No Script

سجل أدنى سعر منذ 43 يوماً

النفط الكويتي «ينزف» 3 دولارات

تصغير
تكبير

الرشيدي: «أوبك» ستتخذ القرار المناسب للحفاظ على استقرار السوق

الشطي: تراجع الأسعار يعود لوضع العراقيل أمام التجارة الدولية


سجل برميل النفط الكويتي أدنى مستوياته منذ أكثر من 40 يوماً، عندما تراجع 3.09 دولار دفعة واحدة في تداولات يوم الإثنين الماضي، ليبلغ مستوى 69.95 دولار، مقابل 73.04 دولار للبرميل في تداولات الخميس الماضي.
في هذه الأثناء، قال وزير النفط، وزير الكهرباء والماء، بخيت الرشيدي، إن دول منظمة «أوبك» والدول الأخرى المنتجة للنفط، ستتخذ القرار المناسب للحفاظ على استقرار السوق النفطية في اجتماعها المرتقب يوم الجمعة المقبل.
وأضاف الرشيدي في تصريحات صحافية، عقب وصوله إلى فيينا، أن «أوبك» والدول المنتجة للنفط من خارجها لا تتحدث عن مستويات الأسعار، وإنما حول معدلات الإنتاج، وبما يحقق الاستقرار في السوق، ويمنع تقلبات الأسعار.
ورداً على سؤال حول ما تردد بأن «أوبك» وباقي المنتجين يعكفون في اجتماعهم الوزاري على رفع مستويات الإنتاج بهدف خفض الأسعار، أكد الرشيدي أنه لا توجد حتى الآن تصورات محددة في شأن رفع أو تخفيض سقف الإنتاج، موضحاً أنه سيتم اتخاذ القرار المناسب لمصلحة المنتجين والمستهلكين واستقرار السوق العالمية.
وفي حين نزلت أسعار النفط العالمية نحو 1 في المئة، أمس، اعتبر الخبير والمحلل النفطي، محمد الشطي، أن تراجع الأسعار يعود إلى التصعيد ووضع العراقيل أمام التجاره الدولية.
وقال في تصريح لـ «الراي» إن التصعيد بين الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي وكندا يغذي مخاوف الأسواق من أن أي إجراءات عقابية أو حمائية تمثل تحدياً أمام الاقتصاد العالمي، وتؤثر على معدل تنامي الطلب على النفط.
ورأى الشطي أن السوق النفطية تبقى قوية وسط تحسّن كبير في أساسيات الطلب والعرض، ما يؤدي إلى سحوبات من المخزون لتحقيق توازن في الأسواق إلى حد كبير، لافتاً إلى استمرار تأثر مناطق الإنتاج، مثل فنزويلا، وليبيا، والمكسيك، وإيران بالعديد من العوامل.
ولفت إلى أن هذه الأجواء تدعم وصول أسعار نفط خام الإشارة «برنت» إلى ما بين 65 و75 دولاراً للبرميل، منوهاً إلى أن تأثر الإنتاج في عدد من الدول قد يقفز بالأسعار إلى 80 دولاراً للبرميل.
وعن مؤتمر «أوبك» المزمع عقده في 22 و23 من الشهر الجاري، أشار الشطي إلى أن الحديث يدور حول زيادة تدريجية للإنتاج تحافظ على استقرار الأسواق، وتضمن أمن الإمدادات، وتحافظ على تماسك تحالف المنتجين من داخل وخارج المنظمة، وتقدم انطباعات إيجابية مسؤولة في الأسواق تدعم الأسعار، وتخفف من التقلبات، وتمنع بناء مخزون نفطي جديد.
وأشارإلى أن الحديث بين المراقبين يدور حول زيادة تدور بين 300 ألف برميل يومياً و1.5 مليون برميل يومياً، مبيناً أن هذه قرارات يتبناها المؤتمر وفقاً لمعطيات السوق في المستقبل، إذ ينتظرها لتحديد مساره ومعدل الأسعار من الآن وحتى نهاية العام الحالي.
من جهة أخرى، أبلغ (وكالات) وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الصحافيين، أن روسيا تنوي اقتراح زيادة إنتاج الدول الأعضاء في اتفاق «أوبك» والمستقلين بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً وذلك قبيل أيام من توجهه إلى فيينا لحضور اجتماع تلك الدول.
وقال «السوق تنمو والطلب على النفط ينمو ونلحظ بالفعل توازناً في السوق»، ولم يذكر حجم زيادة الإنتاج التي قد تنفذها روسيا، لافتاً إلى أن الأمر يتوقف على طاقة كل شركة.
وأضاف أنه سيكون من المنطقي تنفيذ الزيادات في الربع الثالث من العام، حيث يكون الطلب على النفط في ذروته على أن يُعقد اجتماع في سبتمبر للنظر في رد فعل السوق.
بدوره، لفت وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، إلى أن سوق النفط تقترب أكثر من التوازن، مقراً بمخاوف عبرت عنها بعض الدول في ما يتعلق بنقص محتمل في سوق النفط العالمية.
وقال «بالنظر إلى المستقبل، ما زلت متفائلاً بأننا سنحقق هدفنا المتمثل في الاستقرار المستدام بسوق النفط، والذي يهدف إلى خدمة مصالح المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي في الأجل الطويل».
وأضاف «التقدم الكبير الذي حققناه سيكون مستداماً فقط إذا كان تعاوننا له طابع مؤسسي بشكل ما»، موضحاً أن «(أوبك) ستناقش خططها لبقية 2018 وما بعد ذلك عندما تجتمع يوم الجمعة وستتفق في شأنها».
من ناحية ثانية، نقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية عن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، قوله إن بلاده ستحاول المحافظة على حصتها من إنتاج «أوبك» رغم العقوبات الأميركية الجديدة على قطاعها النفطي.
وأوضح أن «الحكومة الإيرانية ستحاول الإبقاء على حصتها في (أوبك) رغم (عداوة) بعض الأعضاء».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي