أمطار فاقت المعتاد بكثير، فعجزت المجاري عن استيعابها، وأغْلَقت الطرق وحدثت بعض الحوادث المتفرقة والإصابات الخفيفة، ولله الحمد كانت حالات الوفاة محدودة جداً.
لم نعتبر هذه الأزمة كارثة، بل اعتبرناها ابتلاءً من الله سبحانه وتعالى واختباراً، وشحذاً للهمم، وعودة لفزعة كويتية معروفة عند وقوع الشدائد والأخطار، فتناسى الجميع الخلاف والاختلاف، وهبوا يداً واحدة، من دون تكليف أو إرهاب أو ترغيب من أي جهة كانت، بل كانت فزعة معتادة من شعب محب لبلده، ومقيمين شرفاء أحسوا بأن البلد بلدهم فشاركوا كذلك.
واستطاع مجلس الوزراء الذي واصل اجتماعاته ليلاً ونهاراً النجاح في إدارة الأزمة باقتدار وقلل الخسائر بأقل قدر، وتواصل دوام الأجهزة الحكومية خصوصاً الوزارات والإدارات التي كان لها دور في التعامل مع الأزمة ومعالجة آثارها، وبقي الآخرون في منازلهم امتثالاً لتعليمات الحكومة بلزوم البيوت حتى لا تزدحم الطرق ويمكنهم التعامل مع الأزمة بسهولة.