No Script

3 سنوات من «الخصومة الثأرية»... خلفت 8 قتلى و19 مصاباً

25 فبراير... صلح يُنهي خلافات «العلالسة والشوافع» في سوهاج

No Image
تصغير
تكبير

بعد سنوات رعب، شهدت تكرار مشاهد الاشتباكات وسقوط الضحايا والمصابين، وانتشار قوات الشرطة، تعيش قرية «أولاد عليو» التابعة لمركز البلينا، جنوب سوهاج، وسط صعيد مصر، حالة من الترقب والحذر الشديد، هذه الأيام، عقب الاعلان عن «الصلح التمهيدي» بين عائلتي «العلالسة والشوافع»، بعد خصومة ثأرية راح ضحيتها 8 قتلى من الطرفين و19 مصاباً خلال 3 سنوات.
وقالت مصادر أمنية مصرية لـ «الراي»، إن الفترة الأخيرة، شهدت الكثير من المفاوضات المكوكية بين سوهاج والقاهرة والكويت، حتى توصلت أجهزة الأمن في سوهاج إلى تحرير «الصلح التمهيدي» بين الطرفين، بإشراف مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج اللواء عمر عبدالعال، وبقيادة مدير المباحث اللواء خالد الشاذلي، وجهود من نائب مجلس الشعب السابق عن دائرة جرجا الدكتور خليفة رضوان.
الدكتور رضوان، قال لـ «الراي»: «من أهم بنود نجاح أي مصالحة في خصومة ثأرية أن يكون أعضاء لجان المصالحات ليس لهم أي مصلحة مع الطرفين، ولذلك فقد رحب أفراد عائلتي العلالسة والشوافع بتدخلي كوني من خارج مركز البلينا، وقد بدأت مساعي الصلح بالتعاون مع أجهزة الأمن وأهالي القرية منذ 3 أشهر، والخصومة بين العائلتين خصومة ثأرية ملتهبة للغاية، ومن أكبر الخصومات في المحافظة بعد خصومة بيت علام في جرجا، التي راح ضحيتها 22 شخصاً منذ سنوات».


وأوضح أن «مفاوضات الصلح كانت شاقة وصعبة للغاية، بسبب تعنت الطرفين وعدم الرغبة في المصالحة. فالعائلتان من أقوى العائلات في البلينا وتنتميان لقبيلة هوارة، ولديهم المال والأرض والقوة والعدد في الأفراد، وكانت المؤشرات تنذر باستمرار الخصومة إلى ما لا نهاية، مع تجدد الاشتباكات بين الطرفين ووقوع قتلى ومصابين».
وعن الصلح النهائي، أوضح رضوان: «سيكون يوم 25 فبراير الجاري، وسيحضره شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والدكتور عباس شومان وكيل شيخ الأزهر ومحافظ سوهاج وقيادات وزارة الداخلية، باعتبار الصلح من أكبر المصالحات في الصعيد، كما أن عدداً كبيراً من العاملين في الكويت سيحضرون لقرية أولاد عليو ليشاركوا في الصلح التاريخي».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي