No Script

حققت 554 مليون دينار في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي

أرباح البنوك تنمو 13 في المئة

تصغير
تكبير
سجلت أرباح البنوك الكويتية المدرجة نمواً بنسبة 12.9 في المئة في الأشهر التسعة الاولى من العام الحالي، لتبلغ 554.16 مليون دينار، بفضل نمو الاعمال واستمرار تراجع المخصصات.

ونمت أرباح الربع الثالث وحده بوتيرة أضعف نسبياً، لكنها تبقى مزدوجة الخانة عند 11.9 في المئة، لتبلغ 182.96 مليون دينار، وهو ما يشير إلى استمرار قوة النشاط في هذا الربع الذي يتسم عادة بضعف النشاط الاقتصادي بسبب العوامل الموسمية صيفاً.


واللافت أن جميع البنوك بلا استثناء حققت نمواً في أرباح الأشهر التسعة، فيما حققت سبعة منها نمواً مزدوج الخانة. وسجل بنك واحد تراجعاً في الأرباح الفصلية للربع الثالث وحده. وتصدّر بنك الكويت الوطني البنوك من حيث الأرباح بالقيمة المطلقة، وبلغت حصته من أرباح القطاع 41 في المئة، يليه بيت التمويل الكويتي بنسبة 19 في المئة ثم بنك برقان بنسبة 11 في المئة.

ويمكن تسجيل ملاحظات عدّة على النتائج المعلنة:

- من الواضح أن القطاع المصرفي مستمر في الوتيرة التصاعدية للتعافي، وليس أدل على ذلكم من تسجيل معظم البنوك نمواً مزدوج الخانة، وعدم وجود أي بنك في خانة الخسائر.

- يأتي النمو من تحسّن حجم الأعمال، ومن تراجع المخصصات على حد سواء. ويمكن ملاحظة بعض التفاوت في سرعة خروج البنوك من دورة المخصصات. فبعض البنوك تنخفض مخصصاتها بشكل مضطرد من ربع إلى آخر، فيما تشهد بنوك أخرى زيادات مفاجئة في معدلات تجنيب المخصصات.

- تبدو بيئة الأعمال مبشرة جداً للقطاع المصرفي، في ظل استمرار النمو في القطاعات غير النفطية بنسبة تزيد على 3 في المئة، واستمرار الإنفاق الحكومي القوي على مشاريع البنية التحتية. وربما تكون فرص التمويل الأقرب صفقة تمويل مشروع الوقود البيئي ومشروع مرافق استيراد الغاز المسال، ومن بعدهما مشروع المصفاة الرابعة. وكل هذه المشاريع تضمن نمواً قوياً للائتمان في المدى القريب والمتوسط.

- كذلك يوفر الاتجاه الحكومي لإصدار سندات سيادية لتغطية عجز الميزانية فرصة جيدة للقطاع المصرفي لتوظيفات آمنة ومجدية.

- يبقى التساؤل الأهم هو حول معدلات صافي هامش الفائدة في المدى المنظور، وما إذا كانت ستشهد ضغوطاً تبعاً لدخول السوق تدريجياً في دورة ارتفاع الفائدة، إذا ما قرر البنك المركزي احتذاء أثر مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي الذي يستعد لرفع الفائدة قريباً.

- من الأمور التي يأخذها المستثمرون والمحللون الماليون في الاعتبار اتجاه البنوك لإصدار سندات دائمة ضمن الشريحة الأولى من رأس المال (perpetual bonds)، أو ضمن الشريحة الثانية من رأس المال، لتلبية متطلبات «بازل 3». إذ إن تلك الإصدارات ترتّب تكاليف إضافية على أموال البنوك لا بد أن تؤثر على الأرباح بنسبة معينة.

- في كل الأحوال، يبقى القطاع المصرفي قاطرة النمو، والقطاع الأكثر جزالة في التوزيعات في البورصة الكويتية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي