No Script

ميزانية الأسر بين خيارين أحلاهما مُر ... مستلزمات تحصيل العلم ونفقات عيد الأضحى

عودة المدارس... دوّر على «أبو 100 فلس»

تصغير
تكبير
أبو مهدي: الإقبال على الأسواق مازال ضعيفاً بسبب موسم السفر الذي استنزف جيوب الأسر

محمد السراحين: العيد لن يؤثر كثيراً على الزبائن في حال استطاعوا التوفيق بين الموسمين بشكل جيد

أم عامر: الاستعداد لموسم المدارس لا يقف عند يوم واحد فقط بل يستمر طيلة العام

علي محارب: التجهيز للمدارس والعيد مع تلبية احتياجات الأسرة اليومية يشكل عبئاً اقتصادياً كبيراً على الميزانية
ما بين الرغبة في توفير ملابس عيد الأضحى لفلذات أكبادها، وضرورة تدبير مستلزمات الدراسة تواجه الأسر العائدة من إجازة الصيف معضلة مالية، نتيجة تزامن الموسمين ما يجعلهم أمام مفترق طرق وخيارين أحلاهما «مر» فإما التجهيز للمدارس «غير مختار» أو الاستعداد لفرحة العيد الأضحى تحت بند «مرغم أخاك لا بطل».

الأهالي الذين يواجهون «محرقة» اقتصادية «ستطيح» بالميزانية المُنهكة في الأساس من سفرة الصيف، يجدون أنفسهم أمام «غولين» سيلتهمان الميزانية بالكامل، لاسيما الأسر التي لديها عدد كبير من الأبناء، فلن تفلح معهم «تكتيكات» الترشيد الذي يرسم له البعض خططاً يفسدها على أرض الواقع ضربات اقتصادية موجعة للجيوب، ما جعل المُنهكين «يدورون» على الأسواق «أبو 100 فلس» علهم «يبردون» على أنفسهم وطأة غلاء الأسعار الفاحش والمتصاعد.


«الراي» رصدت التحركات الأولية لعمليات الشراء في سوق المباركية والأسواق الشعبية التي بدأت تتحرك ببطء وبشكل متواضع من قبل الزبائن الذين انقسموا بين من اختار شراء مستلزمات الدراسة أولاً كونها ذات ضرورة لا يمكن تأجيلها، ومرتبطة بمستقبل الأبناء وبين من رفض التفريط بفرحة العيد بحجة أن الميزانية لا تكفي، فيما رحب أصحاب المحال بالموسمين الجديدين وشعارهم «أهلا بالعيدين معاً... ونحن في انتظار الزبائن».

البداية كانت مع أصحاب المحال الذين أكدوا التزامهم بالأسعار سواء في الملابس أو الدفاتر والأقلام والقرطاسية، والحقائب المدرسية بأشكالها المختلفة بأسعار وخصومات مخفضة لجذب الزبائن، وعرض كل ماهو جديد في السوق ومواكبة أذواق الطلبة.

وقال أبو مهدي إن «الإقبال مازال ضعيفاً لشراء مستلزمات الدراسة فالزبائن هذه الأيام أعدادهم قليلة، ومن المتوقع أن تزيد خلال الأسبوعين المقبلين»، مؤكدا أن «السوق في هذه الأيام هادئ والحركة خفيفة جداً بسبب موسم السفر الذي استنزف جيوب الأسر، وقبله شهر رمضان وعيد الفطر».

وأضاف أن «أسعار الزي المدرسي، لم تتغير ومشابهة لأسعار العام الماضي على الرغم من أنني قمت بشراء الخام وتفصيله في الكويت بعد أن كنت أقوم باستيراده من الصين نظراً لأن البضاعة في الكويت جيدة والقطع التي تباع ذات جودة عالية لاسيما البنطلونات والملابس الخاصة بالطلبة، كذلك القمصان وجميعها تباع بأسعار مناسبة وفي متناول اليد».

من جانبه، قال البائع محمد السراحين والذي يعمل في أحد محال «أبو 100 فلس» إن «الإقبال لشراء مستلزمات الدراسة لم يبدأ بشكل كبير على الرغم من أن هناك أعداداً قليلة من الزبائن بدأوا يستعدون لاستقبال العام الدراسي من خلال شراء الدفاتر والاحتياجات الدراسية ولكن على استحياء»، مضيفاً «الأسواق بدأت بالفعل في عرض مستلزمات العودة للمدارس ووضع الإعلانات، لكن مازال في الوقت متسع أمام الزبائن كي يشتروا احتياجاتهم والمستلزمات الدراسية من دفاتر وأقلام وقرطاسية وغيرها».

وزاد إن «موسم العيد لن يؤثر كثيراً على الزبائن في حال استطاعوا التوفيق بين الموسمين بشكل جيد»، منوهاً إلى أن أغلب الزبائن يبحثون عن الاحتياجات المدرسية، ولا يهتمون بشراء ملابس العيد في الوقت الحالي.

من جانبه، قال البائع رضا أحمد إن «الإقبال على محال أبو 100 فلس كبير، نظراً لفارق السعر الشاسع بينها وبين أسعار المكتبات الأخرى، فالزبون يستطيع شراء جميع الأدوات والمستلزمات المكتبية التي يحتاجها الطالب بتكلفة منخفضة، ومحال الـ 100 فلس تكون خياره للهروب من غلاء الأسعار لذلك تجد إقبالاً كبيراً عليها لاسيما من أصحاب الدخول المنخفضة أو المتوسطة».

ونفى رضا تعمد رفع الأسعار في موسم العودة للمدارس، وأرجع ارتفاعها في بعض المستلزمات إلى المصدر، الذي يتحكم في السعر، من حيث الزيادة أو النقصان، وغلاء الأسعار مسؤول عنه تُجار الجملة، فهامش الربح لبيع التجزئة محدود، مضيفاً إن «التجهيز للعودة إلى المدارس يستلزم المزيد من المصاريف لشراء متطلبات وتوفير احتياجات الأبناء، التي يحتاجونها في المدارس ابتداءً من الزي المدرسي وانتهاءًَ بالقرطاسية والأحذية الرياضية والحقائب المدرسية».

وفي استطلاع لبعض أولياء الأمور شكا جراح المفلح من ارتفاع الأسعار التي أرهقت ميزانيات الأسر، مرجعاً السبب في ذلك إلى كثرة مواسم الشراء، ما يدفع الكثيرين إلى اللجوء إلى المحال المخفضة بسبب رخص أسعارها، مؤكداً أن هناك من يتعمد رفع الأسعار الخاصة باحتياجات المدارس كافة، مشيراً إلى أنه من الأفضل البدء بالشراء من الآن، والبحث عن مستلزمات مدرسية بجودة عالية في الصناعة ورخيصة.

من جانبها، قالت أم عامر إن «الاستعداد لموسم المدارس لا يقف عند يوم واحد فقط بل يستمر طيلة العام»، مشيرة إلى أن أولياء الأمور يعملون طيلة الوقت لتلبية احتياجات أبنائهم، على عكس بقية الاحتياجات الأخرى التي ترتبط فيها المستلزمات بفترات محددة من العام مثل الأعياد.

وأفادت أن «أسعار الاحتياجات المدرسية تكون في بعض الأسواق في متناول الجميع لاسيما الأسواق الشعبية على الرغم من قلة جودة المستلزمات التي تباع فيها»، مضيفة أن «تلك الأسواق تقوم بتخفيضات كبيرة لجذب الزبائن،عبر عروض خاصة خلال فترة الموسم».

وفي السياق نفسه، أكد حمد البناي أن فترة العودة للمدارس موسم سنوي والجميع معتاد عليه، وأضاف أن «قلة الإقبال في هذه الايام يعود لوجود أغلب الناس خارج الكويت، وبعضهم ينتظر نزول الراتب الشهري لشراء احتياجاتهم، فالبعض لا يستطيع تلبية جميع المتطلبات، لأن الطلب كبير على أنواع الدفاتر والأقلام والشنط غالية بشكل مبالغ به».

وقال علي محارب إن «التجهيز للمدارس والعيد مع تلبية احتياجات الأسرة اليومية يشكل عبئاً اقتصادياً كبيراً على الميزانية، في وقت مطلوب منا مواجهة أعباء الحياة الغالية الناتجة عن زيادة أسعار السلع المختلفة والخدمات»، منوهاً إلى أنه من الضروري وضع ميزانية للدخل المالي للأسرة، وتحديد طريقة التصرف بطريقة معتدلة من دون تبذير أو إسراف، وإعطاء كل بند من بنود الإنفاق حقه المناسب، وهذا يتطلب التخلص من السلوك الاستهلاكي السلبي، والاتجاة نحو الترشيد.

أسعار مستلزمات الدراسة

? الحقائب المدرسية 15 ديناراً

? الدفاتر 850 فلساً

? القميص المدرسي 5 دنانير

? الزي البناتي 7 دنانير

? البنطلون 6 دنانير

? الأحذية 10 دنانير

? الأقلام حسب النوع وتبدأ من 250 فلساً
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي