارتها إلى عملها في اليوم الأول للسماح للنساء بقيادة السيارات في المملكة المحافظة.
ولأول مرة في حياتها تجتاز الشوارع في جدة خلف عجلة القيادة وكان ذلك في ساعة ذروة المرور بالمدينة التي تقع على البحر الأحمر، وفي الطريق اشترت مشروب القهوة ودخلت محطة خدمة حيث زودت السيارة بالوقود.
وحصلت السعوديات على هذا الحق بعد كفاح طويل، وقالت سميرة إنها سعيدة بنيله وتأمل أن يستقر هذا التغيير في مختلف أنحاء البلاد مع مرور الوقت.
وجلس في المقعد الخلفي في السيارة ابنها عبدالملك (26 عاما) الذي قال إنه سعيد بقيادة والدته السيارة وإنه صاحبها ليرشدها إلى الطرق وعلامات المرور.
وقالت سميرة لتلفزيون «رويترز»، أمس: «اللي مش عاوز يخلينا نمشي على قدام ويبغانا نفضل نرجع للخلف هو اللي بيفضل يقول أعراق وتقاليد. والدليل إنه لما نزل قرار السواقة، والإسلام ما له شغل، الإسلام خارج هذا الكلام، إحنا بنستخدم الإسلام شماعة، الإسلام ما له شغل، الإسلام أسهل من كده. المسلمات كانوا يركبوا الحصان وكانوا يحاربوا مع المسلمين، وكانوا يعني لهم مكانة في العالم».

كم توفر العائلات من أجور السائقين؟

أصبحت الأسر في السعودية على موعد مع ترشيد محتمل لنفقاتها الشهرية، مع بدء السماح بقيادة المرأة للسيارة، إذ إنه ووفقاً لتحليل، يبلغ إجمالي الرواتب الشهرية للسائقين في السعودية نحو 2.94 مليار ريال، بمعدل 35.3 مليار ريال سنوياً، بحسب ما ورد في صحيفة سعودية.
وتأتي هذه الأرقام اعتماداًعلى بيانات الهيئة العامة للإحصاء، والتي تشير إلى أن السعودية تشهد عمل نحو 1.39 مليون سائق، بمتوسط راتب شهري يبلغ 2122 ريالاً خلال الربع الرابع للعام الماضي.
وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، قد أصدر في 26 سبتمبر الماضي، أمراً يسمح للمرأة باستصدار رخصة قيادة سيارة بدءاً من يونيو الجاري، وفق الضوابط الشرعية، وأصبح يحق للمرأة في السعودية قيادة السيارة وتطبق عليها نفس القوانين المطبقة على الرجال بلا استثناء.
وشكل أمس منعطفاً حيوياً في تاريخ المرأة السعودية، بعد أن تم إقرار منحها الحق في أن تجلس خلف مقود السيارة وتقود شأنها شأن الرجال، الأمر الذي يحقق منافع اقتصادية على مستوى الأسرة، والبلاد ككل.
(العربية.نت)

للمرة الأولى... أسماء وصور نسائية

يوم 8 يونيو، تسلمت أول دفعة من النساء - وعددهن 10 - رخص القيادة استعداداً لليوم الذي يصفنه بالتاريخي؛ فهن سيقدن السيارة في بلدهن للمرة الأولى.
قامت النساء بمشاركة تلك اللحظة مع العالم؛ حيث نشرن صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي عقب اجتياز فحص القيادة، وعرضن رخصهن التي حملت أسماء وصور نسائية تظهر للمرة الأولى على رخص قيادة سعودية.
الصور المنشورة أظهرت نساء منقبات وأخريات من دون نقاب على حد سواء، لعربيات وأجنبيات مقيمات في السعودية. جميعهن متحمسات لبدء مرحلة جديدة في حياة المرأة في السعودية.
وبينما بدأت آلاف النساء من مواطنات ومقيمات بقيادة السيارة، تتخوف بعضهن من عدم جهوزية الطرق في بعض المناطق وأيضاً من مدى استعداد السائقين الذكور، الذين اعتادوا أن يكون الشارع ساحة لهم فقط، لمشاركة الطرق مع السائقات.
ولا يزال بعض السعوديات - رغم إلمام بعضهن بمهارات القيادة - يفضلن مراقبة المشهد عن بعد حتى يصبح وجود سائقات في شوارع المملكة أمراً مألوفاً قبل خوض التجربة.
أما الأخريات ممن هن فوق الـ 18 عاماً ولم يكن قد تعلمن القيادة أو حصلن على رخصة من الخارج، فالتحقن بدورات لتلقي دروس نظرية وعملية عن القيادة.

سمر: أشعر أنني كالفراشة

الرياض - أ ف ب - عند منتصف الليل، وجدت سمر المقرن نفسها في مقعد القيادة في سيارتها للمرة الأولى بعدما اعتادت لسنوات طويلة على أن تجلس في المقعد الخلفي بينما يقوم رجل بتوصيلها الى وجهتها.
انتهى الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات أمس، وقبيل حلول الموعد المنتظر كانت سمر، المذيعة التلفزيونية والام لثلاثة أطفال، تحتسي الشاي في منزلها في الرياض وتعد الدقائق.
صعدت الى غرفة ابنها وقبلته، ثم ارتدت عباءة بيضاء وخرجت من باب منزلها ترافقها صديقتها وسارت نحو سيارتها البيضاء المركونة أمام بيتها في حي النرجس في شمال الرياض.
وقالت سمر: «احببت اليوم ان ارتدي عباءة بيضاء لانني أشعر انني كالفراشة، بل كعصفور. السيارة بيضاء أيضا، والسلام كذلك. اكره القيادة على كل حال، لكنه حقي. ان اقود او لا اقود أمر يعود لي وحدي».
في الجهة المقابلة من الشارع، توقف جارها وهو يحمل في يديه كيسين من المواد الغذائية، وأخذ يراقبها وهي تصعد في سيارة الدفع الرباعي.
ابتسمت سمر ما ان استقرت في المقعد، ثم أدارت مفتاح السيارة يمينا، وخرجت بسيارتها من المكان الذي كانت ركنت فيه نحو طريق الملك فهد وهي تقول «اشعر بقشعريرة». ثم اضافت بعد صمت «لم أتخيل في حياتي انني سأقود هنا، على هذا الطريق».
وبدت شوارع الرياض مع الدقائق الاولى لبدء تطبيق القرار محتفية بالنساء السائقات، حيث وُزّعت الورود والهدايا عليهن.
ومرت سمر بالقرب من مجموعة من الرجال بينهم شرطي تحلقوا حول حادث سيارة بسيط، فابتسموا لها ووجهوا لها التحية.
وصفّق لها رجل كان يدخن سيجارة على أحد الأرصفة، بينما رفع لها شاب وشابة كانا يسيران يدا بيد شارة النصر. وقال رجل آخر: «انا فخور جدا جدا جدا. انه العيد».
وأكدت سمر: « ونحن نساء السعودية على قدر الثقة».
وكانت الاعلامية قررت في وقت سابق الى أين ستقود سيارتها في أول أيام بدء تطبيق قرار رفع الحظر: توصل ابنها الذي ولد بـ «متلازمة داون»الى منزل والدتها أولا، ثم تقود والدتها الى اي مكان تريده.
وتوضح: «أكبر مشكلة لدي كانت ان أضع ابني (...) في المعقد الخلفي لسيارة وان يقوده السائق الى الوجهة المقصودة. أشعر برعب وخوف ولا استطيع ان اضعه في السيارة مع سائق. يجب ان أكون معه وان أتابع ما يحصل لانني اخاف عليه». وتؤكد: «(...) والقادم أجمل».

بدور... أول سعودية تدخل الكويت بسيارتها

| كتب محمد أنور |

وصفت أول امرأة سعودية تدخل الكويت وهي تقود السيارة بـ «السابقة التي يتخللها شعور رائع».
وقالت المواطنة السعودية بدور عدنان الشايجي في فيديو لها بثته أثناء انطلاقها بسيارتها متوجهة من محافظة الخفجي إلى الكويت برفقة أخوها يعقوب، وأختها شذى، وابنتها أسيل عبدالعزيز الحقران، «أنا أول سعودية تقود السيارة وتخرج من الحدود السعودية تطبيقاً لقرار الملك سلمان بالسماح للمرأة قيادة السيارة داخل حدود المملكة»، مؤكدة أنها اتخذت هذا القرار تشجيعاً للمرأة السعودية في سرعة تطبيق القرار الملكي من باب الحرية، واستكمال حقوق، وتفعيل دورها بشكل أكبر، إضافة لوجود بعض النساء يعتبرن قيادة السيارة «أزمة».
وتابعت أنها تشجع الأمر، متوجهة إلى ذويها بالقول أن «لا ينصتوا لتلك العقابات الوهمية، والأمور السلبية»، بعد ما سمعت من مخاوف منهم، مؤكدة أن الأمور عكس ذلك فهي «ممهدة».
وعند وصول بدور إلى المنفذ الخفجي البري، توجهت بسؤالها لموظف الجوازات، قائلة: «كيف لي أن أتأكد لو كنت أول سعودية تطبق القرار»؟، ليرد عليها بالقول «كامرأة سعودية، أنت الأولى»، معبرة عن فرحتها بذلك بوصف شعورها بـ«الرائع»، متوجهة بالشكر للملك سلمان على القرار.
وعقب تخطيها منفذ الخفجي ودخولها الأراضي الكويتية، قالت: «أهدي سبقي هذا إلى والدتي ولأختي شذى، وابنتي، وأخواني الذين لم يقصروا معي».

رسوم التدريب والحصول على شهادة قيادة؟

رسوم التدريب للنساء باهظة الثمن مقارنة برسوم التدريب الخاصة بالرجال.
فوفقاً للموقع الرسمي لمدرسة جدة المتطورة لتعليم القيادة، تبلغ رسوم تدريب النساء 2520 ريالا سعوديا (أي ما يعادل 672 دولارا) تشمل تكاليف الاختبارين النظري والعملي دون رسوم استخراج الرخصة.
في حين تبلغ رسوم التدريب لقيادة السيارة الخاصة للرجال 435 ريالا سعوديا ( 116 دولارا) و560 ريالا سعوديا (149 دولارا) لرخص القيادة العمومية، حسب إدارة مرور منطقة الرياض.
ويتطلب الحصول على الرخصة 30 ساعة تدريبية في إحدى مدارس القيادة الخمس التي اعتمدتها الإدارة العامة للمرور في الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة وتبوك.
وتتطلب من تمتلك رخصة أجنبية منتهية الصلاحية ست ساعات من التدريب تنتهي باختبار عملي ويكلف ذلك 551 ريالا سعوديا (نحو 146 دولارا)، وذلك بحسب مدرسة جدة المتطورة.
أما صاحبة الرخصة الأجنبية الصالحة، فتحتاج فقط لاجتياز فحص قيادة عملي ودفع رسوم استصدار الرخصة التي تبلغ 400 ريال سعودي (106 دولارا) صالحة 10 سنوات، أو 200 ريال سعودي لصلاحية 5 سنوات.

10 إيجابيات لقيادة المرأة

حسب دراسة لـ «PWC»، فإن تعزيز دور النساء في سوق العمل، سيساهم في تخفيض نسبة البطالة بين النساء، التي تبلغ 58 في المئة.
وتوقعت الدراسة أن يصل عدد النساء اللواتي يقدن السيارات إلى 3 ملايين بحلول 2020، وأن ترتفع مبيعات السيارات بمعدل 9 في المئة سنوياً حتى 2025، مرجحة أن تزيد نسبة تأجير السيارات بـ 4 في المئة سنوياً، بالإضافة إلى نمو سوق التأمين على السيارات بـ9 في المئة سنويا ليبلغ 30 مليار ريال بحلول 2025.
ويتوقع كبير المحللين في إحدى الشركات الكبرى لبيع السيارات، أن تزيد مبيعات السيارات هذا العام فقط بنحو 825 ألفا.
واختارت شركة «كريم» للنقل التشاركي مثلاً، التي يشكل النساء 70 في المئة من زبائنها، 3 آلاف سيدة لتدريبهن على القيادة ليصبحن سائقات لسياراتها. وحسب دراسة لشركة «GULF TALENT»، تنوي 82 في المئة من السعوديات قيادة السيارة هذا العام، ومن المتوقع أن يساهم ذلك في زيادة عدد النساء اللواتي يحصلن على مناصب وظيفية عليا كانت حكراً على الرجال. وسيؤمن هذا القرار الفرصة للكثيرات بالحصول على وظائف أعلى أجراً تقع في مناطق تبعد عن أماكن إقامتهن.
وفي حين ستستفيد قطاعات وفئات كثيرة من القرار، إلا أن السائقين الأجانب قد يعانون، فـ 35 في المئة من العائلات ستستغني عن خدماتهم ونسبة مماثلة تنوي اتخاذ هذه الخطوة، في حين 31 في المئة فقط سيحتفظون بالسائقين.
وستوفر العائلات التي ستستغني عن السائق نحو 4 آلاف ريال شهرياً. ومن الواضح أن قرار قيادة المرأة للسيارة سيساهم في تسهيل تنقلها، وبالتالي ستسنح لها فرص عمل أفضل، وهو ما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي من أهدافها الرئيسية رفع نسبة مشاركة النساء في سوق العمل من 22 إلى 30 في المئة.
(العربية. نت)

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي