No Script

إنارة

تصغير
تكبير

قال ميمون بن مهران وهو رجل حكيم من العارفين مقولة رائعة تعكس حكمة بالغة الأهمية، فقد قال: «مَن أَسَاء سِرًّا، فليتبْ سِرًّا، ومَن أَسَاء علانيةً، فليتب علانيةً، فإنَّ الله يغفر ولا يُعَيِّر، وإنَّ النَّاس يُعَيِّرون ولا يغفرون». حكمة تزهو بعمق المعاني وأدب السلوك، ولكن مَن ينتهجها في علاقاته مع الآخرين؟ ومن يُفعّلها في حياته اليومية؟ نحن في ظل عصر الفضائح والنشر في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي ظل المتصيّدين والمتربّصين الذين يترقبون زلات وعثرات وهفوات الناس، وهمُّهم الوحيد هو نشر فضائح الناس في أدق تفاصيل حياتهم المخبوءة.
وفي الجانب الآخر نقول إنه من الواضح أن أكثر الناس يتذكرون الإساءة، وينسون الإحسان والمعروف والجميل وفعل الخير، وهنا المشكلة الكبيرة التي نحتاج للوقوف عندها كثيراً، والتفكر فيها عميقاً، ونرجع لقول حكيمنا ميمون بن مهران رحمه الله ومنهجيته الجميلة التي يمكن بها أن نُصحح مواطن الخلل، ونصحح المسارات، فإن أسأنا للآخرين علانية، فلنتب علانية، وفي الزاوية الأخرى نسأل الله عزّ وجل الهداية والتوبة النصوح لمن يشقون طريقهم في فضح الناس، فالله جلّ وعلا يستر العيوب بكرم منه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي