وقفة مع الإفتاء

أسئلة تهم المسلمين كافة في هذا الشهر الفضيل أعاده الله علينا جميعا بالخير، يجيب عنها الأستاذ الدكتور محمد الطبطبائي.

• من شرب بعد أذان الفجر عالماً بدخول الوقت فعليه القضاء


• عادة القرقيعان في شهر رمضان من الأمور المباحة... بشروط

السؤال: أذن المؤذن للمسجد بجوار المنزل قبل الوقت بخمس دقائق، فأفطر بعض جيران المسجد على أذانه، ظنا منهم بدخول وقت المغرب، ثم تبين لنا خطأ المؤذن، فهل علينا قضاء؟
الجواب: اختلف العلماء في المسألة على قولين، والذي أرجحه هو ليس عليهم قضاء، لأنه من غير عمد، والله أعلم.

السؤال: أذن المؤذن لصلاة الفجر، وبعد خمس دقائق استيقظت من النوم، فشربت الماء، مع علمي بالأذان، فهل علي شيء؟
الجواب: من شرب بعد أذان الفجر عالما بدخول الوقت، فعليه القضاء، والتوبة إلى الله تعالى، ولا يعذره أنه نائم قبل أذان الفجر.

السؤال: صدرت بعض الفتاوى بتحريم القرقيعان، فما هو الحكم الشرعي لهذه العادة الاجتماعية في شهر رمضان؟
الجواب: عادة القرقيعان في شهر رمضان من الأمور المباحة، ما لم يقع المسلم في محذور آخر كالإسراف، وهي إهداء الحلوى للصغار، عند مرورهم على الأقارب والجيران، بعد صلاة التراويح، في الليالي البيض من شهر رمضان المبارك، بهدف تشجيع الصغار، وتحبيبهم بالصيام، وإدخال السرور في نفوسهم، ويردد فيه الأطفال بعض الأدعية المباحة. إن هذا الفعل لم يكن موجودا في زمن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا أعلم له أصلا في التاريخ الإسلامي، وليس هو عبادة من العبادات، والحكم التفصيلي لهذه المسألة ينقسم إلى قسمين، الأول: إن كان من خلال مرورالأطفال على بيوت الأقارب والجيران، فهذا القسم يجوز بشروط أربعة: الشرط الأول: ألا يكون في ذلك تبذير سواء في شراء مستلزمات هذا الفعل، من ملابس، أو حلوى أوأوعية لها، ترهق الأسرة ماليا، وتشغلها في التحضير لها أياما عن العبادة، كما هو حال كثير من الأسر، لقوله تعالى: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً}الإسراء27، والشرط الثاني: أن يكون خاصا بالصغار دون البلوغ، والشرط الثالث: أن يؤمن على الصغار من الضرر بأنواعه، والشرط الرابع: أن يعطوا بقدر انتفاعهم من الحلوى، حتى لا ترمى، ولا تضرهم. والقسم الثاني: إن كان من خلال إرسال الحلوى للكبار أو من الشركات للأفراد في هذه الليالي، وهذا القسم يجوز أيضا إن كان من غير تبذير.ولكن للأسف تغيرت هذه العادة، في هذا الوقت إلى صور مختلفة، وأصبحت ترسل الحلوى للكبار أيضا، ومن الشركات للأفراد، وكثر فيها صرف الأموال بتبذير، وتفاخر، ومباهاة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي