No Script

محمد العبدالله : إدخال معيار السعادة في مؤشرات الأداء الحكومي وفي المشروعات التنموية

تصغير
تكبير
قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام الكويتي بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح اليوم الاحد ان القمة العالمية للحكومات التي تستضيفها دبي وضعت اللبنة الأساسية لمعيار السعادة في الأداء الحكومي، موضحا ان الكويت ستقوم بإدخال هذا المعيار في مؤشرات الأداء الحكومي وفي المشروعات التنموية التي تقوم بها الكويت .

جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ محمد العبدالله لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في القمة التي تتناول تحديات المستقبل وحلولها.


وقال العبدالله انه "من الضروري جدا" في هذه المرحلة من عمر التنمية الخليجية تثبيت مفهوم (إسعاد المتعاملين) الذي تبنته دولة الإمارات العربية المتحدة كعامل مهم لقياس الاداء والذي تم اطلاقه خلال القمة العالمية للحكومات في نسختها الرابعة عام 2016 واستمرت في تطويره وتحسينه خلال النسخة الحالية من القمة.

وبين ان هناك رؤية خليجية مشتركة في تعميم مفهوم السعادة في تقديم الخدمات الحكومية المختلفة والذي اثبت نجاحه داخل دولة الإمارات من خلال وضع (سعادة المتعاملين) كأولوية واسلوب ادارة جديد للأجهزة التابعة للحكومة.

واكد الوزير ان الكويت بمشاركتها في هذه القمة العالمية لامست اهمية وضع مفهوم السعادة في أجندة العمل الحكومي، موضحا ان "هذا المفهوم لم يكن متعارفا عليه في السابق الا ان تدشينه مؤخرا ادى الى اهتمام الدول به ومحاولة تطبيقه في ادارتها التنفيذية".

وأشار الى ان معيار السعادة وبفضل القمة العالمية للحكومات اصبح له مقاييس ومؤشرات من الممكن الاعتماد عليها في برامج عمل الحكومات، موضحا ان الكويت ستقوم بادخال هذا المعيار في مؤشرات الأداء الحكومي وفي المشروعات التنموية التي تقوم بها الكويت "ومادام هذا المعيار اصبح قابلا للقياس فاننا مستعدون لتبنيه بما يرفع من جودة ادارة مؤسساتنا".

وأشاد العبدالله بالقمة العالمية للحكومات بما تحويه من نقاشات "مهمة" يقوم بها نخبة من الخبراء والمسؤولين من شتى أنحاء العالم "وبالفعل استطاعت القمة في استشراف الكثير من تحديات المستقبل مع وضع التصورات اللازمة للتغلب عليها".

وقال الوزير ان القمة في نسختها الخامسة حققت طفرة في مستوى المشاركة الدولية وأصبحت الوجهة الاولى في المنطقة للمسؤولين من الحكومة او من القطاع الخاص الراغبين في معرفة توجهات العالم المستقبلية وتحسين أداء مؤسساتهم.

من ناحيته اكد القنصل العام للقنصلية العامة للكويت في إمارة دبي والامارات الشمالية ذياب الرشيدي في تصريح ل(كونا) اهمية مشاركة الكويت في القمة العالمية للحكومات بما تتيح من فرصة للاحتكاك بالخبرات العالمية في شتى المجالات لاسيما التنموية والاقتصادية والبيئية.

وأضاف ان القمة تمكن المشاركين فيها من كبار المسؤولين الحكوميين من فهم واقع التحديات المستقبلية وسماع اراء كبار الخبراء حول الحلول المطروحة للتغلب عليها لاسيما في مجالات استدامة مصادر الطاقة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وبين القنصل ان هناك زخما كبيرا تحظى به القمة من خلال مشاركة وفود رسمية من دول عربية وأجنبية عدة ما يجعلها حدثا مهما تحرص الكويت على المشاركة فيه للاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في المجالات التنموية المختلفة.

وأشاد القنصل بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة، لا سيما امارة دبي في إنجاح هذا التجمع العالمي، خصوصا مستوى التنظيم الذي تحظى به القمة وترتيب الأجندة التابعة له ليظهر بالصورة الحضارية التي تعكس مكانة الإمارات الدولية وتطورها في شتى المجالات.

يذكر أن القمة العالمية للحكومات تقام كل عام في امارة دبي ويشارك فيها مئات من الخبراء والمسؤولين الحكوميين لمناقشة المستجدات الاقتصادية والتنموية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي