No Script

فزعة في غير موضعها تحوَّلت إلى جريمة قتل

عشريني طعن صديق أبيه حتى الموت وألقاه سابحاً في دمائه... عند «الصباح»!

تصغير
تكبير
الجاني توهّم وجود خلاف بين أبيه وصديقه فارتكب جريمته انتصاراً لوالده
«فزعةٌ» مفزعة في غير موضعها... حوّلت شاباً إلى قاتل انتصاراً لأبيه، بينما الضحية هو الصديق الأثير للأب ذاته... الذي لا يزال حائراً يبكي القاتل والقتيل معا!

«شنو بينك وبين أبوي؟!».


لم يكن الشاب العشريني يعلم أن هذه العبارة التي كانت البداية لمُشادة عاصفة داخل سيارته، بينه وبين الصديق المقرب لأبيه، ستكون نهايتها جريمة القتل طعناً عند الصباح، عندما انهال الشاب على الضحية بسكين أخرجها فجأةً من طيات ثيابه، مسدداً إلى جسده طعنات عدة، كانت كافيةً لإلقائه على حافة الموت، قبل أن ينطلق به وهو يسبح في دمائه، ليرمي به بالقرب من بوابة مستشفى الصباح، ثم يسارع بالاتصال بوالده، الذي كان يجلس في منزله لا يعلم بشيء، مخبراً إياه بأنه طعن صديقه، وألقى به أمام المستشفى!

في هذه الأثناء كانت تفاصيل الجريمة بدأت تتكشف، إثر ورود بلاغ إلى غرفة العمليات بالعثور على جثة رجل مضرجة بالدماء من جراء طعنات غائرة في أنحاء متفرقة، ووُجدت ملقاةً أمام مستشفى الصباح، وسرعان ما هُرعت دوريات الأجهزة الأمنية المعنية إلى المكان بحثاً عن خيط يرشد إلى الفاعل، وكانت البداية هي التعرف على الضحية الذي تبين أنه مواطن من مواليد 1979. وبينما يتأهب خبراء الأدلة الجنائية لرفع الجثة، فوجئ الأمنيون بوصول مواطن إلى المستشفى جاء يسأل في لهفة عن المطعون، ولم يكن يعلم أنه فارق الحياة.

وأفصح مصدر أمني عن «أن رجال الأمن تلقفوا السائل، واستجوبوه على عجل، فأخبرهم أنه مواطن من مواليد 1972، ولدى سؤاله عن علاقته بالمجني عليه لم يجد مهرباً بأنه صديقه الأقرب، وأنه جاء ليطمئن عليه بعدما علم بأنه تعرض لطعنات نافذة، ولم يكن صعباً على رجال المباحث أن يسألوه عن المصدر الذي أخبره بالواقعة، ليخبرهم الأربعيني بأن ابنه البالغ واحداً وعشرين عاماً أبلغه هاتفياً أنه أقدم على طعن الضحية، ثم رماه أمام مستشفى الصباح، وأنه لم يكن يعلم ما إذا كان على قيد الحياة أم لفظ آخر أنفاسه».

المصدر أكمل «أنه على أثر الاعترافات التي أدلى بها الأب اصطحبته قوة أمنية، وانطلقت لضبط الابن القاتل الذي لم يكن له اختيار في الاعتراف بجريمته، راوياً أنه استدرج صديق أبيه صباحاً من إحدى المناطق التابعة لمحافظة حولي، واصطحبه في سيارته إلى إحدى مناطق محافظة العاصمة، وفي السيارة سأله عن السبب وراء خلافه مع والده، وعندما أخبره أنه ليس بينهما خلاف، اشتعلت وتيرة الحوار بينهما، وزاد الابن أنه استشاط غضباً أثناء الحوار فزعةً لأبيه، فأقدم على طعنه، وعندما فوجئ بأنه بدأ يسبح في دمائه، انطلق به وألقاه قريباً من مستشفى الصباح، ثم فاجأ والده بجريمته هاتفياً، مفيداً بأنه لم يكن يعلم شيئاً عن الواقعة برمتها».

رجال المباحث ألقوا القبض على القاتل الشاب على ذمة القضية، واحتجزوا الأب لمزيد من التحقيق والتحري، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، فيما أحيلت جثة القتيل إلى الطب الشرعي لاستكمال الإجراءات القانونية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي