No Script

«يمه يبه وينك؟»... حملة وقائية تستهدف المشكلات قبل وقوعها

«التربية» تطارد السلوكيات السلبية في المدارس

No Image
تصغير
تكبير

الخالدي: نهدف إلى الوقاية  قبل وقوع المشكلة  والحملة لا تعني  أن الحالات في ازدياد


- حالة عنف واحدة في المدرسة هي جرس إنذار للتحرك  واتخاذ الإجراءات المناسبة

تطارد منطقة العاصمة التعليمية خيوط الدخان في مدارسها، مستهدفة السلوكيات السلبية قبل انتشارها في المجتمع المدرسي، فيما أعلنت مديرتها بدرية الخالدي عن حملة توعوية كبرى تم إشراك جميع العاملين من الإدارات المدرسية والمعلمين والاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وأولياء الامور والطلبة فيها، حيث انطلقت خلال الشهر الجاري وتستمر حتى نهاية العام الدراسي الحالي 2018- 2019.
وقالت الخالدي في مؤتمر صحافي عقدته في مكتبها أمس، إن الحملة هي مشروع قيمي بعنوان «يمه يبه وينك؟»، وتأتي من باب الحرص على أبنائنا وبناتنا في المدارس على اختلاف مراحلهم التعليمية، لاسيما في هذا الوقت الذي بدأت فيه حالات العنف تطل برأسها، ومن أسبابها غياب أولياء الأمور عن دورهم في متابعة الأبناء، مؤكدة ان «مشكلة عنف واحدة في المدرسة هي بمثابة كرة ثلج، ودورنا وقائي لتلافي هذه الحالات».
وشددت على ضرورة وجود الأسرة إلى جانب أبنائها ورسالتنا من الحملة تقارب الأسرة مع أبنائها، مبينة ان «الحملة تنطلق من مكاتب الخدمة الاجتماعية والنفسية والمشكلة التي تؤرقنا، هي أننا لا نريد لأي طالب الوقوع في مشكلة ونسعى دائماً للتصدي للمشكلة قبل وقوعها»، لافتة إلى أن «فترة الاختبارات تتطلب تكاتف الأسرة، كي يؤدي الطالب اختباراته في أريحية وفي أجواء صحية».


وأوضحت أن دور الأسرة يجب أن يكون دور الرقيب للطالب أو الطالبة، راجية من أولياء الأمور ووسائل الإعلام والجمعيات التعاونية المشاركة في إنجاح هذه الحملة، التي تشمل الأبناء وأولياء الأمور، من خلال المحاضرات التوعوية وتفعيل برامج الإذاعة المدرسية والجماعات المدرسية وتنفيذ أيام مفتوحة تعزز الروابط الاسرية يشارك فيها أولياء الأمور والطلبة والمعلمون، إضافة إلى مجالس الآباء والرسائل التوعوية والفلاشات ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت إن مكاتب الخدمة الاجتماعية هي التي تقوم بحل المشكلات، ولكن نتحدث عن دور توعوي وقائي قبل وقوع المشكلة، أو زيادة عدد الحالات السلوكية، لافتة إلى أن الحملة جاءت من منطلق الحرص على تلافي وقوع هذه المشكلات، حتى لو كانت حالة عنف واحدة، فهي كفيلة بأن تعطي مؤشراً لاتخاذ الاجراءات المناسبة.
وذكرت أن هناك تنسيقاً مباشراً مع وزارات الداخلية والأوقاف والهيئة العامة للشباب والرياضة لتعقب الحالات السلوكية، إضافة إلى التعاون مع الشرطة المجتمعية، من خلال البرامج التوعوية لمحاصرة السلوكيات السيئة، مبينة «فتح المجال للإدارات المدرسية للحملة ومن خلالها، سوف يتم التنسيق مع الجامعة أو أي من المؤسسات الأخرى».
وبينت الخالدي أن «عدد الإخصائيين الاجتماعيين يكفي في المدارس، ولكن هناك نقص عام في النفسيين على مستوى الوزارة، ولكن إن شاء الله سوف تعمل الكوادر الموجودة على إنجاح الحملة، التي كان من أهم أسباب انطلاقها عدم تكرار الحالات السلوكية في المدارس، وليس بالضرورة أن تكون الأعداد في ازدياد».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي