No Script

الشقيقان المحترفان في السويد اكتسبا الثقة بسرعة قياسية

أليكسندر وفيليكس مِلكي لـ «الراي»: الكرة اللبنانية قادرة على تحقيق الإنجازات

تصغير
تكبير

 لم يحتج أليكسندر ملكي (26 عاماً)، وشقيقه فيليكس (24 عاماً)، إلى أكثر من مباراتين رسميتين، لإظهار قدراتهما العالية، والحصول على مكان أساسي في التشكيلة الأساسية للمنتخب اللبناني في كأس آسيا 2019، أمام المنتخبين القطري والسعودي، ونيل ثقة الجهاز الفني بقيادة المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش.
المحترفان في نادي «إسكيلستونا إف سي» ضمن دوري الدرجة الأولى في السويد، ويلعبان في مركزي قلب الدفاع ووسط الملعب، انضما إلى «منتخب الأرز» قبل نحو 3 أشهر من انطلاق البطولة، بعدما لفتا أنظار أحد المغتربين اللبنانيين في ألمانيا، والذي قام بدروه بإرسال أشرطة فيديو لهما الى الاتحاد اللبناني ومدرب المنتخب من أجل تقييم مستواهما، قبل التواصل معهما الى اتفاق للانضمام رسمياً إلى الفريق.
وقال أليكسندر في تصريح لـ«الراي» إن المباحثات بينه وبين الاتحاد اللبناني للانضمام إلى المنتخب بدأت قبل نحو 6 أشهر، مشيراً إلى أن التأخر في الأمر يعود إلى انه لم يكن على تواصل مع أحد من المسؤولين عن الكرة اللبنانية، ولم يكن قد استخرج جواز السفر اللبناني من قبل.
وأضاف أليكسندر، الذي يتحدر من مدينة بيروت، أن الاتحاد اللبناني قام باتخاذ الإجراءات كافة من أجل الحصول على جواز سفر له ولشقيقه فيليكس خلال فترة قصيرة، معرباً عن سعادته بالحصول على ثقة الجهاز الفني سريعا.
وتابع أن الفترة الوجيزة التي قضاها مع المنتخب، كشفت عن وجود عدد من اللاعبين المهاريين ذوي القدرات العالية، مبيناً أن التركيز بشكل أكبر على ممارسة كرة القدم والتدريب وتحسين نوعية الملاعب في لبنان من شأنه أن يرتقي بمستوى الكرة، وجعل لبنان مشاركاً دائماً في البطولات القارية والعالمية.
ولفت إلى اختلاف أسباب خسارة أول لقاءين في البطولة، ففي الأول أمام قطر قدم المنتخب أداء جيداً واستطاع مقارعة نظيره لفترة طويلة، قبل أن يؤدي عدد من الصافرات التحكيمية الخاطئة إلى إلغاء هدف للبنان من دون أي سبب، واحتساب لمسة يد من وحي الخيال وتسجيل الهدف الاول للخصم، ما أدى إلى ضياع تركيز اللاعبين في الدقائق الأخيرة.
وذكر أنه في اللقاء الثاني أمام المنتخب السعودي، استفاد الأخير من الخبرة العالية التي حصل عليها بُعيد المشاركة في كأس العالم الأخيرة في روسيا، لافتاً الى أن خطأ واحدا في الشوط الأول أدى إلى تسجيل الهدف الأول لـ«الأخضر»، وان الحظ وقف في طريق إدراك التعادل في أكثر من مناسبة.
وأكد أليكسندر أن رادولوفيتش، هو صاحب الفضل في التأهل لبطولة آسيا، بعد النتائج المميزة التي سجلها المنتخب بقيادته خلال التصفيات، مشدداً على أنه يعمل على إخراج أقصى قدر ممكن من قدرات اللاعبين في كل مباراة.
وبيّن أن منتخب «الأرز» قادر على التأهل إلى الدور الثاني من البطولة، شرط الاستفادة من تفوقه الكامل على نظيره الكوري الشمالي في اللقاء الأخير، غدا، من النواحي الفنية والتكتيكية والإمكانات العالية التي يتمتع بها اللاعبون.
وذكر أن المنتخب يعجّ بعدد من النجوم في الخطوط كافة، مبيناً أنه لو عاد إليه اختيار أفضل لاعب في صفوفه راهنا، فسيختار شقيقه فيليكس الذي يملك قدرات عالية سيتمكن من إظهارها مع دخوله أكثر وأكثر في الأجواء.
ورأى أليكسندر أنه يمكن التخلص من مسألة عدم تسجيل الأهداف في آخر 7 مباريات للمنتخب، على الرغم من خلق عدد من الفرص في كل لقاء، وذلك من خلال التركيز على 3 أمور أساسية، هي اتخاذ القرار الصحيح، التسديد في الوقت المناسب، وتمرير الكرة في اللحظة الملائمة.
ولفت إلى أن الفوارق كبيرة بين الكرتين السويدية واللبنانية، ويمكن اختصارها في التركيز على لعب كرة القدم قبل أي أمر آخر، التدريب قبل خوض كل لقاء، مبيناً أن إجراء المعسكرات باستمرار، فضلاً عن دعم اللاعبين وتلبية احتياجاتهم المادية يلعبان دوراً كبيراً في رفع روحهم المعنوية وتساعدهم على تحقيق الإنجازات.
من ناحيته، قال فيليكس إنه لم يتأخر عن قبول عرض الاتحاد اللبناني بتمثيل المنتخب فور الاتصال به، لافتاً إلى أنه كان ينتظر الفرصة منذ فترة، ومعربا عن أمله في أن يتمكن من المساعدة على تحقيق الإنجازات خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف أن المنتخب يملك عددا من اللاعبين المميزين القادرين على إحداث الفرق في كل مباراة، وعلى رأسهم الحارس مهدي خليل، والمدافع جوان العمري الذي يملك خبرة كبيرة من خلال لعبه في عدد من الدوريات في ألمانيا وتركيا والإمارات وحالياً في اليابان، والقائد حسن معتوق صاحب الإمكانات الفردية الرائعة.
وأضاف فيليكس أن الكرة اللبنانية قادرة على تحقيق النتائج الجيدة، بشرط زيادة الاهتمام بتطوير قدرات اللاعبين، وتحسين نوعية الملاعب في لبنان، فضلاً عن التحضير بشكل مبكر قبل المشاركة في أي بطولة من أجل زيادة القدرة على تحقيق النتائج.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي