No Script

حوار / اعتبر المسلسل «ملحمةً وطنيةً لحب الأرض والبلد»

عبدالله الطراروة لـ «الراي»: الكويت ستصير مختلفة... في «إقبال يوم أقبلت»

u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0647 u0627u0644u0637u0631u0627u0631u0648u0629
عبدالله الطراروة
تصغير
تكبير
«سنشاهد الكويت بطريقة جديدة من خلال مسلسل (إقبال يوم أقبلت)».

بهذه العبارة بشَّر الفنان عبدالله الطراروة الجمهور، معرباً عن أن هذا العمل الدرامي راقٍ وهادف، ومردفاً: «أنا شخصياً أعتبر هذا المسلسل ملحمة وطنية في حب البلد والأرض والوطن». وفي هذا الحوار مع «الراي»، قال الطراروة: «أجسد شخصية مهمة في هذا العمل، وهي شخصية قيس الذي لا يستطيع الكلام، وكل تواصله مع الآخرين من خلال الإشارة»، مشيراً إلى أن هذا (الكراكتر) من أهم الشخصيات الدرامية التي قدمها، متمنياً أن تحظى بقبول الجمهور. الطراروة رأى أن «الشللية السيئة في الفن قد انتهت، ولم يعد هناك فنان يرشح صديقه لمجرد المجاملة لأن وعي الجمهور يكشف هذا الأمر، مشيراً إلى أنه محسوب على المنتج عامر صباح، «لكن هذا الرجل معروف عنه أنه يضع كل فنان في مكانه الصحيح»، ومشيداً بالتجارب السينمائية الأخيرة في الكويت... إلى جانب قضايا أخرى نوردها في هذه السطور:


• كيف كان اختيارك لمسلسل«إقبال يوم أقبلت»؟

- أنا أعتبر هذا العمل ملحمة وطنية، لما فيه من مشاعر جميلة عن حب البلد والأرض، فقد نشاهد الكويت بطريقة جديدة من خلال الرواية التي كتبها الدكتور حمد شملان الرومي، وأنا أجسد في هذا العمل شخصية«قيس»الأخرس الذي لا يتواصل مع الغير إلا بالإشارة، وهو كراكتر مهم جداً بالنسبة إليّ.

• وما تأثيرات هذه الشخصية في سياق الأحداث؟

- هذه تجربة جديدة عليّ، وأنا لم أقدم في مسيرتي الدرامية كراكترات كثيرة، لكن عندما أكون في هذا العمر وأقدم شخصية بهذه الطابع الإنساني، والذي يحاول التواصل مع المحيطين به من خلال سمات مختلفة وإيماءات قريبة للتعبير الحركي، وهو أمر أصعب بكثير من الكلام، أكون أكثر حماساً لها، نظراً إلى بلاغة هذه الإشارات وما تحمله من مفردات غير منطوقة.

• خطواتك بدأت أكثر وضوحاً في الدراما، لكن يُفترض أن لديك طاقة أكثرمما يظهر.. فأين هي؟

- التوفيق من رب العالمين، وكل فنان يحصل دائماً على قدره في الأعمال الفنية، وأنا شخصياً لست متعجلاً في الصعود غير المنطقي، ودائماً الخطوة البسيطة تصقل الفنان أكثر عندما تتاح له الفرصة بالحصول على عمل أفضل، لأن ثقته تكون أكبر، ولذلك أنا مستمتع تماماً بكل ما أقدمه من خطوات فنية.

• هل الحصول على عمل تكون فيه بصمة صار أصعب في ظل«الغروبات»الموجودة؟

- الشللية السيئة انتهت، بحسب تقديري، فمن الصعب أن يأتي فنان، ويرشح زميلاً له من أجل المجاملة والمنفعة، لأن الجمهور أصبح أكثر وعياً، الأمر الآخر أنني أحمد الله على أنني وضعت في«غروب»عامر صباح الذي ليست لديه هذه الصفة، فضلاً عن أنه يتعامل مع مجموعة من المخرجين المتميزين، والجميع يحصلون على حقوقهم، ومن المعروف عن الرجل أنه يضع الممثل في المكان الصحيح، أما«الغروبات»الفنية المعلنة والمعروفة فهذه ظاهرة صحية، كما أراها، إذ من الجيد والجميل أن يكون هناك تفاهم بين مجموعة معينة تستطيع أن تقدم أعمالاً ناجحة، فهناك مخرج يعرف تماماً قدرات الممثلين وعلاقتهم به جيدة، فما المشكلة في أن يعملوا معاً، كذلك مدير التصوير والمخرج، فنحن يُفترض أننا عناصر يكمل بعضنا بعضاً، ونساهم معاً لتقديم شيء جديد.

• لماذا تقترب من المسرح بصعوبة؟

- لأنه لا يوجد مسرح حقيقي!

• بالعكس المسرح نشيط جداً في الكويت؟

- هناك أسماء معينة مثل محمد الحملي و«غروب»ناصر عباس وعبدالله عباس ومحمد المسلم وعبد المحسن العمر... وهؤلاء يحملون تفاهماً مشتركاً في ما بينهم.

• هل أنت خائف من المسرح بسبب الشكل الذي ظهرت به في الدراما؟

- بالعكس، أنا أتطلع دائماً إلى أن أقف على خشبة المسرح، وأقدم تجربة جديدة.

• شاركتَ أخيراً في تجربة سينمائية من خلال فيلم«العتر»... هل تجد التجارب السينمائية التي تقدم حالياً ترتقي إلى عالم السينما الجديد؟

- الحق أنني أشعر بوجود شيء جميل يتكون في السينما، والدليل القبول والإقبال الذي يبدو من الجمهور. وأنا بالطبع لا أقول إننا وصلنا إلى الكمال، لكنّ هناك أعمالاً متفاوتة،«فالزين والشين» موجودان، والسينما هي نقل لثقافة وحضارة الشعوب والدليل أن السينما المصرية نقلت إلينا ثقافة مصر، والسينما في الكويت إذا ستنقل ثقافتنا وحضارتنا إلى خارج حدودنا فأنا معها، وإذا كانت مع الطرح التجاري فقط فسأكون ضدها، ولكن بالنسبة إلينا فمن خلال الفيلمين حاولنا تقديم قيمة فنية من أجل ان تكون ركيزتنا للانطلاق إلى مرحلة أوسع.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي