No Script

حوار / «هزني رحيل والدتي وأبعدني عن أجواء التمثيل والفرح»

هدى حمادة لـ «الراي»: أحفادي «صَغروني»... وأعطوني السعادة!

u0647u062fu0649 u062du0645u0627u062fu0629
هدى حمادة
تصغير
تكبير
  • مسلسل «أقنعة حقيقية»  نقلة مهمة في مشواري

    لن أقدم دوراً لا يحمل  في ثناياه رسالةً أو هدفاً



«أصبحتُ أصغر عمراً وأكثر سعادةً»!
هذا ما كشفت عنه الفنانة هدى حمادة - المتوارية عن خارطة الفن منذ أعوام خلت - ملمحةً إلى أنها لا تشعر بتقدم العمر في حضرة أحفادها على الإطلاق، بل إنها تعيش الآن أجمل أيام حياتها.
حمادة، لم تُخف في حوارها مع «الراي»، حبها الكبير لأسرتها الصغيرة، مستهلمةً المثل الشعبي القائل: «ما أعز من الولد، إلا ولد الولد»، ومتطرقةً إلى عودتها أخيراً من باب التأليف والتمثيل في الإذاعة، في حين تواصل غيابها عن شاشة التلفزيون وخشبة المسرح منذ سنوات طوال.
ولفتت إلى أنه بعد رحيل والدتها، لم تجد ملاذاً أفضل من الكتابة، لتنسج أحزانها وآلامها على هيئة نصوص فنية. أما التفاصيل فنسردها في هذه السطور.

? أخيراً، عدتُ إلى التمثيل، لكن عودتك كانت من «ميكرفون» الإذاعة في مسلسل «فرحة رمضان»، كما شهد هذا العام أيضاً عودتك ككاتبة، عبر تأليفك للمسلسل الإذاعي «سوالف ايديده»؟
- أعتبرها عودة موفقة بالنسبة إليّ كمولفة لـ «سوالف ايديدة»، بالإضافة إلى مشاركتي في التمثيل الصوتي من خلال المسلسل الإذاعي «فرحة رمضان» للكاتبة عواطف البدر. عودتي هذا العام كانت بمثابة إثبات وجود من جديد، لاسيما أن آخر ما قدمته من أعمال إذاعية كان في العام 2007، أي قبل 11 عاماً.
? هل أرضت هذه العودة غرور الفنانة هدى حمادة في التمثيل والتأليف؟
- بالقطع لا، خصوصاً أن طموحي يزداد شيئاً فشيئاً، فكلما حققت النجاح يرتفع سقف أحلامي عالياً.
? نود التعرف على أسباب الغيبة الطويلة لـ «أم سارة» عن شاشة التلفزيون وخشبة المسرح، حيث مضى على غيابك قرابة 14 عاماً؟
- توقفت عن التمثيل لأسباب عدة، لاسيما الظروف الاجتماعية العصيبة التي مررت بها، مثل وفاة والدتي، التي هزني رحيلها عن الدنيا، وأبعدني عن أجواء التمثيل والفرح. أيضاً، توليتُ مهمةً كبيرة، أهم من الفن، إذ كان لا بد عليّ من التفرغ كلياً لتربية ابنتي الوحيدة سارة.
? ألهذا السبب شرعتِ بتأليف المسلسلات الإذاعية، للخروج من دائرة الأحزان؟
- هذا صحيح، فأنا أقوم بالكتابة والتأليف الإذاعي، لكي أعوض شيئاً فقدته في داخلي، كما أردت أن أستبدل الحزن بالنسيان.
? ما هي أبرز العوامل التي تحرصين عليها، قبل الشروع بأي عمل فني قبل موافقتك عليه كممثلة؟
- الشيء الأهم بالنسبة إليّ هو النص، إذ لا بد أن يكون له وزن وقيمة. إلى جانب أهمية الدور الذي أجسده، فمن غير المقبول أن أقدم دوراً لمجرد الظهور على الشاشة الصغيرة، من دون أن يحمل في ثناياه رسالة أو هدفا.
? ما هو العمل الذي لا تزال هدى حمادة تعتز به، حتى يومنا هذا؟
- كل أعمالي عزيزة عليّ، إلا أن المسلسل التلفزيوني «أقنعة حقيقية» كان نقلة نوعية ومهمة في مشواري، حيث توليت تأليفه بنفسي، وقد شاركت في بطولته أيضاً.
? خلال فترة الثمانينات والتسعينات كنا نشاهد العديد من السهرات التلفزيونية، الثلاثية منها والسباعية، وقدمتِ ككاتبة وممثلة سهرة بعنوان «أقنعة حقيقية»، إلى جانب بطولتك لسهرة بعنوان «إيقاع مختلف»، لكن في الوقت الحالي تم تجاهل التمثيليات بالمرة، فكيف ترين الأمر من منظورك الفني؟
- لا شك أنه أمر سلبي وغير مقبول على الإطلاق، إذ إن التقيّد بمبدأ الثلاثين حلقة في المسلسلات التلفزيونية، عادة ما يفضي إلى الملل، كما يتسبب بحالة من الركود في سياق بعض الأحداث الدرامية، لأن معظم النصوص الفنية لا تحتمل الحشو والتطويل، وإلا سيفقد المشاهد شغف المتعة والتشويق، في حين أن «السباعيات» و«الثلاثيات» قد تترجم أفكاراً متنوعة في عدد قليل من الحلقات، وهي بذلك تحقق الفائدة والمتعة في آن معاً.
 ? من خلال متابعتك للساحة، لا شك أنك لاحظت أن هناك فرقاً بين الحاضر والماضي، فمن وجهة نظرك ما هي أبرز التطورات التي طرأت على الوسط الفني الكويتي؟
- من دون زعل، أنا لا أرى أي جديد يُذكر على الساحة الفنية.
? خلال فترة من الزمن، كنتِ تخوضين غمار الإنتاج الفني، فلماذا قررت العزوف عن هذا المجال؟
- كما أسلفت، فإنني من بعد وفاة أمي تخليت عن كل شيء، بما في ذلك الإنتاج الفني.
? متى ستقررين العودة الفعلية إلى بلاتوهات التصوير وخشبات المسارح؟
- للأمانة لا علم لديّ، فالعلم عند الله.
? بعدما أصبح لديك حفيد يدعى علي، كيف تصفين لنا هذا الشعور؟
- لديّ علي وحفيدة أخرى من ابنتي سارة، أي أصبح لديّ حفيدان هما بالنسبة إليّ نور عينيّ وكل حياتي، وكما يقول المثل الشعبي: «ما أعز من الولد، إلا ولد الولد»، وشعوري بأحفادي يفوق الوصف، فأنا لم أشعر أنني كبرتُ على الإطلاق، بل يعتريني إحساس كبير بأنني صرتُ أصغر عمراً عن ذي قبل، «لأن أحفادي صغروني وأعطوني السعادة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي