No Script

جمعية حماية البيئة رصدت الكثير من التعديات مطالبة بمحاسبة المتسببين

المخيمات الربيعية ... مخلّفات تملأ البر

تصغير
تكبير

جنان بهزاد: بر الكويت يعاني كل سنة من تجاوزات ضيوفه بنفاياتهم وعدم التزامهم

قبل 4 أيام من الموعد المحدد لانتهاء موسم التخييم لهذا العام، الذي حددته اللائحة التنفيذية لقانون حماية البيئة، في 15 مارس، سجلت الجمعية الكويتية لحماية البيئة الكثير من مظاهر عدم تقيد المخيمين بالقواعد التي حددها القانون للمحافظة على البيئة، حيث وثقت بالصور الكثير من التعديات التي خلفها من أنهوا موسمهم وأزالوا مخيماتهم.
وشددت الجمعية، في بيان صحافي، على ضرورة وقف تدهور البيئات الطبيعية الناتج عن التعديات والتجاوزات التي شهدها موسم التخييم وتؤثر بدورها على مكونات الحياة الفطرية البرية والغطاء النباتي الذي يحمي التربة. وقالت امين عام الجمعية جنان بهزاد ان الفرق واللجان التخصصية بالجمعية رصدت، خلال متابعتها للحالة البيئية البرية في موسم التخييم، العديد من صورالتعديات والتجاوزات تجاه عناصر ومكونات الطبيعة وأحيائها الحية والفطرية في محيط مواقع التخييم، مؤكدة ان البر في الكويت يعاني من ضيوفه في كل سنة بسبب «التجاوزات التي يستسهل الزوار ارتكابها كترك النفايات دون تنظيم أو في الاماكن غير المخصصة لها، أو حتى حرقها».
واضافت بهزاد «لا تخفى علينا بقية المخاطر التي لا يمكن الاستهانة بها لعدم زوال خطرها بمجرد ازالتها كانضغاط التربة بواسطة السيارات والبانشيات او الدراجات النارية والتي تتسبب بانضغاط التربة وتركها موقعا لا يستفيد من المياه الراوية لانها لا تنفذ ولا تصل للبذور»، لافتة الى انه من المهم معرفة أن مواقع عديدة في البيئة الصحراوية في الكويت يصعب بناء واعادة تكوين التربة فيها ما يعني عدم امكانية استعادة ما يفقد منها.


واوضحت ان قانون حماية البيئة، وفي الفصل الثاني المختص بحماية البيئة البرية والزراعية من التلوث، يمنع أي نشاط من شأنه الاضرار بالتربة أو التأثير على خواصها الطبيعية او تلويثها، مشيرة الى ان اللائحة التنفيذية للقانون بينت بالتفصيل الاشتراطات الواجبة اثناء التخييم. واكدت ان القانون حرص على اتباع اجراءات الامن والسلامة في التخييم، واختيار موقع التخييم، كالابتعاد عن مواقع ردم النفايات والمنشآت العسكرية، والابتعاد عن خطوط الضغط العالي، فضلا عن اخذ جميع احتياطات الامن والسلامة بالمخيم من مطفأة حريق والتعامل الحذر مع السيارات في البر، وعدم الخروج عن الطرق الممهدة في البر، وشدد على «الحفاظ على غطاء التربة بعدم اقامة سواتر ترابية أو اسوار مضرة بالبيئة ومنع الردم او استخدام المواد الانشائية في المخيمات وتجريف التربة أو نقلها أو البناء عليها والتبليط بالاسمنت اوالاسفلت او غيرها من المواد التي تضر البيئة الطبيعية والتربة».
وبينت ان البيئة الصحراوية تمتاز باستجابتها العالية للتغيرات المناخية الموسمية، مؤكدة ان البيئة الصحراوية بدولة الكويت تشكل ما لا يقل عن 90 في المئة من اجمالي مساحة البلاد، «والتي عانت خصوصا في هذه السنة من شح الأمطار، ومن المتوقع انخفاض كمية الأمطار بسبب التغييرات في المناخ، وبذلك يقل مستوى الأمطار في الكويت عن المعدل العام للأمطار السنوية والتي لا تزيد على 110 ميليمترات». وذكرت انه «مع التغييرات في المناخ وارتفاع درجات الحرارة فان التربة معرضة الى الجفاف وتفككها ما يسهل مهمة الرياح في تذرية التربة، ويؤثر على رطوبة التربة وذبول الغطاء النباتي، وبالتالي فاختلال النظام الطبيعي للصحراء والحياة البرية وتدهورها لن يكون بالأمر الهين استرجاعه».
وافادت بهزاد ان القانون يعاقب كل من يقيم مخيمات في البر تؤثر على التربة بغرامة تصل الى 5 آلاف دينار مع إلزامه بإزالة المخالفة، مضيفة: «في وقت ازالة المخيمات تظهر المخالفات والتجاوزات والتي من السهل على كل مواطن استخدم الارض للتخييم تركها كما كانت لتبقى مستدامه للاجيال التالية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي