No Script

تراجع جديد للمخزونات الأميركية... و«أوبك» قد لا تزيد الإنتاج لتعويض نقص إمدادات إيران

ترامب: نحمي الشرق الأوسط... خفّضوا أسعار النفط

No Image
تصغير
تكبير

رويترز- ربط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دعم الولايات المتحدة لدول الشرق الأوسط بأسعار النفط، داعياً منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من جديد إلى خفض أسعار الخام.
وقال ترامب في تغريدة على «تويتر» «نحمي دول الشرق الأوسط، ومن غيرنا لن يكونوا آمنين، ومع ذلك يواصلون دفع أسعار النفط للأعلى! سنتذكر ذلك.على منظمة (أوبك) المحتكرة للسوق دفع الأسعار للانخفاض الآن!».
وتأتي تصريحات ترامب في وقت قالت فيه 4 مصادر في «أوبك» إنه «من غير المرجح أن تتفق المنظمة وحلفاؤها على زيادة رسمية أخرى في إنتاج النفط خلال اجتماع الجزائر، لكن الضغوط تتصاعد على كبار المنتجين للحيلولة دون حدوث طفرة في أسعار النفط قبيل عقوبات أميركية جديدة على إيران».
وفي السياق، صعدت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي، أمس، في ظل انخفاض جديد للمخزونات الأميركية، وطلب قوي على البنزين في الولايات المتحدة، كما وجدت الأسعار دعماً في مؤشرات بأن «أوبك» قد لا تزيد الإنتاج لتعويض نقص إمدادات إيران.
وارتفع سعر برميل النفط الكويتي في تداولات الأربعاء 1.18 دولار إلى 76.44 دولار، مقابل 75.26 دولار للبرميل في تداولات الثلاثاء، وفقا للسعر المعلن من «مؤسسة البترول».
من ناحية ثانية، أشارت إدارة معلومات الطاقة إلى أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت للأسبوع الخامس على التوالي إلى أدنى مستوى في 3 أعوام ونصف العام في الأسبوع المنتهي يوم 14 سبتمبر، بينما تراجعت مخزونات البنزين بمعدل أكبر من المتوقع بفعل طلب قوي في غير موسمه.
وكشفت بيانات الإدارة أن المخزونات تراجعت 2.1 مليون برميل، مقارنة مع توقعات بانخفاضها 2.7 مليون برميل.
وذكرت مصادر من «أوبك» أنه لا توجد خطط لاتخاذ إجراء فوري، وأن المنتجين سيناقشون كيفية توزيع زيادة الإنتاج المتفق عليها سابقاً.

«فولكسفاجن» تعتزم الانسحاب

شركات نفط هندية ويابانية تحضر لوقف علاقاتها بإيران

قالت 3 مصادر مطلعة لـ «رويترز» إن شركة «تشيناي بتروليوم» الهندية ستوقف معالجة النفط الخام الإيراني اعتباراً من أكتوبر للحفاظ على تغطيتها الائتمانية بعد بدء سريان العقوبات الأميركية على إيران.
وتملك شركة «نفط إيران انترتريد»، ذراع التجارة لشركة النفط الوطنية الإيرانية، حصة 15.4 في المئة بشركة «تشيناي بتروليوم» التي تملك مصفاتين تبلغ طاقتهما الإجمالية 230 ألف برميل يومياً.
وذكرت المصادر الثلاثة أن شركة «يونايتد إنديا» للتأمين أبلغت «تشيناي بتروليوم» بأن سياستها السنوية الجديدة التي يبدأ سريانها من أكتوبر المقبل لن تغطي أي التزامات تتعلق بتكرير النفط الخام من إيران، مضيفة أن هذا أجبر شركة التكرير على إلغاء تحميل مليون برميل من النفط في الشهر المقبل.
ولا تخضع شركات التأمين الهندية بشكل مباشر للعقوبات، لكنها تحتاج للتحوط من مخاطرها على سوق إعادة التأمين الغربية التي لن تقبل الانكشاف على إيران.
وقال أحد المصادر «الأمر معقد للغاية... فشركات إعادة التأمين تقلق كثيراً من تقديم التغطية لشركة (تشيناي بتروليوم)».
وسيؤدي انخفاض الطلب من «تشيناي بتروليوم» إلى تراجع واردات النفط الهندية من إيران إلى نحو 10 ملايين طن في أكتوبر.
و«تشيناي بتروليوم» وحدة تابعة لمؤسسة النفط الهندية أكبر شركة تكرير في البلاد. ولدى تشيناي صفقة لشراء ما يصل إلى مليوني طن، أو 40 ألف برميل يوميا، من النفط الإيراني في السنة المالية 2018-2019.
وتستورد مؤسسة النفط الهندية النفط نيابة عن تشيناي بتروليوم، ومع انسحاب تشيناي يتبقى لإيران عميلين هنديين فقط هما شركة مانجالور للتكرير والبتروكيماويات ومؤسسة النفط الهندية.
على صعيد متصل، قال رئيس رابطة البترول اليابانية تاكاشي تسوكيوكا، إن شركات التكرير في البلاد أوقفت تحميلات الخام الإيراني موقتاً قبل فرض العقوبات الأميركية، وأصبحت تشتري خامات بديلة، في الوقت الذي لم يتضح فيه بعد ما إن كانت اليابان ستحصل على إعفاء من العقوبات.
وحين سئل عمّا إذا كانت شركات التكرير اليابانية تخطط لوقف التحميلات الإيرانية من أكتوبر، قال «أرى أن كل شركة تتخذ نفس الموقف وتعلق موقتاً (التحميلات) وتراقب الوضع بعناية».
غير أن تسوكيوكا، الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة «إديميتسو كوسان»، لم يعلق على تفاصيل رد فعل كل شركة من شركات التكرير.
وأفادت شركات تكرير كثيرة في اليابان، رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم، بأنها مجبرة على وقف الواردات تماما من أحد أهم مورديها، على عكس ما حدث في الجولة السابقة من العقوبات حين اكتفت بتقليص الواردات من إيران.
وأوضح تسوكيوكا أن إيران مورد مهم للنفط إلى اليابان، إذ ساهمت بنحو 5 في المئة من وارداتها من الخام، وأن شركات التكرير اليابانية ستسـعى مع الحكومة من أجل الحفاظ على علاقاتها الطيبة مع إيران، مضيفا أن العقوبات الأميركية لن تترك أثرا كبيرا.
وكان تسوكيوكا قال في يوليو إن شركات تكرير النفط اليابانية ستوقف تحميل النفط الخام الإيراني من منتصف سبتمبر على الأرجح، لتصل آخر الشحنات في النصف الأول من أكتوبر الأول.
من جهة ثانية، تعتزم «فولكسفاجن» إنهاء جميع عملياتها تقريباً في إيران، نقلاً عن مسؤول أميركي قاد المناقشات مع شركة صناعة السيارات
وذكرت «بلومبرغ» أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقنعت «فولكسفاجن» بالامتثال للعقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
وفي مايو، أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الذي تم بموجبه رفع العقوبات عن طهران مقابل موافقتها على تقييد برنامجها النووي.
وأشار التقرير، إلى أن السفير الأميركي لدى ألمانيا ريتشارد جرينيل قاد المحادثات مع شركة صناعة السيارات التي تتخذ من فولفسبورج مقراً لها، موضحاً أن «فولكسفاجن» ستستطيع إجراء بعض الأنشطة في إيران لأسباب إنسانية.

الهند تستعد لتسديد فواتير إيران بالروبية

أفاد مصدران بقطاع النفط بأن الهند ستقوم بتسوية مدفوعات الخام الإيراني باستخدام الروبية عبر بنوك محلية بدءاً من نوفمبر، في الوقت الذي يصعب فيه تسوية تجارة النفط عبر البنوك الأوروبية بسبب العقوبات الأميركية على طهران.
وقال أحد المصادر «نحن متأهبون لأي احتمال إذ يتعين علينا السداد ولا نريد التعثر في السداد»، وأضافا أن الهند اختارت بنكي «يو.سي.أو» و«آي.دي.بي.آي» لتسهيل المدفوعات إلى إيران.
وتستخدم شركات التكرير الهندية في الوقت الحالي بنك الدولة الهندي والبنك التجاري الأوروبي الإيراني لشراء النفط الإيراني باليورو. وأبلغ بنك الدولة الهندي شركات التكرير أنه سيتوقف عن التعامل في مدفوعات إيران اعتباراً من نوفمبر.
وأضاف المصدر الثاني أنه بعد إعلان الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات في مايو، تتلقى إيران بالفعل مقابل بعض الشحنات بالروبية. وأثناء نظام العقوبات السابق، تبنت الهند نظاما يشبه المقايضة لشراء النفط من إيران واستخدمت طهران الروبية لاستيراد سلع من الهند. وقال المصدر الأول «في السابق قمنا بتسوية 45 في المئة من تجارتنا بالروبية، هذه المرة قد تكون النسبة مئة في المئة. علينا أن نقرر الرقم معا».
ومازالت الهند، أكبر زبون للنفط الإيراني بعد الصين، تسعى لنيل بعض الإعفاءات من العقوبات من الولايات المتحدة رغم أن بعض شركات التكرير قلصت بالفعل مشترياتها بسبب مشكلات خاصة بالتأمين ترتبط بالعقوبات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي